تاريخ ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

تاريخ ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم

وُلد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في يوم الإثنين، الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل، حيث يروي قيس بن مخرمة أنه وُلد في نفس العام الذي شهد أحداث الفيل.

عندما سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الإثنين، أجاب قائلاً: “فيه وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ”. وذكر الدمياطي رحمه الله أن أبو جعفر أشار إلى أن ميلاده صلى الله عليه وسلم يتوافق مع العشرين من شهر نيسان في عام 571 ميلادي.

قصة ميلاد النبي

يذكر ابن سعد أن آمنة بنت وهب عندما أنجبت النبي صلى الله عليه وسلم، انبعث معه نور أضاء قُصور الشام، وسقطت أربعة عشر شُرفة من إيوان كِسرى، وانطفأت نار المجوس التي كانوا يعبدونها، وانهارت الكنائس المحيطة ببحيرة ساوة. وهذه العلامات المذكورة أشار إليها عدد من المؤلفين البارزين في كتب السيرة والحديث.

تعد هذه الظواهر خارقة للعادة، وتدل على ولادة النبي المصطفى، ورغم شهرتها إلا أن الغزالي رحمه الله اعتبرها ضعيفة وابتكارية من خيال كتّابها، مشيراً إلى أن Milad النبي ومكانته الكريمة لا تحتاج إلى مثل هذه الروايات، فهو صلى الله عليه وسلم غني عنها.

عند ولادته، استقبله جده عبد المطلب بفرح وسرور بعد أن أخبرته آمنة بما رأته خلال فترة الحمل، فأدخله إلى الكعبة ودعا له، واختار له اسم محمد، وهو اسم غير معروف في ذلك الوقت بين العرب.

تولت ثُويبة، جارية أبي لهب، إرضاعه، حيث كانت تُرضعه مع عمّه حمزة وأبو سلمة المخزومي، بينما تعهدت أم أيمن بركة الحبشية بحضنته. وظهرت بركة النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً مع حليمة السعدية، التي ارتفعت مستوى الخير والبركة في كل شيء حولها بسبب وجوده، حيث لاحظت تحسناً في غنمها وسرعة دابتها وكثرة اللبن. استمرت في إرضاعه لمدة عامين حتى وقع له حادث شق الصدر، فعاد إلى أهله.

وُلِد النبي صلى الله عليه وسلم يتيماً، حيث توفي والده وهو جنين في بطن أمه.

شكر نعمة ميلاد النبي وبعثته

يُعتبر ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم وبعثته من أكبر النعم التي أنعم الله بها على البشرية، ويتوجب على المسلمين شكر الله -تعالى- على هذه النعمة كما جاء في قوله: “كما أرسلنا فيكم رسولًا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون * فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون”.

فهو صلى الله عليه وسلم الذي قاد البشرية من الظلمات إلى النور، ومن الضلالة إلى الهُدى، بفضل ما أنزله الله عليه من القرآن الكريم والسنة الشريفة، كما قال تعالى: “هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين”.

الشكر يتجلى في اتباع نهج النبي صلى الله عليه وسلم، ونشر سنته، والابتعاد عن مخالفته، للفوز بشفاعته والجنة يوم القيامة. كذلك يتوجب أداء حقوقه من خلال نشر دعوته في جميع الأوقات وليس فقط في يوم ميلاده، والاقتداء به، والمواظبة على الصلاة عليه، خاصة في يوم الجمعة.

Scroll to Top