دراسة شاملة حول فيروس (ج) وتأثيراته

فيروس ج

يُعدّ الكبد من الأعضاء الأساسية في جسم الإنسان حيث يلعب دورًا حيويًا في تنقية الدم من الجراثيم والفيروسات، بالإضافة إلى إنتاج مواد حيوية هامة يحتاجها الجسم مثل البروتينات وبعض أنواع الإنزيمات. كما يُعتبر الكبد بمثابة المخزن الأساسي لمادة الغليكوجين. ومع ذلك، يتعرض الكبد لكثير من المشكلات والأمراض لأسباب مختلفة، ومن أخطرها التهاب الكبد الفيروسي الناتج عن فيروس ج.

يمتاز فيروس ج بحجمه الصغير، الذي لا يتجاوز 50 نانومتر، ويتضمن غلافًا يحميه ويحتوي على شريط واحد من الحمض النووي (RNA). وعندما يتسلل فيروس ج إلى الجسم، يستغل التركيب الجيني الخاص بالخلية لنسخ نفسه، ثم يهاجم الخلايا المجاورة ويدمرها، مما يؤدي إلى إحداث أضرار كبيرة في بعض مناطق الكبد.

أعراض الإصابة بفيروس ج

تُظهر الفحوصات المختبرية مدى الإصابة بفيروس ج، حيث قد تستغرق الأعراض وقتًا طويلاً للظهور، يصل إلى 15 عامًا. تمتد فترة حضانة فيروس ج من شهرين إلى ستة أشهر، ومن أبرز أعراضه:

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • آلام في منطقة البطن.
  • بول داكن وبراز بلون رمادي.
  • فقدان الشهية تجاه الطعام.
  • الغثيان والقيء.
  • آلام في المفاصل.
  • اصفرار في لون الجلد وبياض العينين.

مضاعفات الإصابة بفيروس ج

عادةً ما يؤدي الإصابة بفيروس ج إلى التهاب الكبد، لكن مدى تطور الحالة إلى التليف يختلف من فرد إلى آخر، وفقًا لعوامل عدة منها:

  • عمر المصاب؛ حيث تزداد احتمالات الإصابة مع تقدم العمر.
  • الجنس؛ إذ تظهر معدلات التطور بصورة أكبر بين الذكور.
  • استهلاك الكحول يزيد من احتمالية التعقيد.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة تزيد من فرص تطور الحالة، مثل فيروس نقص المناعة المكتسبة والكبد الدهني.

طرق انتقال فيروس ج

  • انتقال الدم الملوث من شخص مصاب إلى آخر سليم.
  • استخدام الأدوات الطبية غير المعقمة مثل الحقن.
  • تعاطي المخدرات عن طريق الأنف أو الاستنشاق.
  • عمليات غسل الكلى باستخدام أدوات غير معقمة.
  • استخدام معدات طب الأسنان غير المعقمة مثل الإبر والحقن.
  • الوشم بواسطة صبغات وأدوات ملوثة.
  • انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل عبر الحبل السري.

علاج الإصابة بفيروس ج

تتطلب الإصابة بفيروس ج العلاج، ولكني من عجائب الخالق، إذا تعرضت بعض أجزاء الكبد للتلف، فإن الأجزاء السليمة يمكنها أن تضطلع بوظائف الكبد كاملة. تشمل طرق العلاج:

  • تناول أدوية مضادة للفيروسات، التي تساهم في القضاء على الفيروس في الدم.
  • إجراء زراعة كبد عند حدوث ضرر كبير في الكبد يتطلب ذلك عن طريق العمليات الجراحية.
Scroll to Top