تعريف التنمية
تتعدد التعريفات المتعلقة بمفهوم التنمية، وتتلخص فيما يلي:
- التنمية تعني في اللغة الازدهار وارتفاع الشيء وانتقاله من حالة إلى أخرى.
- أما اصطلاحاً، فتعد التنمية عبارة عن تحقيق زيادة سريعة ومتراكمة ودائمة في الإنتاج الوطني والخدمات الاجتماعية، مستندة إلى جهود علمية وعملية ضمن الأنشطة الحكوميّة والمجتمعية.
- التنمية تُعتبر عملية ترتقي بالمجتمع وتساعد على تحسين وضعيته الحالية، من خلال استثمار الموارد والطاقات المتاحة لدى أفراده وتوجيهها نحو الاستخدام الأمثل.
ينبغي الإشارة إلى أن مفهوم التنمية يختلف عن التنمية الشاملة من حيث فترة التنفيذ، حيث تركز التنمية الشاملة على البرامج طويلة الأمد وعمليات التنمية الحضرية للمجتمعات الأقل حظاً، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية.
تاريخ نشأة التنمية
تعود أصول مفهوم التنمية المجتمعية إلى نحو 200 عام، حيث كان لأحداث الحرب العالمية الثانية تأثير ملحوظ في دفع دول العالم نحو التنمية. فقد كانت الحرب أحد العوامل الرئيسية في تعزيز الحاجة إلى التنمية، إذ عانت الكثير من المجتمعات من مشكلات اقتصادية واجتماعية متعددة، مما دفع إلى ضرورة تأهيلها وبنائها من جديد.
تأسست خلال الفترة بين 1940 و1945م برامج تنموية تهدف إلى إعادة تأهيل المجتمعات المتضررة من الحرب، بالإضافة إلى توفير القروض والمنح للدول الفقيرة. وفي عام 1951م، أجرت الأمم المتحدة دراسة حول تنمية المجتمعات وأصدرت توجيهات لبدء برامج المساعدات التنموية والفنية لتلك الدول.
أنواع التنمية
يمثل مفهوم التنمية تغييراً شاملاً ومخططاً يسعى لتحقيق الانتقال بالمجتمع إلى وضع أفضل، بناءً على احتياجاته وقدراته الاقتصادية والاجتماعية. وفيما يلي أبرز أنواع التنمية:
التنمية الاقتصادية
تعكس التنمية الاقتصادية العملية التي تُحوّل الاقتصادات الوطنية ذات الدخل المنخفض إلى اقتصادات صناعية حديثة، وعلى الرغم من أن المصطلح قد يُستخدم أحياناً كمرادف للنمو الاقتصادي، فإنه يشمل غالباً التغيرات النوعية والكمية في الاقتصاد الوطني.
التنمية السياسية
يمكن تعريف التنمية السياسية بأنها عملية فهم عميق للنظام السياسي في المجتمع والسعي لمعالجة أساليبه لتطويره. كما تقاس التنمية السياسية بمدى تمتع الأفراد بكافة حقوقهم السياسية وقدرتهم على المشاركة الفعالة في القرارات المتعلقة بالدولة، ويتم تناولها من منظور معياري ومرتبط بالعلوم الاجتماعية.
التنمية الاجتماعية
تدور مفهوم التنمية الاجتماعية حول تحسين رفاهية جميع الأفراد في المجتمع، حيث يشمل الاستثمار في الأفراد وطاقاتهم المختلفة بهدف رفع مستوى معيشتهم وزيادة دخولهم المالية، بالإضافة إلى تخفيف معدلات الفقر والبطالة سعياً نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.
التنمية البيئية
تتمثل التنمية البيئية في جهود إنشاء أنظمة اقتصادية واجتماعية تراعي المعايير البيئية، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع بيئية تعزز من الأنشطة الإيجابية لأفراد المجتمع تجاه البيئة، مع الحد من السلوكيات الضارة التي تهددها.
مؤشرات التنمية
مؤشرات التنمية هي أدوات قياس تساعد في تقييم مدى تقدم المجتمعات وتطوّرها، ومن أهم هذه المؤشرات:
- الناتج المحلي الإجمالي (GDP).
- الناتج القومي الإجمالي (GNP).
- نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي.
- مؤشر التنمية البشرية.
- معدل وفيات الأطفال.
- معدل الأميّة.
- متوسط أعمار أفراد المجتمع.
التحديات التنموية والحلول المقترحة
تواجه عملية تنمية المجتمعات تحديات عديدة تتطلب اقتراح حلول فورية لمواجهتها، وتتمثل هذه التحديات والحلول كما يلي:
التحديات التنموية
تتجلى التحديات التنموية في:
- الفقر.
- الهياكل التنظيمية والسياسات المعمول بها.
- الأزمات المفاجئة.
الحلول المقترحة للتحديات التنموية
من الحلول الممكنة لمواجهة التحديات التنموية:
- تنفيذ برامج متنوعة لمكافحة الفقر.
- إنشاء نظام حكم عادل وشامل.
- تطوير استراتيجيات للوقاية من الأزمات والاستعداد لها.