تُعتبر إصابات اليد واحدة من أكثر الإصابات المؤذية، حيث تؤثر بشكل كبير على راحة المصاب وقدرته على أداء أنشطته اليومية. من بين هذه الإصابات، تبرز تمزقات الأربطة التي تؤثر على صحة اليد وقوتها وأدائها الوظيفي.
تحدث هذه التمزقات غالبًا في كل من المعصم واليد نتيجة لحركة غير محسوبة أو إجهاد زائد.
معلومات حول أربطة اليد
- الأربطة هي عبارة عن مجموعات من الأنسجة المتشابهة، تتكون من ألياف تربط العظام ببعضها البعض وعظام أخرى.
- يجب أن يحدث تمدد بمستوى معين وبطريقة صحيحة، ولكن في حالة الحركة المفرطة، قد تتعرض الأربطة لتمدد مفرط يؤدي إلى تمزقها.
- هذا يؤثر سلباً على الأعصاب والأربطة، مما يزيد من خطر التمزق.
- تسبب عدم استقرار المفاصل ضعفها، مما يؤدي إلى مزيد من الإصابات، حيث إن اليدين والمعصمين هما الأكثر عرضة لمشاكل التمزق.
- تتعرض هذه المفاصل الصغيرة للإصابات بشكل متكرر نتيجة التحركات المفرطة.
أسباب تمزق الأربطة في اليد
- إصابات الالتواء التي تحدث أثناء ممارسة الرياضة أو التمارين.
- المهن التي تتطلب توتيرًا مستمرًا على اليدين والمعصمين، مثل الكتابة المستمرة.
- وهذا يشمل الكتابة اليدوية أو على الكمبيوتر.
- الأنشطة الرياضية التي تضغط على اليدين والمعصمين، مثل الجمباز.
- السقوط على اليد الممدودة.
أعراض تمزق الأربطة في اليد
- قد يبقى المفصل سليمًا وألا يظهر عليه أي علامات واضحة.
- الشعور بألم شديد، خصوصًا عند تمدد المنطقة المصابة.
- صعوبة في تحريك المفصل.
- ظهور كدمات حول المفصل مع نزيف تحت الجلد.
- ألم وانتفاخ مع تغير لون الجلد إلى الأزرق حول المفصل المصاب.
طرق تشخيص تمزق الأربطة في اليد
بعد إجراء الفحص السريري، يعتمد الطبيب على استخدام الفحوصات الأشعة لتحديد مدى الإصابة في الأربطة.
الموجات فوق الصوتية
- تساعد الأشعة الموجات فوق الصوتية، أو Ultrasound، في الكشف عن الأنسجة الرخوة المرتبطة بالمفاصل.
- يمكن استخدامها أيضًا لتشخيص الكسور الناتجة عن الضغط المفرط على اليد.
- يتم ذلك أثناء حركة اليد والمعصم.
الرنين المغناطيسي
- يساعد فحص الرنين المغناطيسي (MRI) في الحصول على تفاصيل دقيقة حول الأنسجة، العضلات والعظام.
- يمكن من خلال هذا الفحص تحديد ما إذا كانت الأربطة ممزقة جزئيًا أو كليًا، كما أنه يُساعد في استبعاد الكسور الصغيرة.
الأشعة السينية
تُعتبر الأشعة السينية (X-RAY) من الفحوصات الأكثر شيوعًا، حيث تظهر بشكل واضح وجود أي كسور أو تشوهات في العظام.
التصوير المقطعي
عند اشتباه الطبيب في حدوث كسور بالعظام، يُمكن استخدام التصوير المقطعي المحوسب (CT) الذي يُظهر تفاصيل أكثر مقارنة بالأشعة السينية.
أمور يجب تجنبها عند حدوث تمزق الأربطة
تدليك العضو المصاب
- قد يؤدي التدليك المتواصل للعضو المصاب إلى تفاقم النزيف والانتفاخ الناتج عن الإصابة، حيث يظهر التأثير بشكل واضح بعد 72 ساعة من الإصابة.
تناول الكحول
- يساهم تناول المشروبات الكحولية في إبطاء عملية الشفاء وتعطيل التئام الأربطة، كما يزيد من النزيف والتورم.
استخدام الحرارة
- لا يُنصح بأخذ حمام ساخن مباشرة بعد الإصابة، حيث إن المياه الساخنة يمكن أن تؤدي إلى زيادة تدفق الدم وزيادة سوء الحالة.
طرق علاج تمزق الأربطة في اليد
- يختلف العلاج حسب نوع الإصابات ودرجة التمزق، ويتضمن ذلك استخدام جبائر للمساهمة في دعم المفصل وتعزيز الشفاء.
- فالجبائر تساهم في الحفاظ على استقامة المفصل وتمكين الأربطة من التعافي بسرعة.
- يمكن تناول أدوية مسكنة مثل البروفين والباراسيتامول لتخفيف الألم والالتهاب.
- يمكن أيضًا وضع الثلج على المناطق المتضررة لتقليل الانتفاخ.
- التوجه للعلاج الطبيعي قد يكون ضروريًا لاستعادة الحركة والقوة في اليد مرة أخرى.
العلاج الجراحي
- يمكن أن يتم العلاج بحقن مسكنات وآثار الكورتيكوستيرويد لتقليل الألم والتورم، مع ضرورة عدم الإفراط في استخدامها لتجنب تلف الأنسجة المحيطة.
- يُجري الأطباء عمليات جراحية نادرة في حالات التمزقات الشديدة، باستخدام المنظار لإصلاح الأربطة مما يساهم في شفاء أسرع ونمو أنسجة جديدة.