منطقة الجوف
تُعد منطقة الجوف واحدة من المناطق الرئيسية الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من المملكة العربية السعودية، والتي تمتد بين مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وضمن الإقليم الذي يربط بين حضرموت ونجران. يحدها من الجنوب منطقتي حائل وتبوك، ومن الشمال و الشرق منطقة الحدود الشمالية، بينما تحدها المملكة الأردنية الهاشمية من الشمال الغربي. تبلغ مساحة المنطقة حوالي 107,794 كيلومتر مربع، وهو ما يمثل تقريباً 4.9% من المساحة الإجمالية للمملكة. وفقاً لإحصاءات عام 2010، بلغ عدد سكان الجوف حوالي 440,009 نسمة، وتضم المنطقة محافظتين هما دوما والقريات.
المناخ في منطقة الجوف
يمتاز مناخ منطقة الجوف بأنه صحراوي قاري، حيث يتميز بفصول حارة وجافة في الصيف وباردة في الشتاء. متوسط درجة الحرارة في الصيف يصل إلى حوالي 30 درجة مئوية، بينما يبلغ متوسطها في الشتاء حوالي 8.5 درجة مئوية.
ما تشتهر به منطقة الجوف
- تشتهر الجوف بزراعة أشجار الزيتون، حيث تحتوي على نحو 12 مليون شجرة زيتون. يُعتبر زيت الزيتون المنتج منها من بين أجود الأنواع، إذ حاز على جائزة الجودة الأوروبية. تُعقد في المنطقة سنوياً مهرجانات الزيتون، بالإضافة إلى نحو مليون شجرة نخيل.
- تشتهر بالفنون الشعبية، بما في ذلك رقصة السامري المخصصة للشباب وأغاني الهجيني والحداء.
- تتميز بملابسها الشعبية، مثل ثوب المردون الذي يُلبس في الاحتفالات، بالإضافة إلى الثوب العربي المزود بالأزرار في منطقة الصدر، وارتداء الشماغ والغترة. وفي فصل الشتاء، يتم ارتداء الفروة المُصنوعة من الجلد المدبوغ.
- تشتهر بمأكولاتها التقليدية، ومن أبرزها: المرقوق، والمليحي، والوشيق، والمطازيز.
- تُعرف منطقة الجوف بغناها بالعديد من النقوش والكتابات النبطية والثمودية والإسلامية.
المعالم الأثرية في منطقة الجوف
- حصن زعبل: بُني في القرن السابع قبل الميلاد، ويُعتبر من بقايا قلعة ذات طابع تدمري تحيط بها مجموعة من الكهوف ومعبد وثني قديم.
- الراجاجيل: أعمدة حجرية مزودة بنقوش غير معروفة تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد.
- قلعة الطوير: صخرة ضخمة تحمل كتابات ثمودية تعود للقرن الثالث قبل الميلاد، بالإضافة إلى كتابات بالعربية كُتبت بعد الإسلام.
- مسجد عمر بن الخطاب: يُزعم أنه بُني في السنة السابعة عشرة للهجرة، وهو مبني من الحجر وقد تم ترميمه عدة مرات.
- قلعة مارد: تعرف أيضاً بحصن مارد، ويُعتقد أنها بُنيت في الألف الثانية أو الثالثة قبل الميلاد، وتحتوي على سور به فتحات للمراقبة، وبرجين يصل ارتفاعهما إلى 12 متر، فضلاً عن بئران عميقان.