تاريخ قناة السويس
شهدت قناة السويس العديد من الأحداث التاريخية والتطورات حتى تم تدشينها بشكل رسمي في عام 1869. ومن أبرز هذه الأحداث ما يلي:
- قام نابليون بونابرت بأولى محاولاته لإنشاء قناة السويس في أواخر القرن الثامن عشر، خلال رحلاته الاستكشافية إلى مصر. حيث بدأ في إجراء الدراسات ووضع الخطط في عام 1799، إلا أنه أخطأ في قياس الفواصل بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، مما دفعه إلى التخلي عن مشروع القناة.
- تكررت المحاولات في منتصف القرن التاسع عشر من قبل المهندس الفرنسي فرديناند دي لسبس، الذي سعى لإقناع نائب الملك المصري، سعيد باشا، بدعم إنشاء القناة. وقد تم تأسيس شركة قناة السويس العالمية (بالإنجليزية: Universal Suez Ship Canal Company) التي منحت حق تشغيل القناة لمدة 99 عامًا.
- بدأت أعمال بناء القناة في عام 1859، حيث قدرت تكلفتها بحوالي مئة مليون دولار.
- أثرت قناة السويس بشكل كبير على حركة التجارة العالمية، إذ ساهمت في تسريع عملية نقل البضائع إلى جميع أنحاء العالم. ومع تراكم الديون، اضطرت مصر لبيع أسهمها في قناة السويس، مما أدى إلى نزاعات مع إسرائيل حول السيطرة على القناة. وقد أغلقت القناة عدة مرات، وفي عام 1962، قامت مصر بسداد كافة المدفوعات المستحقة لشركة قناة السويس العالمية، مما مكنها من استعادة السيطرة الكاملة عليها.
تطورات قناة السويس الحديثة
تم تنفيذ مشروع قناة جديدة تمتد بين 60 إلى 95 كيلومترًا، لتكون موازية للقناة الحالية وبعمق 24 مترًا وعرض 317 مترًا، بهدف زيادة الاستفادة من قناة السويس. ومن أبرز مزايا القناة الحديثة:
- تسهيل حركة المرور في كلا الاتجاهين.
- تعزيز مساهمة المشروع في الدخل القومي لمصر.
- خفض زمن عبور السفن من 18 إلى 11 ساعة.
- زيادة جاذبية قناة السويس للعديد من السفن.
- تقليل وقت انتظار السفن من 11 ساعة إلى 3 ساعات، مما يقلل من تكاليف الرحلة.
نبذة عن قناة السويس
تعتبر قناة السويس مجرى مائي يربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وتمتد من بورسعيد في الشمال إلى السويس في الجنوب. كما تفصل القناة بين قارتي أفريقيا وآسيا، مما يجعلها أقصر طريق بحري يربط بين أوروبا والمناطق المحيطة بالمحيط الهندي والمحيط الهادئ.