الدعاء يعد من أسمى العبادات التي يتقرب بها المؤمن إلى الله سبحانه وتعالى، ويعكس عمق العلاقة بين العبد وربه. وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية الدعاء وأثره الإيجابي في حياة المؤمن.
ما هو الدعاء؟
- كما أوضحنا سابقًا، يُعتبر الدعاء أحد أرقى صور العبادة التي يعبّر من خلالها المؤمن عن خضوعه لله.
- يشمل الدعاء على مناجاة الله وطلب العفو والرحمة.
- يهتم المؤمن عبر الدعاء بطلب المغفرة ودخول الجنة والنجاة من النار.
- قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}.
- وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “أفضل العبادة الدعاء”.
آداب الدعاء
- يستحب الخشوع أثناء الدعاء، والابتعاد عن التسرع في انتظار استجابة الدعاء، لأنه يتعارض مع الأدب مع الله.
- يجب أن يكون الدعاء مخلصًا مع التوجه إلى الله، ويفضل أن يتجه الداعي نحو القبلة، ومن المستحسن أن يكون متطهراً.
- يُفضّل الإلحاح في الدعاء وتكراره، وبدء الدعاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
- ينبغي الدعاء في أوقات الإجابة، خاصة في رمضان، وليلة القدر، ويوم عرفة، والثلث الأخير من الليل، وأثناء السجود.
أسباب إجابة الدعاء
- الإلحاح في الدعاء والتوبة عن الذنوب، والدعاء في الأوقات المخصصة مثل بين الأذان والإقامة وآخر ساعة من يوم الجمعة.
- الدعاء في حالة الطهارة، وبدء الدعاء بالصلاة على النبي، والابتعاد عن المعاصي.
- من المهم أن يتجنّب المؤمن الكسب الحرام في المطعم والمشرب والملبس، وأن يعيد الحقوق إلى أصحابها.
- يشترط على المؤمن الإيمان بقبول الدعاء، والدعاء للوالدين ولكل المسلمين والمسلمات الأحياء والأموات.
آيات تتعلق بالدعاء في القرآن الكريم
يعد الدعاء وسيلة قوية للتواصل بين العبد وربه، حيث يزيل الهموم، ويغفر الذنوب، ويشفي المرضى، ويعتبر عبادة سهلة غير مقيدة بزمان أو مكان. فكم من محنة زالت بفضل الدعاء.
نظرًا لأهمية الدعاء، نقدم إليكم بعض الآيات المتعلقة بالدعاء في القرآن الكريم:
- قال الله تعالى: {إِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.
- كما قال الله تعالى: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إنَّكَ أَنتَ التَّوَابُ الرَّحِيمُ}.
- قال الله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
- وأضاف الله تعالى:
- {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
- قال الله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَه عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا. رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
- كما قال الله تعالى: {رَبَّنَا لَا تَزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابَ}.
- {رَبَّنَا إنَّكَ
- {رَبَّنَا إنَّكَ