طرق تربية الدجاج البيّاض بفعالية
الدجاج البياض هو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى إناث الدجاج، التي تُربى في مزارع خاصة لإنتاج البيض. يتميز هذا النوع من الدجاج بقدرته على وضع البيض يوميًا تقريبًا لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. بعد هذه الفترة، يمكن الاستفادة من لحمه. عادةً ما يتراوح عمر الدجاج البياض بين 5 إلى 7 سنوات.
لتحقيق أفضل النتائج في تربية الدجاج البياض، يجب اتباع عدد من الخطوات الأساسية والتي تشمل:
اختيار الحظيرة المناسبة للدجاج البياض
تُعتبر خطوة تحديد الحظيرة المناسبة، والمعروفة أيضًا بحظيرة الدجاج، هي الأولى في عملية تربية الدجاج البياض. يجب أن تمتثل هذه الحظيرة للقوانين والضوابط التي وضعتها السلطات المحلية.
تعتمد مساحة الحظيرة على عدد الدجاج البياض والديكة التي سيتم تربيتها معًا. لذلك، يجب التأكد من أن المساحة كافية لاستيعاب جميع الدجاجات، مع مراعاة إمكانية وصول المربي إلى الداخل لأغراض التنظيف أو جمع البيض أو إطعام الدجاج. كما ينصح ببناء الحظيرة بشكل محكم لمنع وصول الحيوانات المفترسة.
تحتاج كل دجاجة متوسطة الحجم إلى ما يقارب متر من المساحة داخل الحظيرة، بينما تحتاج لمساحة تتراوح بين 2.5 إلى 3 أمتار خارجها. وبالتالي، فإن زيادة المساحة تؤدي إلى صحة أفضل وإنتاجية أعلى وتقليل فرص الإصابة بالأمراض.
توفير بيئة مناسبة للدجاج البياض
يجب توفير بيئة ملائمة لدجاج البياض لضمان استمرارية حياته. يتطلب الأمر توفير درجات حرارة دافئة داخل الحظيرة، إضافة إلى إضاءة كافية، والتي يمكن ضبطها على مؤقت خاص لضمان استمرار إنتاج البيض. يجب الاستعداد لفصل الشتاء بتجهيز الأجهزة اللازمة للحفاظ على درجة الحرارة المناسبة داخل الحظيرة، واستخدام الإضاءة المناسبة في الأيام الغائمة.
كما ينبغي تهيئة مساحات كافية لضمان توفير الأجواء والخدمات المتساوية لجميع الدجاجات.
توفير الغذاء المناسب وبكميات كافية للدجاج البياض
يعتبر الغذاء السليم ضروريًا للدجاجة البياضة لضمان إنتاج البيض بشكل مستمر. تحتاج الدجاجات التي تتراوح أعمارها ما بين 16 و20 أسبوعًا إلى علف يحتوي على كالسيوم مدعّم للحفاظ على قشرة البيض قوية. أما الدجاج الأكبر سنًا، فينبغي أن يتضمن غذاؤه نسبة تتراوح بين 16-18% من البروتين و3.5% من الكالسيوم. يمكن زيادة نسبة البروتين خلال ذروة إنتاج البيض أو في فصل الصيف.
توفير الماء النظيف وتغييره بشكل دوري للدجاج البياض
يجب تزويد الدجاج بماء نظيف باستمرار، حيث يمكن أن يتعرض للجفاف في حال عدم توافر الماء. يجب التأكد من نظافة الماء وضرورة التخلص من الماء المتسخ وتنظيف الحاوية بشكل جيد باستخدام الصابون والكلور قبل إعادة تعبئتها بالماء النظيف.
الحفاظ على نظافة حظيرة الدجاج البياض بشكل دوري
يجب على المربين القيام بنظافة عميقة للحظيرة لضمان تحقيق أفضل النتائج، وينبغي أن يتم ذلك مرة أو مرتين سنويًا. يتم ذلك عن طريق غسل وتعقيم جميع الأسطح بالماء والكلور المخفف، كما يُفضل تنظيف الدجاج نفسه لتقليل احتمال الإصابة بالآفات. يمكن أيضاً رش مسحوق التراب الدياتومي في الحظيرة لمكافحة العث.
الفحص الطبي الدوري لتقديم العلاج المناسب للدجاج البياض
يجب مراقبة صحة الدجاج بانتظام والاهتمام بسلوكها. يُفضل إجراء فحص طبي دوري لكل الدجاج، وليس الانتظار حتى تظهر علامات المرض. يُنصح بإجراء هذه الفحوصات مرة واحدة شهريًا.
يجب تسجيل الملاحظات النقدية يوميًا حول سلوك الدجاج، مما يسهل التعرف على أي سلوك غير طبيعي أو مقلق في الوقت المناسب.
جمع بيض الدجاج البياض بشكل دوري
غالبًا ما يضع الدجاج البيض يوميًا، وقد يضعه مرتين في اليوم. لذلك يجب تحديد مواعيد لجمع البيض بانتظام لضمان نظافته ولتقليل فرص تكسر القشرة والحفاظ على جودته.
الأمراض الشائعة في تربية الدجاج البيض
قد يتعرض الدجاج البياض للعديد من الأمراض خلال فترة تربيته، مما يجعل الحفاظ على صحته أمرًا حيويًا لضمان استمرارية إنتاج البيض. تشمل الأمراض الأساسية التي تصيب الدجاج: الأمراض السلوكية، أمراض التغذية، الأمراض المعدية، والأمراض الطفيلية. إليك بعض الأمراض الشائعة:
جدري الطيور
يُعتبر جدري الطيور أحد الأمراض الشائعة في الدجاج البياض:
- الأعراض
يصيب الدجاج البياض بعد نوعين من جدري الطيور، الأول الجاف والذي يتجلى في ظهور الثآليل على الأجزاء غير المشعّرة، والثاني هو الشكل الرطب الذي يتسبب في إفرازات حول الفم والعينين.
- العلاج
لا يوجد علاج محدد لهذا المرض؛ فهو عادةً ما يختفي من تلقاء نفسه في غضون عدة أسابيع، وبالرغم من ذلك يحتاج الدجاج لاهتمام خاص خلال فترة المرض.
- الوقاية
يوجد لقاح محدد ضد جدري الطيور، ومن المهم تطعيم الدجاج لتحصينه. وفي حال الإصابة، يجب عزل الدجاجة المصابة.
التهاب الشعب الهوائية المعدي
يُعتبر التهاب الشعب الهوائية المعدي من الأمراض الشائعة أيضًا:
- الأعراض
يتعرض الدجاج البياض لهذه الحالة الشبيهة بنزلات البرد، والتي تؤدي إلى انخفاض الإنتاج وقلة الرغبة في تناول الطعام والماء بالإضافة إلى ظهور إفرازات عينين وصعوبة في التنفس.
- العلاج
يجب إعطاء المضاد الحيوي المناسب للدجاجة المريضة وضرورة عزلها لحماية الآخرين حتى التعافي.
- الوقاية
تتوفر لقاحات مضادة لهذا المرض، وينبغي التدبير لمكافحة القوارض التي قد تنقل العدوى.
مرض ماريك
مرض ماريك، المعروف باسم شلل الطيور، هو مرض آخر شائع يؤثر على الدجاج البياض:
- الأعراض
يظهر المرض عادةً بين 12 و25 أسبوع من العمر، وغالبًا ما يتسبب في ظهور أورام وعمى جزئي.
- العلاج
لا يوجد علاج فعال لهذا المرض، ويتطلب الأمر عزل الدجاجة المصابة نظراً لأنها ستظل تحمل الفيروس حتى بعد التعافي.
- الوقاية
يمكن اللجوء إلى اللقاح الخاص بهذا المرض منذ تاريخ الفقس للحد من احتمالية الإصابة.
مرض نيوكاسل
يُعتبر مرض نيوكاسل أيضًا من الأمراض الشائعة التي تصيب الدجاج البياض:
- الأعراض
يتسبب هذا المرض في مشاكل تنفسية، وقد يؤدي إلى إفرازات أنفية، وضبابية في الرؤية، وانخفاض إنتاج البيض، فضلًا عن احتمالية التواء الرقبة أو الشلل في الأرجل.
- العلاج
يُنصح بإعطاء مضاد حيوي خاص بالعلاج، بينما دجاجات صغيرة قد تتعرض للهلاك حال إصابتها.
- الوقاية
يوجد لقاح ضد مرض نيوكاسل، والذي يُعد ضروريًا لحماية الدجاج من المرض، وينبغي الحرص على النظافة العامة لمنع انتقال العدوى.