تاريخ فنون الحضارة الإغريقية

تاريخ الفن الإغريقي في اليونان القديمة

يمكن تصنيف تاريخ الفن في اليونان القديمة إلى ثلاثة عصور رئيسية:

  • العصر القديم: يتضمن هذا العصر الفترة من القرن الخامس إلى القرن السابع قبل الميلاد، حيث شهد إنجازات فنية بارزة في مجالات متنوعة. في الوقت الذي ازدهر فيه الأدب بشعر هوميروس (الأوديسة والإلياذة)، كانت المعابد في صقلية واليونان الكبرى ترتفع إلى السماء معلنة عن عظمة ذلك العصر.
  • الحقبة الكلاسيكية: تُعتبر هذه الحقبة فترة ذهبية للفنون المعمارية والنحت، حيث قام كبار الأدباء مثل إسخيلوس وسوفوكليس ويوربيدس بكتابة تراجيدياتهم. كما كانت هذه الحقبة نقطة انطلاق لإبداع الفنانين مثل فيدياس ومورون وبراكسيتيليس في تشكيل منحوتاتهم الفريدة.
  • العصر الهلنستي: يمتد هذا العصر من القرن الثاني إلى القرن الرابع، وقد تميز بانحدار في الفنون والأدب، مما يختلف عن الفترات السابقة.

أبرز الفنون الإغريقية

المعابد الإغريقية

أظهر الإغريق شغفًا كبيرًا في بناء المعابد والساحات الواسعة، وقد تميزوا بتصاميم زخرفية مدروسة. تتضمن هذه المعابد التيئوسات علي الطراز الدوركي، مثل معبد هيرا الأولمبي ومعبد البانثيون، وأخرى بالطراز الأيوني مثل معبد أبوبو باستي. وتتميز المعابد الإغريقية بالبساطة وجمال أعمدتها، بينما تظل الشبابيك مغلقة لتدخل الإضاءة من الأبواب. تم إنشاء هذه المعابد من الحجر الجيري والرمل، وزُوِّدت بسقوف خشبية. وتمثل أشكالها الأساسية المعابد المربعة، والمستطيلة، وذات المدخلين. من بين المعابد الأكثر شهرة نجد معبد هيرا الأولمبي ومعبد البانثيون ومعبد التيزيون.

المسارح الإغريقية

أوليت المسارح الإغريقية أهمية عظيمة، حيث كانت تُعتبر أماكن مقدسة تُخصص للمشاهد الدينية والاحتفالات في الأعياد. كانت هذه المسارح تتمتع بتصميم معقد ومدروس بدقة، حيث كانت المقاعد مرتبة بعناية لتناسب جميع فئات الجمهور. فقد وُجدت مقاعد خاصة لرجال الدين والدولة في الصفوف الأولى، بالإضافة إلى تخصيص أماكن للموسيقيين والممثلين خلال الاحتفالات. وبفضل هذا التصميم الفريد، لا تزال العديد من المسارح والقاعات على مر العصور تتبنى نفس النظام.

النحت الإغريقي

تميز النحت الإغريقي بعدد من الخصائص، منها:

  • ظهور المنحوتات بجودة عالية تنم عن جمال وسحر مدموجين مع الرقة والتوازن، وغالبًا ما كانت تُظهر واقعًا ووقارًا.
  • تعدد الحركات، حيث كانت المنحوتات تجسد تنوع الحركات والوضعيّات.
  • تميزها بتكامل شديد الواقعية، مما أعطى انطباعًا بالحياة داخل المنحوتات.
  • تنوع المواد المستخدمة، مثل الرخام والبرونز وغيرهما من المعادن.
  • وتعتبر تمثال إلهة الحب والجمال “فينوس”، وتمثال رامي القرص، وتمثال الإله زيوس من أبرز النماذج التي تعبر عن هذا الفن.
  • عرف النحاتون الإغريقيون في عام 500 قبل الميلاد بإعادة تشكيل قواعد الفن، حيث انتقلوا إلى إنشاء منحوتات قريبة من الواقع بتفاصيلها الدقيقة، مع تسليط الضوء على جمالية جسم الإنسان.

الأواني والخزف

استخدم الفنانون الإغريقيون أشكالًا بشرية مع عناصر هندسية، بالإضافة إلى عناصر نباتية مثل الأزهار والأوراق. تمثل هذه الأواني تصاميم طبيعية وبارزة وضوحًا، حيث أخذت الأواني الإغريقية مكانة هامة في عالم الفنون. وتميزت بالبساطة نظرًا لأن معظمها كانت أعمالًا يدوية، مع ابتعاد الفنانين عن الزخرفة البارزة والاعتماد على الرسم بالألوان.

Scroll to Top