استكشاف كوكب بلوتو: حقائق ومعلومات مهمة

كوكب بلوتو

بلوتو، المعروف باللغة الإنجليزية باسم Pluto، يُعتبر الكوكب القزم الأبعد عن الشمس ضمن كواكب المجموعة الشمسية التسعة. يُرى بلوتو كنجمة لامعة تُشكّل نقطة في السماء، وفي 24 أغسطس 2006، اتخذ الاتحاد الفلكي الدولي قرارًا بإعادة تعريف مصطلح “كوكب”، حيث تم تصنيف بلوتو ككوكب قزم. وبهذا، أصبح عدد كواكب المجموعة الشمسية ثمانية كواكب بالإضافة إلى كوكب قزم واحد.

تسمية بلوتو

يمتلك كوكب بلوتو قمرًا كبيرًا يُدعى شارون، الذي يقترب حجمه من ثلثي حجم بلوتو. يعود الاقتراح بتسمية بلوتو إلى التاريخ الروماني، حيث اعتُقد أن الإله بلوتو هو إله العالم السفلي. في اللغة الرومانية القديمة، يُطلق على بلوتو اسم Hades والذي يعني “غير معروف المنشأ”. كما تأخذ التسمية حروفًا من اسم الفلكي الشهير بيرسيفال لوييل. في اللغات الصينية واليابانية والكورية، يُشير الاسم إلى “نجمة ملك الموت”، بينما في اللغة الفيتنامية، يُعتبر بلوتو اسمًا آخر للله ياما، بمعنى “حارس جهنم”، وهو ما يؤمن به أتباع المعتقدات الهندوسية.

من ناحية الحجم، يُعتبر بلوتو صغيرًا بشكل يُمكنه من أن يكون أصغر من سبعة أقمار أخرى في المجموعة الشمسية. نظرًا لصغر حجمه، اعتقد العديد من العلماء أنه تابع لكوكب نبتون. إذا ألقينا نظرة على مبدأ الجاذبية على بلوتو، سنجد أنه إذا كان وزن الإنسان 70 كجم على الأرض، فسيكون 4 كجم على بلوتو. تُسجل درجات حرارة هذا الكوكب -234 درجة مئوية، ويتميز غلافه الغازي بمكوناته من النيتروجين والميثان.

نيوهورايزونز

تم إطلاق المركبة الفضائية نيوهورايزونز في 19 يناير 2006، ووصلت إلى كوكب بلوتو في 13 يوليو 2015، لتكون بذلك أول مسبار فضائي يُحلّق فوق فضاء بلوتو. تخطط وكالة ناسا لدراسة مزيد من التفاصيل المتعلقة بهذا الكوكب عبر هذه المركبة.

يزن مسبار نيوهورايزونز 454 كجم، وقد بلغت تكلفة إطلاقه وتشغيله أكثر من 650 مليون دولار أمريكي، حيث تصل سرعته إلى 75,600 كم/ساعة.

دوران بلوتو حول الشمس

يدور بلوتو حول الشمس في مدار بيضاوي، لكنه غير عادي وغير ثابت، حيث يبتعد كثيرًا عن مسار دائرة الشمس. يتجه بلوتو في مداره بنفس اتجاه حركة الكواكب الأخرى، عكس عقارب الساعة، كنتيجة لحركة الشمس أثناء دورانها حول نفسها، مما يؤدي إلى جذب باقي الكواكب في اتجاه مماثل، بفعل الجاذبية الشمسية.

Scroll to Top