أثر حموضة المعدة أثناء الحمل وطرق علاجها. تُعد مرحلة الحمل من أكثر المراحل التي تثير قلق النساء بسبب ما يصاحبها من تغييرات جسدية وظهور أعراض تحتاج إلى فهم جيد لتعامل معها. ومن بين القضايا التي تهم النساء في هذه الفترة، تأتي حموضة المعدة وكيفية علاجها.
حموضة المعدة
- تعرف حموضة المعدة علميًا بالحموضة المعوية، والتي تحدث عندما يتسرب حمض الهيدروكلوريك ومجموعة من الإنزيمات والمواد الكيميائية التي تساعد في عملية هضم الطعام.
- عندما يتسرب هذا الحمض والإنزيمات من المعدة إلى المريء، وهو الأنبوب الذي يصل بين الفم والمعدة، يمكن أن تستمر هذه الأحماض فترة طويلة داخل المريء، مما يؤدي إلى حرق بطانته.
- هذا الحرقة الناتجة عن الأحماض تسبب شعورًا بعدم الراحة، ولهذا السبب يشار إلى زيادة حموضة المعدة بأنها حرقة الفم.
- تتمثل المخاطر المرتبطة بحموضة المعدة في احتمال حدوث مضاعفات خطيرة، مثل زيادة خطر الإصابة بسرطان المريء، بالإضافة إلى أن التعرض المستمر للحموضة قد يؤدي إلى تآكل المريء.
- يمكن لذلك أن يتسبب في حدوث مضاعفات إضافية، مثل التهاب المريء، وحدوث ندبات تؤدي إلى صعوبة في البلع.
اطلعي أيضًا على:
أسباب حموضة المعدة
- تقوم المعدة بعد تناول الطعام بعملية الهضم، حيث تفرز البيبسينوجين وتحوّله إلى البيبسين بفضل حمض الهيدروكلوريك، مما يساعد في هضم البروتين الموجود في المعدة.
- إذا كانت عضلة المعدة العاصرة ضعيفة أو أصيبت بضعف أثناء الهضم، يمكن أن يتسرب الحمض إلى المريء، مما يؤدي إلى الشعور بالحرقة.
- يُعتبر هذا السبب الرئيسي لحموضة المعدة، ولكن هناك أسباب أخرى، مثل تناول الطعام بسرعة، واستهلاك الأطعمة الدهنية، والتوابل الحارة.
- بالإضافة إلى تناول الشوكولاتة والطماطم بكميات كبيرة، والنوم بعد تناول وجبة الطعام، والتقليل من المشروبات الغازية والمنبهات.
أعراض حموضة المعدة
- تتعدد الأعراض المرتبطة بحموضة المعدة، ومن أبرزها الألم الحارق الذي يسبب انزعاجًا شديدًا. وقد ينتقل هذا الألم من المعدة إلى البطن والصدر، وأحيانًا يصل إلى الحلق.
- قد يصاحب حموضة المعدة شعور بالانتفاخ، وطعم حمضي في الفم، ووصول الحال إلى قيء دموي أو براز دموي. ولعل التجشؤ من الأعراض الشائعة أيضًا.
- يمكن أن يشعر المريض بصعوبة في البلع، وإحساس بأن الطعام عالق في الحلق، والشعور بالغثيان، وفقدان الوزن دون سبب، والتهاب الحلق المزمن.
تابعي أيضًا:
علاج حموضة المعدة
- يُفضل علاج حموضة المعدة بالاعتماد على الطرق الطبيعية، وأحد أهم أساليب العلاج هو تنظيم تناول الطعام.
- من المهم شرب كميات وفيرة من الماء (ثماني إلى عشر أكواب يوميًا) لأنها تسهم في تقليل مستوى الحموضة.
- تناول الزبادي والحليب بكميات وفيرة يساهم في تخفيف حموضة المعدة وترطيبها.
- كما أن استخدام القرنفل وتناول آيس كريم الفانيليا وبعض اللوز يمكن أن يساعد في ضبط مستويات الحمض.
- يعتبر الحفاظ على رفع الرأس أثناء النوم من العوامل المهمة لتقليل حدوث الحموضة، مع النوم على الجانب الأيمن.
- بالنسبة للعلاجات الطبية، يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة وتفادي الآثار الجانبية المحتملة. من العلاجات الشائعة: مالوكس، أوميز، نيكسيوم، لوسيك، وباريت.
- في بعض الحالات، يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحي، خاصة عند عدم نجاح التغيرات في نمط الحياة أو العلاج الطبي.
أسباب حموضة المعدة عند الحامل
- تعتبر فترة الحمل من المراحل التي يظهر فيها حموضة المعدة بشكل ملحوظ.
- يرجع ذلك إلى زيادة هرمون البروجسترون الذي يسبب ارتخاء العضلات، بما في ذلك صمام المعدة الذي يمنع خروج الحمض.
- مع زيادة حجم الرحم، يمكن أن يتم الضغط على المعدة مما يؤدي إلى زيادة فرص خروج الحمض.
حموضة المعدة خلال فترة الحمل وعلاجها
- تتفاوت أعراض حموضة المعدة لدى الحوامل من شهر لآخر، ويمكن أن تبدأ في الظهور من الشهر الثالث وتستمر حتى الولادة.
- تُعد حموضة المعدة أثناء الحمل مزعجة للنساء، خاصة لأولئك اللواتي لم يسبق لهن تجربة هذه المشكلة.
- تجنب الأدوية أثناء الحمل يعد أمرًا مهمًا لتفادي أي تشوهات للأجنة، لذا يجب البحث عن طرق بديلة.
- ينبغي الامتناع عن الأطعمة والمشروبات التي تسبب الحموضة، وتناقص كميات الطعام إلى وجبات أصغر موزعة على مدار اليوم.
- يفضل تناول الطعام ببطء وتجنب الاستلقاء بعد الأكل، وكذلك رفع الرأس أثناء النوم.
نصائح للتخفيف من حموضة المعدة خلال الحمل
- من المهم التوقف عن شرب السوائل أثناء الوجبات، وارتداء ملابس فضفاضة لتقليل الضغط على المعدة.
- مضغ العلكة بعد الوجبات يمكن أن يحفز إفراز اللعاب ويخفف من الحموضة.
- تُعتبر البطاطا المشوية وشرائح الخيار الباردة مفيدة لامتصاص الحموضة.
- تناول كوب من الزبادي يوميًا يُساهم في تخفيف الحموضة.
- هناك مشروبات مفيدة مثل عصير الليمون وبدائل الكمون واليانسون، بالإضافة إلى الحليب الذي يُعزز من راحة المعدة.