المجالات التي تُستخدم فيها المياه بشكل مفرط
توجد العديد من الأنشطة اليومية التي تؤدي إلى استهلاك مفرط للمياه، مما يُشكل تهديدًا كبيرًا للموارد المائية. وفيما يلي توضيح لهذه المجالات:
- استخدام المياه بشكل مستمر
يتعلق الأمر بالأعمال مثل غسل الأطباق، وتنظيف الأسنان، والحلاقة، وغسل السيارات باستخدام الخرطوم. من الأفضل استخدام الدلاء بدلاً من ترك الماء مفتوحًا لفترات طويلة.
- تشغيل الغسالات بشكل متكرر
مثل تشغيل غسالة الأطباق أو الملابس عدة مرات خلال اليوم، حيث من الصواب تشغيلها فقط عندما تكون الحمولة كاملة، نظرًا لأن هذه الأجهزة تحتاج كميات كبيرة من المياه.
- وجود تسريبات للمياه
تُسفر هذه التسريبات عن استهلاك كبير للمياه دون فائدة؛ لذا من الضروري إجراء فحص دوري للبحث عن أي تسريبات وإصلاحها.
ملوثات المياه
من بين أبرز ملوثات المياه نجد ما يلي:
مياه الصرف الصحي
تُعد مياه الصرف الصحي من المصادر الرئيسية لتلوث المياه، حيث تُساعد على انتشار الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض والمواد العضوية المتعفنة. تحتوي مياه الصرف الصحي على مسببات الأمراض المنبعثة مع البراز، وهو ما يشكل تهديدًا للصحة العامة.
على الرغم من وجود معالجات لهذه المياه، والتي تُقلل من مستويات الكائنات الحية الدقيقة والمواد العضوية، إلا أن هذه العمليات لا تقضي عليها تمامًا. عادةً ما يتم تصريف المياه المعالجة إلى الأنهار والبحيرات، مما يؤدي إلى مشاكل إضافية تتعلق بنقص محتوى الأكسجين نتيجة تحلل المواد العضوية بواسطة البكتيريا والفطريات، مما يؤثر سلبًا على الكائنات البحرية التي تحتاج إلى الأكسجين للبقاء على قيد الحياة.
الملوثات النفطية
تُعتبر تسربات النفط ومشتقاته من أبرز مصادر التلوث للمياه في البحار والمحيطات، حيث تُدمّر الحياة البحرية. تأتي هذه الملوثات من المصانع والمزارع والمدن، بالإضافة إلى التسريبات الناتجة عن السفن ووسائل النقل التي تنقل النفط عبر المسطحات المائية.
الملوثات الإشعاعية
يمكن تعريف الملوثات الإشعاعية على أنها تلك التي تحتوي على عناصر مشعة، والتي تنجم عن مجموعة متنوعة من المصادر، أبرزها تعدين اليورانيوم ومحطات الطاقة النووية، بالإضافة إلى الجامعات والمستشفيات التي تستخدم هذه العناصر لأغراض بحثية وبالمجال الطبي. تكمن المشكلة في أن إزالة هذه الملوثات يعد أمرًا صعبًا للغاية.
تظل هذه الملوثات في البيئة لآلاف السنين، وتُعتبر من المصادر الرئيسية لتلوث المياه بسبب إطلاقها في المياه أو التخلص منها فيها، مما يشكل خطرًا على جميع أنواع المياه الجوفية والسطحية ومياه البحار والمحيطات.