تحليل الإفرازات المهبلية
تُعتبر الإفرازات المهبلية من الأعراض الشائعة التي قد تواجه النساء، حيث تنجم عن عدة عوامل مختلفة، تشمل التهاب المهبل البكتيري، داء المبيضات، أو داء المشعرات. يعتمد التشخيص والعلاج على اعتبار عمر المريضة وتاريخ ظهور هذه الإفرازات. من الجدير بالذكر أن طرق تحليل الإفرازات المهبلية متنوعة، فأحد الأساليب يتضمن أخذ عينة من الإفرازات وتعرّضها لمحلول خاص يساعد في تحديد وجود رائحة تشبه رائحة الأسماك، إذ تُشير هذه الرائحة إلى احتمالية وجود التهاب بكتيري. كما يُمكن قياس درجة الحموضة للإفرازات، حيث يؤدي وجود البكتيريا إلى ارتفاع هذه الدرجة عن النسبة الطبيعية. علاوة على ذلك، يمكن أخذ عينة لفحص وجود خلايا معينة تدلل على وجود التهاب بكتيري.
أنواع الإفرازات المهبلية
يمكن تصنيف الإفرازات المهبلية بحسب لونها وكثافتها، وفيما يلي بعض الأنواع الشائعة:
- الإفرازات المائية والنقية: تُعتبر طبيعية ويمكن ملاحظتها في أي وقت خلال الشهر.
- الإفرازات البيضاء: تكون طبيعية في بداية أو نهاية الدورة الشهرية، ولكن ينبغي استشارة طبيب في حالة كانت هذه الإفرازات سميكة وتشبه الجبن وترافقها حكة.
- الإفرازات الشبيهة بالمخاط: تدل هذه الإفرازات النقية والمطاطية على فترة الإباضة.
- الإفرازات الصفراء أو الخضراء: تشير عادةً إلى داء المشعرات، خاصة إذا كانت كثيفة أو مصاحبة لرائحة كريهة.
- الإفرازات البنية أو الدموية: تكون طبيعية في حال ظهورها بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرة، وقد تدل في بعض الأحيان على الحمل، وفي حالات نادرة قد تشير إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم.
العلاج والوقاية من الإفرازات المهبلية
يتوقف نوع العلاج الموصى به للإفرازات المهبلية على السبب الكامن وراءها. فعلى سبيل المثال، تُستخدم المضادات الحيوية على شكل أقراص أو كريمات لعلاج الإفرازات الناتجة عن الالتهابات البكتيرية، بينما تُعالج تلك الناتجة عن الالتهابات الفطرية بالأدوية المضادة للفطريات، والتي تأتي في شكل كريمات أو جل. يُمكن الوقاية من ظهور الإفرازات المهبلية عن طريق اتباع بعض النصائح الهامة، ومنها:
- اختيار الملابس الداخلية القطنية وتجنب الملابس الضيقة.
- الحفاظ على نظافة منطقة المهبل.
- مسح المهبل من الأمام إلى الخلف للحد من خطر انتقال العدوى.
- تجنب استخدام المنتجات المعطرة والدوش المهبلي.