تاريخ الجزائر عبر العصور: من العصور القديمة إلى العصر الحديث

الجزائر

تُعتبر الجمهورية الجزائرية الشعبية هي أكبر دولة في إفريقيا والمجال العربي من حيث المساحة، حيث تقع في شمال غرب قارة إفريقيا. يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق كل من ليبيا وتونس، بينما تحدها النيجر ومالي من الجنوب، والغرب يضم المملكة المغربية وموريتانيا والجمهورية الصحراوية.

يعيش أغلب سكان الجزائر في المناطق الشمالية القريبة من الساحل نتيجة لوفرة الأراضي الصالحة للزراعة والمناخ المعتدل نسبياً. شهدت الجزائر العديد من الأحداث التاريخية التي كان لها تأثير كبير في تشكيل دول الشمال الإفريقي الحديثة، وكان أبرزها الاستعمار الفرنسي الذي أسفر عن استشهاد نحو مليون جزائري خلال مقاومته.

تاريخ الجزائر

التاريخ القديم

  • نشأت الحياة البشرية في أراضي الجزائر منذ العصور الحجرية؛ حيث استوطنها الإنسان البدائي، لكن التاريخ المدون يبدأ مع قدوم الفينيقيين الذين سيطروا على تجارة سواحل البحر المتوسط. أسسوا العديد من المدن الساحلية الجزائرية مثل وهران، وشرشال، وعنابة، وجيجل. على الرغم من العلاقات السلمية بين الفينيقيين وسكان الجزائر، إلا أن البربر كانوا يكنون لهم الكراهية نظراً لاستغلالهم لمواردهم.
  • تمكن الرومان من دخول شمال إفريقيا عبر المغرب وبدؤوا بالتفاعل مع الفينيقيين. أدت النزاعات بينهم إلى حرية الأمازيغ من القيود الفينيقية وتأسيس مملكة نوميديا. وكان الملك مسينيسا يخوض صراعاً ضد الفينيقيين لاستعادة حريته بمساعدة روما. إلا أن الرومان فيما بعد انقلبوا عليه واستطاعوا احتلال بلاد المغرب واستيطانها. ومع تراجع الحكم الروماني، استولى الوندال على الجزائر وبقية شمال إفريقيا، تلاهم البيزنطيون، مما ألحق الأذى الكبير بالجزائريين حتى جاء الفتح الإسلامي بقيادة أبو المهاجر دينار.

التاريخ الحديث

  • في بداية القرن السادس عشر، احتل الإسبان مدينة وهران، مما دفع الجزائريين للاستنجاد بقراصنة عثمانيين، كانوا بارباروس عروج وخير الدين عروج، الذين تمكنوا من ضم الجزائر إلى السيادة العثمانية، وجعلوا من سواحلها قاعدة لعمليات القرصنة ضد السفن المسيحية في البحر الأبيض المتوسط. واستمرت الجزائر تحت السيادة العثمانية الاسمية حتى عام 1830، حين بدأت فرنسا في احتلالها.
  • بدأت المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي منذ دخول القوات الفرنسية إلى الأراضي الجزائرية. ولكن الفجوة الكبيرة في القوة العسكرية حالت دون منع الاحتلال. وقد استمرت المقاومة الشعبية على مدار القرن التاسع عشر حتى العام 1962 عندما تحقق الاستقلال بعد استفتاء شعبي، وقد تم اعتبار الخامس من يوليو عيداً للاحت Independence في الجزائر.
  • بعد تحقيق الاستقلال، تم انتخاب أحمد فرحات كأول رئيس للجزائر، وتلاه أحمد بن بلة، الذي تم الإطاحة به عبر انقلاب عسكري بقيادة الرئيس هواري بومدين عام 1956، بعد صراعات حول السياسية العامة للدولة، وتم تعيين وزير الخارجية الحالي عبد العزيز بوتفليقة.
Scroll to Top