خطبة مكتوبة حول حقوق الجوار

خطبة مكتوبة عن حقوق الجار
الجار هو الشخص الذي يسكن بجوارنا، ويُطلق عليه هذا الاسم من مفهوم “المجير”، إذ أن الجار يكون بجوار جاره ويُساعده عندما يواجه أي مشكلة.

لقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالإحسان إلى الجيران، مما يُعزز الروابط والعلاقات بينهم.

خطبة حول حقوق الجار

  • الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له.

    • ومن يضلل فلا هادي له، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله.
  • قال الله تعالى في سورة آل عمران: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون”.

    • كما قال تعالى في سورة النساء: “يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا”.
    • وقال الله في سورة الأحزاب: “يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيما”.
  • إن أصدق الحديث هو كتاب الله تعالى، وخير الهدي هو هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أيها الإخوة المؤمنون، لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى الجار، حيث قال في سورة النساء: “واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى”.

“واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنس وابن السبيل، وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالًا فخورًا”. توجد ثلاثة أنواع من الجيران:

  • الجار ذو القربى: الجار الذي تربطك به صلة من القرابة.
  • الجار الجنب: الجار البعيد الذي لا يوجد بينك وبينه صلة قرابة.
  • الصاحب بالجنس: الرفيق الذي يشاركه الإنسان في سفره.

خطبة حول أهمية حقوق الجار

إن إيمان العبد لا يتم حتى يأمن جاره، وقد كرر جبريل عليه السلام الوصية بالجار حتى ظن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيوّرثه. وقد روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيوَرّثه”. ورُوي عن أبي شريح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن”، قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: “الذي لا يأمن جاره بَوَائقه”.

تعتبر إكرام الجار وعدم إيذائه من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر، وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت”.

ومن أراد أن يعرف مقدار إحسانه فلينظر إلى تصرفاته مع جيرانه. ورُوي حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه.

فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “يا رسول الله، دلني على عمل إذا أنا عملته دخلت الجنة”. فأجابه: “كن مُحسنًا”. سأل: “كيف أُعلم أني مُحسن؟”، فقال: “سَل جيرانك، فإن قالوا إنك مُحسن فأنت مُحسن، وإن قالوا إنك مُسيء فأنت مُسيء”.

لنتعلّم يا مسلمون من هذه التوجيهات، ولنجعلها منارًا يُضيء علاقاتنا مع جيراننا، ولنسلم عليهم ولنعاملهم بإكرام. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الإحسان إلى الجار

  • يجب أن نذكر أن الإحسان إلى الجار يعزز الروابط بين الناس ويوجه القلوب نحو النية الطيبة والصافية. كما أن معاملة الجيران بالحسنى تجلب الأمان والراحة النفسية.

المسلم الحق هو من يُحسن معاملة جيرانه ويطبق وصية الله ورسوله في سبيل سعادته وسعادتهم.

وسنُسلط الضوء الآن على صور الإحسان إلى الجار:

  • تقديم هدية للجيران خاصة في الأعياد، فهي تُعزز المحبة والألفة.
  • تجنب أي تصرف يُزعج الجار.
  • الدعاء لهم بالهداية.
  • حماية شرفهم وعرضهم، وستْر عيوبهم.
  • تبادل السلام مع الجيران.

حقوق الجار

لقد وضع الله سبحانه وتعالى لجيران حقوقا شرعية، مراعاتها تساعد في نشر المحبة والتسامح. وسنقوّم الآن بأهم حقوق الجار:

  • يتوجب الابتعاد عن إيذاء الجار. فقد جاء عن أبو هريرة رضي الله عنه قوله: “يا رسول الله، إن فلانة تُطيل الصلاة وتكثر من الصيام والصدقة ولكنها تُؤذي جيرانها بلسانها”.

    • فأجاب: “هي في النار”. وعندما سُئل عن امرأة أخرى قالت: “إنها لا تؤذي جيرانها بلسانها، ولكنها قليلة الصيام والصدقة”، قال: “هي في الجنة”.
  • وفي حديث عن أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والله لا يُؤمن، والله لا يُؤمن، والله لا يُؤمن”، قيل: “من يا رسول الله؟” قال: “الذي لا يأمن جاره بَوَائقه”، وسُئل عن البوائق فقال: “شره”.
  • يلزم على كل جار أن يحافظ على سِرّ جاره، سواء كان يخص مال أو شرف. وقد رُوي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أي الذنب عند الله أكبر؟”.

    • فقال: “أن تجعل لله ندا وهو خلقك”، ثم سأل: “ثم أي؟” فأجاب: “أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك”، ثم سأل: “ثم أي؟” فقال: “أن تزاني بحليلة جارك”، ونزلت هذه الآية تصديقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: {والذين لا يدعون مع الله إلهًا آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون}.

حقوق الجار

  • يجب تقديم المساعدة المالية لجاره عند الحاجة، وقد رُوي عن أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أي الذنب عند الله أكبر؟”.
  • فقال: “أن تجعل لله ندا وهو خلقك”، ثم سأل: “ثم أي؟” فأجاب: “أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك”، ثم سأل: “ثم أي؟” فقال: “أن تزاني بحليلة جارك”، ونزلت هذه الآية تأكيدًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    • {والذين لا يدعون مع الله إلهًا آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون}.

تعرف على حقوق الجار في الإسلام

تتعدد حقوق الجار في الإسلام، فقد تناولت الشريعة الإسلامية هذه الحقوق بالتفصيل، حيث يمثل الجار دورًا عظيمًا. ومن بين هذه الحقوق:

  • مساعدة الجار في حل مشاكله.
  • الإصلاح بين الجيران المتخاصمين.
  • إحسان الظن بالجار.
  • تشييع جنازة الجار بعد وفاته.
  • الابتعاد عن إيذاء الجار.
  • تعليمه العلوم الشرعية.
  • الإحسان إلى الجار في القول والفعل.
  • حمايته من الأذى.
  • رد الغيبة عنه.
  • مجاراته عند المرض.
  • مساعدته ماديا.
  • الحفاظ على سره.
Scroll to Top