التطبيقات الطبية
أدخلت تقنية الهندسة الوراثية تحولات ملحوظة في القطاع الطبي، حيث تم توظيف تطبيقاتها في عدة مجالات تشمل فهم أسباب الأمراض. وبناءً على ذلك، تم تطوير أدوية جديدة، وأساليب علاجية، وطرق بحث وتشخيص متقدمة، بالإضافة إلى تحسين الأجهزة الطبية. يستكشف علماء الوراثة مواقع الجينات على الكروموسومات، مما يوفر فرصاً كبيرة لتعميق الفهم المستمر للأمراض المرتبطة بالجينات والتوارث الجيني داخل العائلات، وكذلك تطوير العلاجات الشخصية.
التطبيقات الصناعية
كما اقتحمت الهندسة الوراثية المجال الصناعي، حيث تم إنتاج مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية التي تعتمد على الكائنات الحية، مثل الإنزيمات والمواد الكيميائية المتخصصة، من خلال تطبيقات التكنولوجيا الحيوية. تعتبر هذه العمليات حيوية لأنها تساهم في رفع كفاءة الإنتاج الصناعي وتقليل الآثار السلبية على البيئة. تجدر الإشارة إلى أن التكنولوجيا الحيوية استخدمت الذرة كبديل للنفط، وتخمر السكر لإنتاج الأحماض التي يمكن استخدامها لاحقًا في عمليات صناعية مختلفة. كما أنها ساهمت في إنتاج الأقمشة بطرق حيوية، مما أدى إلى إنتاج قطن يتمتع بخصائص تفوق القطن الصناعي.
التطبيقات الحيوانية
تم تطبيق تقنية الهندسة الوراثية في مجال تعديل الجينات لدى الحيوانات، بهدف إنتاج حيوانات معدلة وراثياً لتلبية احتياجات الإنسان المختلفة من المنتجات. تتيح هذه التطبيقات للمزارعين إنتاج السلالات المفضلة من الماشية في أقل وقت ممكن وبأقل تكاليف، مما يسهم في تحسين جودة المنتجات الغذائية ويعزز الصحة العامة للسكان. يعتمد هذا المبدأ على إدخال الجينات المرغوبة في الجينوم الخاص بالماشية، ما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية الغذائية وتحسين القيمة الغذائية للمنتجات. مثلاً، يمكن استخدام هذه التطبيقات لزيادة نسبة أحماض الأوميغا 3 في الأسماك، مما يؤدي إلى تقليل مخاطر الأمراض القلبية لدى المستهلكين. كما تُستخدم لإنتاج أبقار ذات إنتاجية عالية من الحليب مع خصائص مرغوبة، كخفض مستويات الكوليسترول، وإنتاج أنواع مختلفة من الماشية باختلاف الصفات حسب الحاجة السوقية.