نبذة عن الرواية
تعتبر هذه الرواية العمل الثاني للكاتب أحمد خالد توفيق، وهي تتكون من 126 صفحة، وتم إصدارها عن طريق المؤسسة العربية الحديثة في عام 1993.
شخصيات الرواية
تتضمن الرواية مجموعة من الشخصيات الرئيسية، التي يمكن تلخيصها كما يلي:
- رفعت إسماعيل
يعد رفعت البطل والشخصية المحورية، وهو أستاذ وطبيب مختص في أمراض الدم. يُعاصر السبعينيات من عمره، غير متزوج ويتجنب الولوج في صراعات، إلا أن المشاكل تجد طريقها إليه. يتميز بكونه ناقداً حاداً للآخرين، بالإضافة إلى طابعه الملول والعصبي، ويهوى صيد الأشباح.
- رضا
يعتبر رضا الأخ الأصغر لرفعت، ويعاني من تأثير النداهة، مما أدى إلى جنونه. كما أصيب بمرض خطير لم يتمكن الأطباء من تحديده، ويسعى رفعت بكافة جهوده لكشف أسباب مرضه.
- عاصم فتحي
عاصم هو منشئ فكرة النداهة وهو طبيب مقيم في كفر البدرا، ويبلغ من العمر خمسين عاماً. عُرف بعدم صدقه في حبه لزوجته عواطف، ويمتلك مختبراً سرياً يحوي أسرار النداهة والتي لا يعرفها سوى عواطف. يُظهر عاصم حباً للحياة ويسعى دوماً لتحقيق طموحاته.
- عواطف
تلعب عواطف دور النداهة، وهي زوجة عاصم الوحيدة التي تشارك في معرفته بسر النداهة.
- رئيفة
هي أخت عاصم، تتمسك بالعادات والتقاليد، وتمثل نموذج المرأة الريفية البسيطة.
- نجاة
زوجة رضا، امرأة ريفية تشكك في كفاءات الدكتور رفعت عندما يأتي لعلاج زوجها، وتعتبره شخصاً حضرياً غافلاً عن التقاليد الريفية.
- أم رفعت
أم بسيطة وريفية تقدم نموذج الأم الحزينة القلقة على أبنائها، وتسعى لتزويج رفعت من امرأة تختارها من قريتهم، اعتقاداً منها بأنه قد نسي عادات وتقاليد قريته.
القصة: صراع وحبكة
تدور أحداث الرواية حول عودة الدكتور رفعت إلى قريته في محافظة الشرقية، حيث يستقبله أفراد عائلته. أثناء عودته، يستفسر عن أحوال القرية ليكتشف أن شقيقه رضا مريض، فيذهب إلى منزله حيث تخبره زوجته بأن رضا عاش تجربة النداهة، وأن حالته الصحية متدهورة. يبدأ رفعت بفحصه وإرسال عينة دم إلى الدكتور عاصم، الطبيب المحلي، مما يشعل فتيل حكاية النداهة.
أظهرت التحاليل وجود مادة الباربيتورات في دم رضا، مما دفع العائلة للاعتقاد بأنه تعاطى مواد مخدرة. ورغم ذلك، يكشف الدكتور رفعت سر النداهة، إلا أن تقاليد القرية تمنعهم من التحرك، خشية من النداهة.
تتجلى الحبكة بعد أن يكتشف رفعت أن الدكتور عاصم وزوجته هم من يقف خلف النداهة، وقد قاما بتنويمه مغناطيسياً. عندما يستعيد وعيه، يجد نفسه تحت سيطرتهما، ولكنه ينجح في الهروب ويتوجه إلى مركز الشرطة للإبلاغ عنهما. وبعد زيارة الشرطة، يكتشفون أن الزوجين قد انتحرا، مما ينهي أسطورة النداهة للأبد.
عن كاتب الرواية
أحمد خالد توفيق، الطبيب والمترجم المصري، وُلد عام 1962 ولقب بـ “العراب”. يُعتَبر توفيق أول كاتب عربي في أدب الرعب، وبدأ رحلته الأدبية من خلال سلسلة “ما وراء الطبيعة” التي نالت شهرة واسعة، مما عزز رغبته في كتابة أعمال في مجالات متنوعة تشمل الفانتازيا، مثل سلسلة “الفانتازيا” عام 1995 وسلسلة “دبليو دبليو دبليو” وسلسلة “سفاري” عام 1996.
أعماله الأدبية
للكاتب العديد من المؤلفات، منها:
- رواية “يتوبيا” عام 2008، تم كتابتها باللغة العربية وترجمت إلى عدة لغات.
- رواية “السنجة” لعام 2012.
- رواية “في ممر الفئران” عام 2016.
- رواية “عقل بلا جسد”.
- رواية “الآن نفتح الصندوق”.
- رواية “قصاصات قابلة للحرق”، صدرت في ثلاثة أجزاء.
أعماله في الترجمة
كما له عدة ترجمات، تشمل:
- سلسلة “رجفة الخوف” ضمن أدب الرعب.
- ترجمة رواية “عداء الطائرة الورقية” عام 2012.
- ترجمة “تشي جيفارا” عام 2018.
- ترجمة رواية “نادي القتال” من تأليف تشاك بولانيك.
وفاته
توفي الكاتب أحمد خالد توفيق بعد إجراء عملية قلب في مستشفى الدمداش عام 2018، حيث أسفرت الوفاة عن رجفان بطيني.