دراسة حول مميزات الحيوانات

خصائص الكائنات الحيوانية

تمثل الحيوانات كائنات حية متعددة الخلايا وحقيقية النواة، تنتمي إلى مملكة الحيوان (Animalia). أبرز ما يميزها هو مجموعة متنوعة من الخصائص، نذكر منها:

تعدد الخلايا

تتكون أجسام الحيوانات من خلايا متعددة تؤدي كل منها وظائف معينة. تتنظم هذه الخلايا لتشكل أنسجة حيوانية مختلفة مثل الأنسجة الظهارية، والأنسجة الضامة، والأنسجة العضلية، والأنسجة العصبية، والأنسجة الوعائية. وتبقى هذه الخلايا متماسكة داخل الأنسجة من خلال تقاطعات، التي تقسم إلى تقاطعات ضيقة، وتقاطعات الفجوة، وجسيمات رابطة.

حقيقة النواة

تحتوي الخلية الحيوانية على نواة حقيقية محاطة بغشاء، كما تحتوي على عضيات تحتوي على الكروموسومات التي تحمل الجينات. وهناك أيضًا عضيات موجودة في سيتوبلازم الخلايا الحيوانية، مثل جهاز جولجي، والشبكة الإندوبلازمية، والجسيمات الحالة، والبروكسيسومات.

عدم وجود البلاستيدات والجدار الخلوي في الخلايا الحيوانية يمنحها مرونة، مما يمكنها من اتخاذ أشكال متعددة لتسهيل تنفيذ وظائف محددة.

التغذية

يتطلب بقاء الحيوانات الحصول على العناصر العضوية، بما في ذلك الكربون، الضرورية لدعم عمليات النمو والتطور والتكاثر. تتباين طرق التغذية بين الحيوانات؛ فبعضها آكلة للحوم، إذ تتغذى على حيوانات أخرى، بينما الحيوانات العاشبة تعتمد على النباتات وأجزائها مثل الأوراق والفواكه.

يندرج تحت تصنيف الحيوانات آكلة اللحوم أيضًا تلك التي تتغذى على البقايا، وأخرى تعتبر حيوانات طفيلية تتغذى على الدم.

آلية التغذية

تدخل الحيوانات الغذاء من خلال فتحة الفم، وعبر نظام هضمي يعمل على معالجة الطعام وامتصاص العناصر الغذائية. تخرج المواد غير المهضومة عبر فتحة الشرج.

بعض الأنواع مثل اللواسع تعتمد على فتحة واحدة للطعام وإخراج الفضلات، بينما لا تحتوي الإسفنجيات على جهاز هضمي.

الحركة

تقوم الحيوانات بالحركة بحرية في بيئتها مستخدمة الطاقة الأيضية. تعتمد حركتها على العضلات والتراكيب الجسدية مثل الأذرع والساقين. تشمل الحركات الركض، والمشي، والقفز، والانزلاق، والسباحة، والطيران.

على سبيل المثال، تتقن الأسماك السباحة بينما تتميز الطيور بالطيران. تتمتع بعض الحيوانات مثل البرنقيل بالإقامة الثابتة في موطنها.

تعتبر الحركة ضرورية لاصطياد الفريسة، الهروب من المفترسين، البحث عن الرفيق، والعثور على ملاذ مناسب.

الحواس

تمتلك الحيوانات أعضاء حسية متعددة مثل العينين والأذنين والجلد. تحتوي هذه الأعضاء على أعصاب حسية لاستقبال المعلومات من البيئة، وتستجيب لها عبر نظام عصبي فعّال.

بعض الحيوانات مثل الثدييات لديها حواس متطورة بينما أخرى، مثل الأسماك، تستخدم خطوط جانبية لاستشعار التغيرات في بيئتها.

التكاثر

تتضمن عملية التكاثر لدى الحيوانات تفاعل بين الخلايا الجنسية الذكرية والأنثوية أثناء الإخصاب لإنتاج زيجوت ثنائي الصبغة. يتم إنتاج الخلايا الجنسية الذكرية بواسطة الذكور، بينما تُنتج الإناث بويضات.

بالإضافة إلى التكاثر الجنسي، تُظهر بعض الفصائل حيوانات تتمتع بقدرة على التكاثر اللاجنسي عن طريق عمليات مثل التبرعم.

النمو والتطور

تتطور الأجنة خلال مراحل معينة، تبدأ بالبلاستولا، وهي المرحلة التي يظهر فيها تجويف مملوء بالسوائل يتم تشكيله نتيجة الانقسامات الخلوية. يتم لاحقًا تكوّن المعيدة وبدء عملية تخلق الأعضاء.

البلاستولا

تظهر بشكل مبكر في التطور وتتمثل في تجويف يدعى Blastocoel، يتكون من عدة خلايا. تبدأ الخلايا في هذه المرحلة بالتحرك والتمييز.

المعيدة وتخلق الأعضاء

تُعد المعيدة عملية هامة تتضمن إعادة ترتيب الخلايا، مما يؤدي إلى تكوين الأنسجة والأعضاء المختلفة أثناء مرحلة التخلق.

التنفس الهوائي

تنفس الحيوانات يعتمد على استنشاق الأكسجين وطرد ثاني أكسيد الكربون من الجسم. هذه العمليات أساسية لإتمام كافة الوظائف الحيوية داخل الخلايا.

تختلف طرق التنفس وفقًا لنوع الحيوان، حيث تتنفس بعض الكائنات عبر الجلد، بينما تستخدم السمكة الخياشيم، وتنفس الثدييات والطيور عبر الرئتين. بينما تقوم البرمائيات بعمليات تنفسية متعددة حسب المرحلة العمرية.

Scroll to Top