تُصنف الحروق إلى درجات مختلفة، حيث تعكس كل درجة نوعًا مختلفًا من الألم والمظهر. لذا، سنستعرض معًا علامات الحروق من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى الأساليب المناسبة للتعامل معها لتجنب تفاقم الحالة، وذلك من خلال هذا المقال.
ما هي أعراض حروق الدرجة الثانية؟
تؤثر حروق الدرجة الثانية على الطبقة الجلدية الثانية، وتختلف الأعراض من شخص لآخر. ومع ذلك، يُعتبر من الشائع أن أعراضها تشمل:
- ظهور فقاعات مليئة بالسوائل في موقع الإصابة.
- احمرار واضح في المنطقة المصابة، حيث تكون مؤلمة عند اللمس.
- سطح الإصابة يكتسب مظهرًا لامعًا، ويظهر باللون الأبيض عند الضغط عليه.
- لا تتغير هذه الأعراض بشكل كبير، مما يجعلها دليلاً موثوقًا على وجود حروق من الدرجة الثانية.
ما هي أسباب حروق الدرجة الثانية؟
توجد العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث حروق من الدرجة الثانية عن غير قصد. حيث تسبب هذه الحروق ألماً شديداً، ومن أبرز هذه الأسباب:
- الماء الساخن أو المغلي الذي يتساقط على الجلد، وكذلك أي سوائل ساخنة في المطبخ عند انزلاقها دون قصد.
- التعرض للنار أثناء الطهي أو عند إشعال الفرن عن طريق الخطأ.
- التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة، حيث تكون الحرارة عالية، مما يؤدي إلى حروق خطيرة.
- يجب تجنب حك المنطقة المصابة، حيث ينبغي تحمل الألم إلى أن يشفى الجرح ويعود الجلد إلى حالته الطبيعية.
- الحروق الناتجة عن المواد الكيميائية.
- حروق الكهرباء ومدى خطورتها.
ما هو العلاج المناسب لحروق الدرجة الثانية؟
تتفاوت شدة الحروق في هذه الدرجة، حيث توجد حالات بسيطة وأخرى أكثر تعقيدًا. لعلاج الحروق البسيطة، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
- يجب استخدام المياه الباردة لتبريد منطقة الإصابة، والاستمرار في هذه العملية لفترة كافية لتكون فعالة.
- تجنب الاتصال المباشر للمنطقة المصابة بالملابس أو المجوهرات.
- إذا ظهرت فقاعات، يجب تجنب التعامل معها بقوة أو فتحها لتفادي المضاعفات، مع استخدام مضاد حيوي مناسب لعلاجها، والتأكد من تنظيفها بلطف قبل تغطيتها.
- استخدام مرطبات مناسبة للحفاظ على رطوبة الجلد، مع تجنب استخدام أي مراهم قد تزيد الطين بلة.
- ينبغي تقديم مسكنات للألم، حتى لو كانت الحروق بسيطة، حيث يكون تسكين الألم أساسيًا في هذه المرحلة.
علاج الحروق الكبيرة من الدرجة الثانية
بالنسبة للحروق الأكثر شدة، يجب اتباع إجراءات دقيقة للعناية بها:
- يجب عدم لمس المنطقة المحترقة وابعاد المصاب عنها بحذر شديد لتفادي تفاقم الحالة، مع ضرورة استشارة طبيب مختص.
- مراقبة تنفس المصاب ودرجة وعيه، خاصة إذا كان غير قادر على الحركة.
- لا يُفضل وضع الحروق الكبيرة في المياه الباردة، حيث أن هذا قد يؤثر سلبًا على حرارة الجسم.
- يجب رفع المنطقة المحترقة قليلاً فوق مستوى القلب للحد من تأثير الحروق.
- يجب تغطية المنطقة المصابة لحمايتها من أي إصابات أخرى، مع الحرص على نظافة الأدوات المستخدمة أثناء العناية.
- توعية الأطفال بأهمية حماية أنفسهم من خطر الحروق.
ما هي المضاعفات التي قد يتعرض لها المصاب بحروق الدرجة الثانية؟
- يمكن أن تتسبب الحروق في إلحاق ضرر كبير بالجلد، مما يتسبب في دخول البكتيريا إلى المنطقة المصابة، مما يؤدي إلى مضاعفات أسوأ.
- قد يؤدي استخدام المياه الباردة إلى انخفاض درجة حرارة الجسم، مما يعتبر خطرًا شديدًا على المصاب، وقد يصل الأمر إلى حالة وفاة في بعض الحالات المتأزمة.
- يمكن أن يحدث ضرر كبير نتيجة عدم وصول الدم إلى المنطقة المحترقة، مما يزيد من خطورة الحالة، ويجعل العلاج أكثر تعقيدًا.
- قد تتسبب الحروق أيضًا في التأثير النفسي السلبي على المصاب بسبب مظهر الجلد وتغيره خلال فترة التعافي.
نصائح هامة للوقاية من الألم الناتج عن حروق الدرجة الثانية
- يجب توخي الحذر عند التعامل مع الحروق من هذه الدرجة، إذ أنها تتطلب اهتمامًا جادًا ولا يجب اعتبارها بسيطة.
- يجب تنظيف منطقة الحرق بشكل جيد، حيث يشكل ذلك عاملاً هامًا في تخفيف الألم خلال العلاج.
- يجب توعية الأفراد في المنزل والمدارس والمجتمعات حول كيفية التعامل مع حالات الحروق، وذلك لزيادة المعرفة والإدراك للأخطار وكيفية التصرف.
- توفير الإسعافات الأولية بشكل فعال يمكن أن يقلل من الضرر الناتج عن الحروق ويساعد في سرعة استعادة الحالة الصحية.
- عدم التهاون عند حدوث حريق يعد أمرًا ضروريًا، حيث يجب التعرف على المخاطر والحذر من العوامل التي قد تؤدي لتفاقم حالات الحروق.