تحليل بروتين التروبونين
يشير مصطلح تروبونين (بالإنجليزية: Troponin) إلى مجموعة من البروتينات الموجودة في بعض أنواع العضلات في الجسم، مثل العضلات الهيكلية وعضلة القلب. من المهم أن نلاحظ أنه في الظروف العادية، تكون مستويات هذا البروتين في الدم منخفضة جداً، في بعض الأحيان لا يمكن قياسها. غالباً ما تقوم المختبرات الطبية بإجراء أحد الفحصين: تروبونين I (بالإنجليزية: Troponin I) أو تروبونين T (بالإنجليزية: Troponin T). على الرغم من اختلاف تركيز كل منهما في الدم، إلا أنهما يوفران معلومات مشابهة.
تفسير نتائج تحليل تروبونين
عادةً ما ترتفع مستويات بروتين التروبونين بعد حدوث نوبات قلبية. وغالباً ما يُلاحظ هذا الارتفاع خلال ثلاث إلى أربع ساعات بعد تعرض القلب للضرر. إذا لم ترتفع المستويات في الساعات الـ12 الأولى بعد الإصابة، فمن المحتمل أن المصاب لم يتعرض لنوبة قلبية. وإذا ارتفعت المستويات، فعادة ما تستمر هذه الارتفاعات لمدة تصل إلى 14 يوماً. ومن المهم أيضاً التعرف على أن هناك أسباباً أخرى، بالإضافة إلى النوبة القلبية، التي قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات التروبونين، مثل ممارسة تمارين رياضية مكثفة، والحروق، والتعرض للعدوى مثل تعفن الدم، وتناول أنواع معينة من الأدوية، وفشل القلب، وأمراض الكلى، وداء السكري، والسكتة الدماغية، وغيرها.
دواعي إجراء تحليل التروبونين
تُعتبر الحالة الأكثر شيوعاً التي تتطلب إجراء فحص التروبونين هي معاناة المصاب من أعراض تشير إلى احتمالية الإصابة بنوبة قلبية (بالإنجليزية: Heart Attack). تشمل هذه الأعراض شعوراً بألم في الصدر، ومن المهم إجراء هذا الفحص لاستبعاد احتمالية المعاناة من انسداد الشرايين القلبية كما ذكرنا سابقاً. عادةً ما يتم إعاده هذا الفحص بعد 6-24 ساعة مرتين. وهناك أيضاً دواعي أخرى لإجراء تحليل التروبونين، مثل تقييم ومعرفة الأسباب المحتملة الأخرى التي قد تؤدي إلى تلف عضلة القلب، وكذلك في حال التعرض لذبحة صدرية (بالإنجليزية: Angina) تزداد حدتها مع مرور الوقت، حتى وإن لم تكن هناك نوبة قلبية. وأخيراً، يُجرى هذا الفحص أيضاً كجزء من الفحوصات الروتينية المتعلقة بالقلب.