انخفاض مستوى هرمون الحمل لدى المرأة الحامل

انخفاض هرمون الحمل لدى الحوامل

يختلف مستوى هرمون الحمل بين النساء، وأيضًا بين حالات الحمل المختلفة لدى نفس المرأة، وهو أمر يُعتبر طبيعيًا. قد يكون انخفاض مستوى هرمون الحمل غير مقلق، خصوصًا إذا حدث بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. يمكن أن ينخفض مستوى هذا الهرمون دون أن يؤثر سلبًا على صحة الحمل أو ولادة طفل سليم. ومع ذلك، يجب إعادة تقييم نتيجة فحص الهرمون بعد مرور 48-72 ساعة، ومراقبة أي تغييرات في مستواه. فإن انخفاضه أو ارتفاعه بشكل أبطأ من المعدل الطبيعي قد يشير إلى وجود مشكلة صحية خطيرة، مثل احتمال حدوث إجهاض، أو حمل خارج الرحم، أو حالة البويضة التالفة. من المهم التوضيح أن تعرض المرأة لمثل هذه المشكلات الصحية لا يعني بالضرورة عدم إمكانية حدوث حمل صحي لاحقًا أو تأثيرها على الخصوبة.

أعراض انخفاض مستوى هرمون الحمل

إذا كان انخفاض مستوى هرمون الحمل نتيجة حمل خارج الرحم أو إجهاض، فإنه غالبًا ما يصاحبه أعراض إضافية مثل: آلام في البطن مع أو بدون نزيف مهبلي.

أسباب انخفاض هرمون الحمل وطرق العلاج

سوف نستعرض فيما يلي بعض الأسباب المحتملة لانخفاض هرمون الحمل لدى الحوامل وكيفية التعامل مع كل منها:

خطأ في حساب عمر الحمل

قد لا يستدعي انخفاض مستوى هرمون الحمل عن المعدلات الطبيعية القلق، إذ يمكن أن ينجم ذلك عن تقدير خاطئ لمرحلة الحمل وتاريخ الولادة المتوقع، حيث يعتمد حساب عمر الحمل على تاريخ آخر دورة شهرية. في حال عدم معرفة هذا التاريخ أو عدم انتظام الدورة، قد يحدث خطأ في الحساب. لذا يُعتبر مستوى الهرمون مقبولًا وقد يكون طبيعيًا على الرغم من انخفاضه. وفي حالة وجود خطأ حسابي في بداية الحمل، يمكن أن يتم تقييم عمر الحمل بأنه أكبر مما هو في الواقع، أو العكس. يتم التحقق من ذلك باستخدام تقنية التصوير بالموجات فوق الصوتية، التي تقدم تقديرًا دقيقًا لمتابعة سير الحمل.

الحمل خارج الرحم

يعرف الحمل خارج الرحم، أو الحمل المنتبذ، بأنه انغراس البويضة المخصبة في مكان غير الرحم. تستمر المشيمة في إفراز هرمون الحمل مما يعطي نتائج إيجابية في اختبار الحمل، لكن الكمية قد تكون أقل من المعتاد. تظهر بعض الأعراض غالبًا بين الأسبوع الخامس والرابع عشر من الحمل، مثل:

  • آلام حادة ومستمرة في منطقة البطن.
  • الغثيان والإسهال.
  • ألم في منطقة الكتف.
  • نزيف مهبلي غالبًا ما يحدث بعد الشعور بالألم.
  • الإغماء والشعور بالدوار الشديد.
  • نزيف في الرحم.

وفيما يتعلق بعلاج حالات الحمل خارج الرحم، يسعى الطبيب لإنهاء الوضع بصورة تمنع الأذى للمريضة، حيث تتنوع خيارات العلاج بين:

  • الأدوية: يعتمد العلاج بالأدوية على اكتشاف الحمل خارج الرحم مبكرًا، حيث تُعطى حقن من دواء ميثوتركسيت. يجب متابعة فعالية الدواء من خلال فحوصات الدم اللازمة.
  • التدخل الجراحي: يُعتبر الخيار الجراحي أكثر أمانًا وفاعلية في حالات الحمل خارج الرحم المتقدمة. يتم إجراء عملية تنظير البطن في حال اتفق ذلك مع حالة المريضة.

الإجهاض

يعرف الإجهاض بأنه إنهاء الحمل بشكل تلقائي قبل الأسبوع العشرين من الحمل. وفيما يتعلق بهرمون الحمل في هذه الحالات، فإن مستواه قد يرتفع في البداية لكنه لا يصل إلى المستوى المطلوب. غالبًا ما يدل انخفاض مستوى الهرمون خلال الثلاثة أشهر الأولى على احتمال حدوث إجهاض، خاصةً إذا ظهرت أعراض مصاحبة. أما انخفاض هرمون الحمل بعد هذه المرحلة، فهو أمر طبيعي. من أبرز أعراض الإجهاض:

  • النزف المهبلي، والذي يمكن أن يتفاوت في شدته.
  • تلاشي الأعراض المرتبطة بالحمل.
  • نزول إفرازات سائلة من المهبل.
  • آلام في أسفل البطن.

يؤكد الطبيب حدوث الإجهاض من خلال الفحص الحوضي وتصوير بالأمواج فوق الصوتية، وفي حال وجود بقايا، تتم العملية لإزالة الأنسجة المتبقية.

الحمل غير المكتمل

تعرف حالة البويضة التالفة بأنها حمل غير مكتمل، حيث تُزرع البويضة المخصبة في الرحم دون تكوين جنين. تظهر على المرأة أعراض الحمل المبكر، ولكن في حال عدم نمو الجنين، ينخفض مستوى هرمون الحمل وتختفي الأعراض. يمكن التحقق من هذه الحالة باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية، الذي يظهر كيس الحمل فارغًا. في هذه الحالة، يمكن للمرأة أن تنتظر حدوث الإجهاض بشكل طبيعي أو تتناول أدوية تحفز عملية الإجهاض، أو إجراء عملية إزالة الأنسجة.

الوقاية من انخفاض هرمون الحمل

رغم أن العديد من حالات انخفاض هرمون الحمل قد تكون طبيعية وغير مقلقة، إلا أنها قد ترتبط أحيانًا بالإجهاض التلقائي أو الحمل خارج الرحم. للأسف، لا توجد تدابير وقائية فعالة لمنع هذه المشكلات.

المستوى الطبيعي لهرمون الحمل

عادةً ما يتضاعف مستوى هرمون الحمل كل 48 ساعة خلال الشهر الأول، ويستمر في الزيادة حتى الأسبوع العاشر إلى الثاني عشر، ثم يبدأ في الانخفاض حتى الأسبوع العشرين تقريبًا. يختلف مستوى الهرمون بشكل ملحوظ من شخص لآخر، مما يصعب تحديد عمر الحمل استنادًا إليه. بدلاً من ذلك، تُستخدم تقنيات التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد مدة الحمل. فيما يلي القراءات الطبيعية المعتادة لمستوى هرمون الحمل:

عدد أسابيع الحمل منذ آخر دورة شهريةمستوى هرمون الحمل الطبيعي
3 أسابيع5-50 ملي وحدة دولية/مل
5 أسابيع18-7340 ملي وحدة دولية/مل
6 أسابيع1080-56500 ملي وحدة دولية/مل
7-8 أسابيع7650-229000 ملي وحدة دولية/مل
9-12 أسابيع25700-288000 ملي وحدة دولية/مل
13-16 أسابيع13300-254000 ملي وحدة دولية/مل
17-24 أسابيع4060-165400 ملي وحدة دولية/مل
25-40 أسابيع3640-117000 ملي وحدة دولية/مل
Scroll to Top