اللياقة البدنية
تعبر اللياقة البدنية عن قدرة الجسم على الخضوع لمختلف الأنشطة بشكل فعال وكفء، سواء كانت تلك الأنشطة تتعلق بالعمل أو الترفيه، وتشمل جميع الأعمار والمراحل الحياتية للإنسان. تمثل اللياقة البدنية المسار الصحيح لتحقيق الصحة الجيدة ومقاومة الأمراض المزمنة مثل السمنة وأمراض القلب والسكري وغيرها.
تنقسم اللياقة البدنية إلى نوعين رئيسيين: اللياقة العامة التي تعكس الحالة الصحية الشاملة للفرد، واللياقة المتخصصة التي تشير إلى قدرة الفرد على أداء مهارات أو رياضات محددة. يمكن تصنيفها كذلك إلى خمس فئات رئيسية: التحمل القلبي الوعائي، التحمل العضلي، القوة العضلية، تكوين الجسم، والمرونة، بالإضافة إلى فئة جديدة تتعلق بالقدرة على تلبية المتطلبات البدنية في حالات الطوارئ.
فوائد اللياقة البدنية
إليكم أبرز فوائد اللياقة البدنية:
الوقاية من الأمراض
تساهم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في الحد من إصابة الجسم بالعديد من الأمراض، حيث تشير الأبحاث إلى أن النشاط البدني المنتظم قد يقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض، ويعزز الحالة الصحية العامة، ما يسهم في تحسين جودة الحياة. تعتبر الرياضة وسيلة فعالة للوقاية من مشكلات صحية متعددة مثل السكتات الدماغية المفاجئة وأمراض القلب، عن طريق تقوية عضلة القلب، وخفض ضغط الدم، وتحسين تدفق الدورة الدموية، وزيادة القدرة على العمل. كما أنها تساهم في زيادة مستويات الكولسترول الجيد (HDL) وتقليل الكولسترول الضار (LDL)، مما يضيف حماية إضافية ضد أمراض الأوعية الدموية.
خفض ضغط الدم
يمكن أن يساهم النشاط البدني المنتظم في تقليل مستويات ضغط الدم المرتفع من خلال تقليل نسبة الدهون في الجسم، والتي تعتبر مرتبطة بشكل وثيق بارتفاع ضغط الدم.
الوقاية من السكري
تعتبر الأنشطة البدنية وسيلة فعالة للوقاية من مرض السكري أو التحكم فيه، حيث تساهم في تقليل نسبة الدهون في الجسم مما يساعد في التحكم في مستويات السكر.
مكافحة السمنة
يمكن للنشاط البدني أن يساعد في إدارة الوزن وتعزيز فقدان الوزن من خلال زيادة الكتلة العضلية وتحسين قدرة الجسم على استخدام السعرات الحرارية، حيث تعمل التمارين الرياضية مع التغذية السليمة على السيطرة على الوزن والوقاية من السمنة، والتي تعتبر عامل خطر رئيسي للعديد من الأمراض.
تخفيف آلام الظهر
تساعد الأنشطة البدنية على تقليل آلام الظهر من خلال تقوية العضلات وزيادة مرونتها وتحسين القدرة على التحمل.
الحماية من هشاشة العظام
يساهم التمرين المنتظم في تعزيز تكوين العظام، مما يقي من فقدان العظام المرتبط بمرحلة الشيخوخة.
تعزيز الثقة بالنفس والتخفيف من التوتر
تسهم الأنشطة البدنية في تحسين المزاج، حيث أظهرت الدراسات أن ممارسة الرياضة تحسن الصحة النفسية وتقلل من الاكتئاب والقلق، مما يعزز من قدرة الإنسان على إدارة التوتر.
تقليل العجز لدى كبار السن
أظهرت الدراسات أن ممارسة رياضة الجري والتمارين الرياضية يمكن أن تؤخر ظهور الإعاقة لدى كبار السن.
أنواع الأنشطة البدنية
توجد أربعة أنماط رئيسية من التمارين التي يمكن ممارستها في الأنشطة البدنية:
التمارين الهوائية
تعمل التمارين الهوائية (Aerobic) على زيادة معدل ضربات القلب والتنفس، وهو أمر ضروري لوظائف الجسم المختلفة. تعزز هذه التمارين قوة القلب والرئتين وتزيد من قدرتهما على التحمل. إذا لم يتمكن الفرد من صعود السلم دون الشعور بالتعب، فهذا يدل على ضرورة ممارسة المزيد من الرياضة للحفاظ على لياقة القلب والرئتين. توفّر التمارين الهوائية مزايا عدة كحرق الدهون وخفض ضغط الدم وتضييق جدران الأوعية الدموية وتحسين مستوي السكر في الدم، ويُستحسن أن تُمارس هذه التمارين بمتوسط شدة معتدلة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا للحصول على هذه الفوائد.
تمارين القوة
تساعد تمارين القوة على استعادة الكتلة العضلية التي يفقدها الفرد مع تقدم العمر. تدعم هذه التمارين الشعور بالثقة وتمكن الأفراد من أداء العديد من المهام اليومية بسهولة، مثل رفع الأشياء الثقيلة والتوازن وصعود السلم. وبالإضافة إلى ذلك، تسهم هذه التمارين في تقليل مستوى السكر في الدم وتعزيز نمو العظام والتحكم في الوزن، فضلاً عن تخفيف آلام المفاصل وأسفل الظهر.
تمارين السكوات
تساعد السكوات في تقوية العضلات، خصوصًا في الجزء السفلي من الجسم، وتؤدى كما يلي:
- ابدأ بالوقوف باستقامة مع مباعدة القدمين قليلاً، ثم ارفع الذراعين إلى الجانبين.
- ابدأ بثني الركبتين والوركين وخفض الأرداف إلى الأسفل بمسافة 20 سنتمتر كما لو كنت تريد الجلوس على كرسي.
- مدد الذراعين للأمام للمساعدة في التوازن مع الحفاظ على استقامة الظهر.
- عد ببطء إلى وضع البداية وكرر التمرين من 8 إلى 12 مرة.
تمارين التمدد
تساعد تمارين التمدد على الحفاظ على مرونة الجسم، مما يقلل من خطر الإصابات وآلام العضلات ويزيد من قوة العضلات والعظام، كما تحمي من الشيخوخة المبكرة، ويُفضل أن تُؤدى يوميًا أو من ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع لتحقيق أقصى فائدة.