تعد خريطة دول حوض النيل من الموضوعات المهمة في القارة الأفريقية، على الرغم من أن القليل من الناس يدرك معناها الحقيقي.
إن معرفة دول حوض النيل أمرٌ قليلًا ما يُشار إليه، لذلك سنقدم في هذا المقال نظرة شاملة حول خريطة هذه الدول.
ما هي دول حوض النيل؟
مصطلح دول حوض النيل يشير إلى الدول التي تقع على ضفاف نهر النيل، والتي تستفيد من مياهه وموارده القيمة.
كما تمتلك دول حوض النيل حقوقًا والتزامات تجاه هذا النهر، الذي كان له دورًا كبيرًا في تشكيل تاريخ العديد من الحضارات والشعوب.
يعتبر نهر النيل رمزًا للتعاون والعلاقات بين هذه الدول. وقد تم تطوير العديد من الاتفاقيات على مر العقود التي تنظم استخدام هذا المورد الحيوي.
كما ساعدت تلك الاتفاقيات في حل النزاعات التي قد تنشأ بين الدول حول استخدام المياه والفوائد المتلاحقة منها.
تشمل دول حوض النيل عشرة دول هي:
- أوغندا
- إثيوبيا
- إريتريا
- السودان
- الكونغو
- بوروندي
- تنزانيا
- رواندا
- كينيا
- مصر
خريطة دول حوض النيل
تشمل خريطة دول حوض النيل الدول التي يمر نهر النيل عبر أراضيها، وهي تتكون من عشرة دول تمتد من المنبع إلى المصب.
تشمل هذه الدول: بوروندي، رواندا، تنزانيا، كينيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، أوغندا، إثيوبيا، إريتريا، السودان، ومصر.
مناخ هذه الدول يعتبر عمومًا معتدل ورطب، حيث يتراوح معدل هطول الأمطار السنوي بين 1000 و1500 ملم. ومع ذلك، تتميز الدول الواقعة في الجزء الشمالي، مثل السودان ومصر، بمناخ قاري معتدل مع نسبة هطول الأمطار تصل إلى حوالي 20 ملم سنويًا.
تُعتبر إثيوبيا من أكثر الدول هطولًا للأمطار، حيث تسجل نحو 900 مليار متر مكعب سنويًا.
ينقسم نهر النيل إلى رافدين رئيسيين هما النيل الأزرق والنيل الأبيض، حيث يساهم كل منهما بنسب مختلفة في تدفق مياه النهر. يُقدر جريان مياه النيل الأزرق بنحو 49.7 مليار متر مكعب سنويًا، بينما يُسجل النيل الأبيض حوالي 29.6 مليار متر مكعب.
يتدفق نهر النيل في منطقة أسوان، في جنوب مصر، بمعدل نحو 90 مليار متر مكعب.
بينما تتلقى جميع الدول المشتركة في حوض النيل (باستثناء مصر والسودان) كميات من المياه تفوق احتياجاتها، فإن جمهورية مصر والسودان تعتمد بشكل كبير على مياه النيل. إذ تبلغ نسبة اعتماد مصر 97% بينما تعتمد السودان على 77% من مياه النهر.
لمحة عن الدول الواقعة على حوض النيل
كما ذُكر، هناك عشرة دول تشترك في حوض النيل، وهي كالتالي:
-
مصر: تُعتبر آخر دولة مستفيدة من نهر النيل وتقع في الشمال الشرقي من القارة الأفريقية.
- تُعد مصر واحدة من أقدم الدول في القارة الإفريقية، وقد لعب نهر النيل دورًا محوريًا في تطورها عبر العصور المختلفة.
-
السودان: تأتي في الترتيب قبل مصر، وتشاركها الحدود.
- تحتل السودان المرتبة الأولى من حيث المساحة في قارة أفريقيا.
- تتميز المناطق الشمالية من السودان بجفافها وقلة استفادتها من نهر النيل.
-
كينيا: تقع في شرق القارة الإفريقية وتتميز بجمال مناظرها الطبيعية.
- تعتمد كينيا على نهر النيل ومحمياتها الطبيعية التي تستفيد من الأراضي الخصبة.
-
أوغندا: من الدول غير الساحلية التي تقع في وسط القارة.
- تتميز أوغندا بمساحتها الكبيرة ووجود حدود مشتركة مع كينيا والسودان وتنزانيا ورواندا والكونغو.
-
الكونغو الديمقراطية: تحتل المرتبة الثالثة من حيث المساحة في أفريقيا ويعبر خط الاستواء أراضيها.
- تحتوي الكونغو الديمقراطية على غابات كثيفة غنية بالتنوع البيولوجي.
- رواندا: دولة غير ساحلية تقع في وسط القارة وتُعرف بجمال طبيعتها الخضراء.
- تنزانيا: تقع في الجزء الشرقي الجنوبي من القارة وتحتوي على بحيرات كبيرة.
- بوروندي: تُعَد من أصغر دول القارة وتقع في الشرق.
- أثيوبيا: من بين أقدم الدول مثل مصر، حيث تتميز بمناخها الاستوائي وكمية الأمطار الكبيرة.
- إريتريا: تقع أيضاً من الدول صغيرة الحجم وتمتاز بمناخ حار جداً بسبب موقعها على خط الاستواء.
مجالات التعاون بين دول حوض النيل
بعد أن اجتمعت دول حوض النيل لتوقيع اتفاقيات فترة تعزز العلاقات بينهم، فقد نشأت مجالات متعددة للتعاون.
تتضمن هذه المجالات:
- إدارة المياه.
- مكافحة الفقر وتعزيز التنوع البيولوجي.
- الحفاظ على الغابات.
- تطوير مصادر الطاقة المستدامة.
- الزراعة وممارساتها المختلفة.
التنمية المستدامة لدول حوض النيل
تسعى دول حوض النيل نحو التعاون من خلال مبادرات تهدف إلى التنمية المستدامة، مما يسهم في بناء الثقة بينهم وضمان مستقبل مشترك آمن.
تتضمن هذه الجهود حماية الدول من الجفاف والفيضانات، بالإضافة إلى مكافحة التصحر والاستفادة من ثروات نهر النيل.
كذلك تعد مصادر إنتاج الكهرباء نتيجةً لإنشاء سـدود متعددة على النهر، مما يمكّن هذه الدول من تصدير الفائض من الطاقة.
تساهم السدود في تأمين احتياجات الدول من الكهرباء والإنتاج الزراعي، حيث تتوفر فيها المياه والتربة الخصبة اللازمة للزراعة.
تم الاتفاق على تشكيل مجلس وزاري لتنظيم حصص المياه بين دول حوض النيل.
كما تم تنظيم بعض الاتفاقيات المتعلقة بإنشاء السدود والتي تأخذ في الاعتبار مصالح دول المصب.
معلومات عامة عن نهر النيل
يتميز نهر النيل بكونه من أطول الأنهار في العالم، حيث يمتد طوله من المنبع إلى المصب حوالي 6650 كيلومترًا.
يبدأ نهر النيل من الجنوب في بحيرة فيكتوريا، التي تغطي مساحة 68 ألف كيلومتر مربع، وينتهي عند مصبه في البحر المتوسط بمصر.
يمر نهر النيل عبر بوروندي وتنزانيا ورواندا، ثم يتجه شمالًا ليعبر باقي دول حوض النيل.
هناك العديد من السدود المُقامة على مجرى نهر النيل، والتي تلعب دورًا هامًا في حماية الدول من الفيضانات.
تُعتبر هذه السدود نتيجةً لتعاون دولي يضمن حماية المصالح المشتركة.
أشهر هذه السدود تشمل:
- خزان جبل الأولياء في السودان.
- سد وخزان الروصيرص في السودان.
- سد وخزان سنار في السودان.
- سد وخزان خشم القربة في السودان.
- سد وخزان مروى في السودان.
- مجمع سدي أعالي عطبرة وسيتيت على نهر عطبرة في السودان.
- سد أوين كيرا على مخرج بحيرة فيكتوريا.
- سد بوجاجالي على نيل فيكتوريا.
- سد تكيزي شمال إثيوبيا.
- السد العالي بمصر.