المياه العذبة
تُعرف المياه العذبة بأنها المياه التي تحتوي على كميات ضئيلة من الأملاح المذابة، مما يجعلها تختلف عن مياه البحار والمياه قليلة الملوحة. تتكون المياه العذبة نتيجة تكثف بخار الماء في الغلاف الجوي وتشكيل السحب، وتصل هذه المياه إلى البحيرات والأنهار والمياه الجوفية عبر الهطول المطري أو ذوبان الجليد.
المياه المالحة
تشير المياه المالحة إلى المحاليل الطبيعية التي تحتوي على تركيزات مرتفعة من الأيونات غير العضوية المذابة. غالبًا ما يتم استخدام هذا المصطلح في مجالات مثل علم الأحياء، ويشير عادة إلى مياه المحيطات، حيث يبلغ تركيز المكونات الذائبة في متوسطه حوالي 35 جرامًا لكل لتر، وهو ما يعادل أيضًا نسبة 3.5% أو 35 جزءًا في الألف.
الفروق بين المياه المالحة والمياه العذبة
يمكن تلخيص الفروق بين المياه المالحة والمياه العذبة بالنقاط التالية:
الملوحة
يكمن الاختلاف الأساسي فيما يتعلق بالملوحة نفسها؛ حيث تحتوي المياه المالحة على ملح كلوريد الصوديوم، بينما تحتوي المياه العذبة على كميات ضئيلة من الملح لا تكفي لتصنيفها كمالحة. فمتوسط ملوحة مياه المحيط تصل إلى 3.5%، مما يعني وجود 35 جرامًا من الملح لكل لتر من ماء البحر، وينتج هذا الملح من ترشحات قاع المحيط بالإضافة إلى ما تجلبه الأنهار والجداول.
الكثافة
تتميز المياه المالحة بكثافة أعلى من المياه العذبة بسبب وجود كلوريد الصوديوم المذاب. وبالتالي، يكون حجم المياه المالحة أكبر من نفس الحجم من المياه العذبة. كما أن المياه المالحة الدافئة أقل كثافة من المياه المالحة الباردة، مما يؤدي إلى هبوط المياه الباردة إلى قاع المحيط. من جهة أخرى، عندما يتحول الماء إلى جليد، ينخفض مستوى كثافته ويطفو على السطح.
نقطة التجمد
تختلف نقاط التجمد والغليان بين مياه المحيط والمياه العذبة، إلا أن نقطة التجمد هي الأكثر أهمية في الطبيعة. حيث يبلغ متوسط درجة التجمد لمياه المحيط -2 درجة مئوية، وقد تكون أقل في حال كان محتوى الملح مرتفعًا أو تحت ضغط. بينما نقطة التجمد القياسية للمياه العذبة هي 0 درجة مئوية.
التوترية
عند وضع الماء بتركيزات مختلفة من الملح أو مواد مذابة أخرى عبر غشاء شبه نافذ، سيتدفق الماء إلى جهة أعلى تركيز المواد المذابة في محاولة للوصول إلى توازن. تلعب التوترية دورًا مهمًا في حياة الأنواع النباتية والحيوانية التي تعيش في هذه المياه. تُعتبر المياه المالحة مفرطة التوتر بالنسبة للأنسجة في النباتات والحيوانات، مما يُجبر هذه الكائنات على شرب الماء بانتظام للتخلص من الملح. بالمقابل، تكون المياه العذبة منخفضة التوتر، مما يعني أن النبات والحيوان نادراً ما يحتاجان لامتصاص الماء، لكن يتوجب عليها إفراز كميات كبيرة للتخلص من التركيز المرتفع للأملاح؛ ويعرف هذا التكيف بعملية التنظيم التناضحي.