الفلسفة
تُعرَف الفلسفة بأنها حب الحكمة، وهي دراسة القضايا الأساسية والجوهرية المتعلقة بمواضيع الوجود، والمعرفة، والقيم، والسبب، والعقل، واللغة. وقد أُدرج هذا المصطلح لأول مرة من قِبل الفيلسوف فيثاغورس. تمتاز الفلسفة بعدة أساليب مثل الاستجواب، والتحليلات العقلانية، والعرض المنهجي. ومنذ عهد الفيلسوف اليوناني القديم أرسطو وحتى القرن التاسع عشر، شملت أي شكل من المعرفة، حيث تغلغلت الفلسفة الطبيعية في مجالات مثل علم الفلك، والطب، والفيزياء.
أنواع الفلسفة
تتضمن كل ثقافة تقليد فلسفي خاص بها، مما يؤدي إلى وجود أنوع متعددة للفلسفة، ومنها:
- الفلسفة الغربية: تنبع من فلاسفة اليونان الذين عاشوا خلال القرن السادس قبل الميلاد، ومن الشخصيات البارزة في هذا السياق فيثاغورس الذي سعى إلى نيل الحكمة، وسقراط الذي اعترف بعدم امتلاكه لها، وألفرد نورث وايتهيد، فيما يُعتبر أفلاطون غالباً مؤسس الفلسفة الغربية.
- الفلسفة الشرقية: تشمل مصطلحاً يضم العديد من التيارات الفلسفية التي نشأت خارج أوروبا، بما في ذلك الصين، والهند، واليابان، وبلاد فارس، مع ظهور أسماء لامعة مثل الفلسفة الإفريقية، الأثيوبية، المصرية القديمة، والأدب البابلي، والفلسفة الهندية بما فيها الجاينية والهندوسية، بالإضافة إلى الكونفوشيوسية، البوذية، وأخرى إسلامية ويهودية ومسيحية، وكذلك الفلسفة الخاصة بالشعوب الأزتكية.
- الفلسفة والمعرفة: يدمج مفهوم الفلسفة مع مختلف جوانب الحياة المعرفية، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بفلسفة الدين، والرياضيات، والعلوم الطبيعية، والتعليم، والسياسة، ومن هنا ينقسم هذا المفهوم إلى ثلاثة فروع رئيسية:
- الطبيعية (الفيزياء): التي تعني دراسة العالم المادي.
- الأخلاقية: التي تعني دراسة القيم مثل الخير، والحق، والجمال، والعدل.
- الميتافيزيقية (الشعارات): التي تعني دراسة الأسباب، والوجود، والمنطق.
- التقدم الفلسفي: يرتبط بمجموعة من المناقشات التي بدأت في العصور القديمة ولا تزال مطروحة حتى اليوم، حيث يرى بعض الفلاسفة أنها شهدت تقدماً ملحوظاً عبر التاريخ.
الفلسفة والمجتمع
يتم تدريس الفلسفة حالياً في مجالات تعليمية متعددة، من خلال التدريس، والبحث، والكتابة في المؤسسات الأكاديمية، مما يجعلها مهنة محترمة. كما لها إسهامات في مجالات القانون، والصحافة، والدين، والعلوم، والسياسة، والأعمال، والفنون. على الرغم من هيمنة الذكور على الخطابات الفلسفية في العصور الحديثة، فإن النساء أسهمن بشكل كبير في تطوير الفلسفة عبر التاريخ. ومنذ أوائل القرن التاسع عشر، بدأ الاعتراف بدور النساء في الفلسفة من قبل بعض الكليات والجامعات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وذلك من خلال إنشاء أكاديميات خاصة بهن. رغم ذلك، أشارت الجمعية الفلسفية الكندية خلال تسعينيات القرن الماضي إلى وجود اختلال في التوازن بين الجنسين وتحامل ضد النساء في الأوساط الأكاديمية.