تاريخ منطقة جازان في المملكة العربية السعودية

تاريخ جازان: لمحة معمقة

تعتبر جازان منطقة ذات تاريخ غني يمتد عبر عصور مختلفة، حيث يتميز تاريخها بكونه مرتبطاً بحضارات مزدهرة. تظهر ملامح هذا التاريخ من خلال التراث الثقافي والحضاري الذي يعكس دقيقة الجوانب التاريخية لهذه المنطقة. تُعرف جازان منذ زمن بعيد باسم “المخلاف السليماني”، ويعود تاريخ بعض آثارها إلى حوالي 8000 سنة قبل الميلاد. كما تُعد جازان من أبرز المنافذ البرية التي تربط المملكة العربية السعودية بالجمهورية اليمنية، حيث تحدها من الجنوب والجنوب الشرقي.

المواقع الأثرية في جازان وتاريخها العريق

تتميز جازان بوجود العديد من المواقع الأثرية الهامة التي تسلط الضوء على تاريخها العريق، ومن بين هذه المواقع:

  • مدينة عثر: تقع غرب محافظة صبيا على ساحل البحر الأحمر، ويعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي، وكانت تُعتبر واحدة من أرقى أسواق العرب في ذلك الزمن.
  • قلعة الدوسرية: قلعة تم تشييدها على الطراز التركي.
  • جازان العليا: تقع قرب محافظة أبي عريش، ويعود تاريخ إنشائها إلى القرن الرابع الهجري.
  • المنارة: تقع بين قريتي الريان والكواملة في وادي جازان، ويعود تاريخها إلى القرن السادس الهجري.
  • الخصوف: تقع على وادي خلب، وقد شيدت على قمة جبل صغير ويرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام. تُعرف محلياً باسم “مهد الحصون”.
  • الشرجة: واحدة من المدن الأثرية المطلة على ساحل البحر الأحمر، ويعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الرابع الهجري.
  • السهى: تقع لمنطقة الساحلية للبحر الأحمر، ويعود تاريخها لأكثر من 3000 سنة.
  • وادي مطر: يتواجد في الجهة الجنوبية من جزيرة فرسان، ويحتوي على صخور كبيرة بها نقوش حميرية.
  • الكدمى: تتميز بوجود صخور ضخمة متهدمة تشبه الأعمدة الرومانية.

الموقع الجغرافي لجازان

تتمركز جازان في أقصى الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية، حيث تقبع على الساحل الغربي للبحر الأحمر. تحدها من الشمال محافظة صبيا، ومن الشرق محافظة أبو عريش، بينما تحدها محافظة ضمد من الشمال الشرقي. ومن الجنوب، تحيط بها محافظتي صامطة وأحد المسارحة، بينما يحدها البحر الأحمر من الجهة الغربية. كما تبعد جازان نحو 45 كيلومتراً عن الغرب من جزر فرسان.

Scroll to Top