تأثير فيتامين E على الحوامل
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين E إلى حالة تُعرف بمقدمات الارتعاج، والتي تُعد من الأعراض الجانبية المصاحبة لارتفاع ضغط الدم المفاجئ أثناء الحمل. لذا قد تُعطى بعض النساء الحوامل فيتامين E في الأشهر الأخيرة من الحمل. على الرغم من ذلك، فإن نتائج الدراسات حول فعالية فيتامين E في الحد من خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج متباينة. حيث أفادت بعض الدراسات بإمكانية أن يُقلل فيتامين E من خطر الإصابة بحالة مقدمات الارتعاج، بينما لم تتوصل دراسات أخرى إلى نفس النتيجة. نعرض فيما يلي بعض هذه الدراسات:
- دراسة أشارت إلى دور فيتامين E في تقليل خطر مقدمات الارتعاج: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة European Journal of Obstetrics & Gynecology and Reproductive Biology في عام 2000 أن تناول فيتامين C وفيتامين E يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمقدمات الارتعاج. وأوضحت الدراسة إمكانية استخدام العناصر الغذائية التي تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة للمساعدة في الحد من حالات تسمم الحمل.
- دراسة لم تجد تأثيرًا واضحًا لفيتامين E: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة The New England Journal of Medicine عام 2011 أن استخدام مكملات فيتامين C وفيتامين E لم يُثمر نتائج إيجابية في تقليل أعراض ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. أجريت هذه الدراسة على نساء حوامل للمرة الأولى، وقد تم إعطاؤهن 1000 ملغ من فيتامين C و400 وحدة دولية من فيتامين E يوميًا خلال الفترة من الأسبوع التاسع حتى الأسبوع السادس عشر من الحمل.
على الرغم من أهمية فيتامين E للصحة العامة، إلا أنه لا يُستحسن تناوله كمكمل غذائي أثناء الحمل. فالعديد من الدراسات لم تُظهر فوائد صحية ملموسة لاستخدام مكملات فيتامين E عند الحوامل أو أطفالهن. بل إن تناول هذه المكملات قد يُسبب الشعور بألم في البطن، ويُعتقد أنها قد تزيد من خطر حدوث تمزق مبكر للكيس السلوي. لذا يُفضل أن تحصل الحوامل على احتياجاتهن من هذا الفيتامين عبر تناول مصادره الطبيعية، والتي سيتم ذكرها في هذا المقال.
أعراض نقص فيتامين E أثناء الحمل
يُعتبر نقص فيتامين E بين البالغين حالة نادرة، ولكنه قد يسبب بعض المشاكل أثناء الحمل، مثل مقدمات الارتعاج، ولادة طفل بحجم صغير ووزن قليل. أيضًا، فإن نقص فيتامين E مع زيادة مخزون الحديد قد يؤدي إلى تفاقم هذا النقص. لذلك، من الضروري التأكد من الحصول على الكمية الكافية من فيتامين E أثناء الحمل.
الفوائد العامة لفيتامين E
يعتبر فيتامين E من مضادات الأكسدة التي تساهم في الحفاظ على العديد من وظائف الجسم، بالإضافة إلى تقليل خطر تكوّن جلطات الدم وتعزيز وظائف الجهاز المناعي. كما يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على صحة العين، الجهاز التناسلي، والدم، والدماغ، والبشرة.
للعثور على مزيد من المعلومات حول فوائد فيتامين E، يمكنك الاطلاع على مقال “فوائد كبسولات فيتامين E”.
الكميات الموصى بها من فيتامين E للحامل
تُقدّر الكميات اليومية الموصى بها من فيتامين E للحامل بحوالي 15 ملغ يوميًا.
المصادر الغذائية لفيتامين E
يتواجد فيتامين E في مجموعة متنوعة من الزيوت النباتية، المكسرات، البذور، الفواكه، والخضار، ومن بين هذه المصادر:
- الزيوت النباتية مثل: زيت جنين القمح، زيت دوار الشمس، زيت العُصفر، زيت الذرة، وزيت فول الصويا.
- البذور مثل بذور دوار الشمس.
- المكسرات مثل: اللوز، البندق، والفول السوداني.
- الخضار الورقية ذات اللون الأخضر مثل: السبانخ والبروكلي.
- حبوب الإفطار المدعمة، والعصائر المدعمة، والسمن النباتي، وزبدة الدهن.
يمكنك قراءة مقال “أين يوجد فيتامين E في الغذاء” للحصول على مزيد من المعلومات حول مصادر فيتامين E.
لمحة عامة حول فيتامين E
فيتامين E، المعروف أيضًا بفيتامين هـ، هو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مما يعني أنه يمكن تخزينه في الكبد والأنسجة الدهنية في الجسم. يمكن الحصول على الكمية الكافية من فيتامين E من خلال نظام غذائي متنوع ومتوازن. كما ذكرنا سابقًا، يتواجد فيتامين E بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، وبعض الأطعمة تُدعّم أيضًا بفيتامين E، بالإضافة إلى توفر المكملات الغذائية.
هناك ثمانية أشكال مختلفة من فيتامين E وهي: ألفا توكوفيرول، وبيتا توكوفيرول، وجاما توكوفيرول، ودلتا توكوفيرول، وألفا توكوترينول، وبيتا توكوترينول، وجاما توكوترينول، ودلتا توكوترينول. تختلف هذه الأشكال من حيث نشاطها الحيوي، ولكن ألفا توكوفيرول هو الشكل الوحيد الذي يتناسب مع احتياجات جسم الإنسان.