التفكير
يُعتبر التفكير إحدى السمات البارزة للعقل البشري، حيث ينطوي على عملية معقدة تتضمن عدة خطوات. ويجري التفكير في خلايا الدماغ استجابة لمواقف معينة، مما ينتج عنه تفاعل بين الذكاء والمشاعر وخبرات الأفراد. وتكون الدوافع وراء هذا التفكير هي السعي لتحقيق أهداف معينة.
تشكل عملية التفكير نشاطًا ذهنيًا تخضع لقواعد وأسس محددة، حيث يتم تحفيزها من خلال دوافع ومثيرات متنوعة. وفي هذه العملية، يتداخل الإدراك الحسي مع الذكاء بصورة متقنة للوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة. يتكون الإدراك الحسي من الوعي بالواقع، بينما تُعتبر الخبرة مجموعة المعلومات التي استمدها الأفراد من تجاربهم، بالإضافة إلى ما اكتسبوه من مهارات أدوات التفكير. ويتفاوت الذكاء من شخص لآخر، حيث يتمتع بعض الأفراد بدرجة عالية من الذكاء، بينما يكون البعض الآخر في مستويات متفاوتة من القدرة العقلية.
مصادر فهم التفكير
- علم الفلسفة.
- علم النفس.
- علم الأعصاب.
الفكر الإسلامي
تعد المصادر الإسلامية، المتمثلة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، من أبرز الأدوات لفهم طبيعة التفكير، بالإضافة إلى العلوم المتفرعة عنها مثل علوم القرآن، والحديث، وعلم الفقه وأصوله.
تعلم التفكير
يُعد تعلم كيفية التفكير أمرًا ضروريًا، حيث يُعتبر التفكير نشاطًا تلقائيًا مُلازم للعقل البشري، ويتطلب التعلم والتطوير المستمر. مثلما تُعتبر مهارات التفكير مهارات تتطلب اكتساب المعرفة بطريقة صحيحة، فإن هناك العديد من المؤسسات والمعاهد التي تتبنى برامج تدريبية لتحسين مستوى تفكير طلابها وأدائهم الأكاديمي.
مهارات التفكير
مهارات التحضير النفسي والتربوي
- تحفيز الرغبة في مواضيع معينة وتعزيز حب الاكتشاف وطرح الأسئلة.
- بناء الثقة بالنفس وقدرتها على الوصول إلى الاستنتاجات الصحيحة.
- تعزيز الإرادة والتصميم، من خلال السعي لتحقيق الأهداف ووضع الخطط المناسبة للحصول على نتائج إيجابية.
مهارات الإدراك الحسي واختبار المعلومات
- زيادة مستوى الانتباه عن طريق التركيز على الأهداف وفقًا للخلفيات العلمية.
- تنمية دقة الملاحظة واستماع فعّال، مع ربط المعلومات بالخبرة المكتسبة.
- تخزين المعلومات واسترجاعها بطريقة منظمة.
تشمل المهارات أيضًا القدرة على تجاوز العقبات وتجنب الأخطاء خلال عملية التفكير.
تطبيق مهارات التفكير
تُعتبر عملية التفكير نشاطًا نشطًا وفعّالًا، وتنمية مهارات التفكير تتطلب قدراً من الصبر والمثابرة. يجب أن تُطبق هذه المهارات بشكل متكامل لتعزيز اكتساب المعرفة. يمكن تحقيق ذلك من خلال العمل الجماعي، مثل تشكيل مجموعات صغيرة من الطلاب، ومنحهم الفرصة لتنفيذ التجارب بأنفسهم لتعزيز الثقة بالنفس والجرأة. كما يتعين تدريبهم على حل المشكلات واستغلال أدوارهم القيادية، إذ تُساهم مثل هذه الأنشطة في تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، مما ينعكس إيجابًا على مستوى تحصيل الطلاب ذوي الأداء الأكاديمي المنخفض.