تعتبر جزيرة الدمى واحدة من أكثر الوجهات السياحية غرابة، حيث تكتظ بالدُمى المعلقة على أغصان الأشجار والأسوار.
جزيرة الدمى
- تتميز هذه الجزيرة بكونها من أكثر الأماكن إثارة للرعب، إذ يمكنك أن تجد دمى مقطعة الأطراف ومفقودة الرأس، بالإضافة إلى دمى مغطاة بالغبار ومتدلية من الأشجار، مما ساهم في شهرتها الرهيبة.
- تقع جزيرة الدمى في المكسيك، وهي واحدة من أكثر الجزر الصغيرة شهرة في أمريكا الجنوبية.
- تحديداً، تقع الجزيرة على بعد حوالي 28 كيلومتراً من مدينة مكسيكو سيتي، عند نهر زوتشيميلكو، وتغطي مساحة تقدر بفدان واحد.
- ذكر أحد مؤسسي شركة سياحة مكسيكية في حديثه مع صحيفة (ذي بوست) أن العديد من السكان فروا إلى سوتشيميلكو خلال فترة كورتيش، حيث كانوا يختبئون في القنوات المائية هرباً من الجنود الإسبان.
- كان معظم هؤلاء الفارين من النساء والأطفال، وبعض النساء اخترن إنهاء حياتهن بدلاً من التعرض للاعتداء، مما جعل الجزيرة ملاذاً آمناً.
- تحيط بالجزيرة العديد من البحيرات التي ساهمت في ازدهار الحضارات في وادي المكسيك، مثل حضارة التولتيك والأزتيك (1300 قبل الميلاد إلى 1521 قبل الميلاد).
- حيث كان الأزتيك هم البادئون بتطوير المنطقة، وأنشأوا جزرًا صناعية، وكانت تشينامبا من أشهرها، وتُعتبر بحيرة سوتيميلكو إحدى هذه البحيرات.
- تتميز بحيرة سوتيميلكو بمياهها العذبة وتغطيها مئات من الجزر الصناعية الصغيرة في جنوب العاصمة مكسيكو سيتي.
- يمكن للسياح الوصول إلى الجزيرة بواسطة القوارب، والتي أصبحت واحدة من الوجهات السياحية المشهورة في المكسيك.
- على مدار عدة عقود، لم يكن في الجزيرة سوى كوخ واحد، يسكن فيه رجل يُدعى دون جوليان، واسمه الحقيقي جوليان سانتانا باريرا.
- عاش جوليان سانتا باريرا مع زوجته وأطفاله، لكنه اختار لاحقاً العيش بمفرده في الجزيرة.
للمزيد من المعلومات يمكنك الاطلاع على:
تاريخ جزيرة الدمى
- تبدأ قصة دون جوليان منذ حوالي نصف قرن، في عام 1950، حيث كان شابًا متزوجًا ولديه أطفال وعمل مرموق في المدينة.
- كان دون جوليان يزور الجزيرة بين الحين والآخر، وفي أحد الأيام، بينما كان يتأمل في المياه، لم يكن يعلم أنه يتأمل في المكان الذي غرقت فيه فتاة منذ سنوات طويلة.
- غَرِقَت الفتاة في عشرينيات القرن الماضي، أثناء وجودها مع والديها في قارب صغير. كانت تجلس في مؤخرة القارب مع دميتها، ولكنها تركتها محاولةً الإمساك بزنبقة طافية، فسقطت في الماء وغرقت.
- رأى دون جوليان طيف امرأة صغيرة تتحرك تحت الماء، ترتدي ثوباً أبيض، مما جعله يعتقد أنها فتاة ميتة، لكنه عندما اقترب منها اكتشف أنها دمية.
صدمة جوليان في جزيرة الدمى
- قفز دون جوليان إلى الماء محاولاً إنقاذ الفتاة، لكن صدم عندما اكتشف أنها دمية وليس إنساناً. وقد ساهمت هذه التجربة في زيادة حيرته.
- أخبره أحد المزارعين بقصة الفتاة الغارقة، مما ساعده على تكوين قناعة بما رآه أنه كان شبح تلك الفتاة.
- عاد إلى منزله مشغول البال، وأصبح شخصًا آخر، إذ ترك حياته السابقة وراءه وانتقل للعيش في الجزيرة وحده.
- كان دون جوليان كل يوم يعثر على دمية جديدة في نفس المكان الذي أخذ منه الدمية الأولى، ويقوم بتعليقها على الأشجار تكريماً لروح الفتاة.
- بلغه الأمر أن أصبح يبحث في جولات القمامة عن دمى جديدة، اعتقادًا منه أن ذلك يعبر عن احترام لروح الفتاة.
- كانت الجزيرة تتحول مع مرور الوقت إلى معرض ضخم للدمى، حيث امتلأت بجميع جوانبها بالدمى المعلقة.
وفاة دون جوليان في جزيرة الدمى
- في عام 2001، تم العثور على جثة دون جوليان في نفس المنطقة التي شهدت ظهور الطيف، ولم يتضح بعد سبب وفاته، ولكن يعتقد أنها نوبة قلبية بعد أن قضى 50 عامًا في جمع الدمى، التي تجاوز عددها ألف دمية.
- يشير بعض المزارعين والسكان المحليين إلى أن الدمى كانت تراقبهم بشكل غريب، وأن البعض منهم سمع دمى تتحدث أو تدعوهم لزيارة الجزيرة.
- على مر الزمن، ظهرت العديد من جزر الدمى الأخرى المقلدة في القنوات المائية، لكن كما أوضح سانتانا، توجد جزيرة دمى واحدة فقط حقيقية.
للمزيد من المعلومات قم بزيارة: