التواصل البيداغوجي الذي يتم بين المعلم والطالب أو بين المعلم ومجموعة من الطلاب يتطلب استخدام بعض الأساليب والتقنيات لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
في هذا المقال، سوف نستعرض تلك الأساليب، بالإضافة إلى تعريف التواصل البيداغوجي، مكوناته، والعوامل التي قد تعوقه.
تعريف التواصل البيداغوجي
- التواصل البيداغوجي هو التفاعل الفعّال والمفيد بين المعلم والطالب أو بين مجموعة من الطلاب، ولا يقتصر فقط على هذا التفاعل، بل يشمل أيضًا تفاعلات الطلاب بينهم.
- يهدف التواصل البيداغوجي إلى خلق عملية تبادل فكري ومعلوماتي بين أفراد المجموعة، حيث يتفاعلون ويتبادلون الحوار بشكل عمودي وأفقي، كما أنه يعتبر عملية ديناميكية؛ حيث يتبادل المعلم والمتعلمون الأدوار.
- في لحظة معينة، قد يكون المعلم كمرسل والمتعلم كمستقبل، وفي لحظات أخرى، يمكن أن يصبح المتعلم هو المرسل، بينما يصبح المعلم هو المستقبل، مما يعزز فائدة هذا الاتصال في العملية التعليمية.
أساليب التواصل البيداغوجي
تتعدد أساليب التواصل البيداغوجي، ومن أبرزها ما يلي:
الحوار
يُعتبر الحوار من الأساليب التقليدية المعروفة في التواصل البيداغوجي، حيث يُستخدم عادةً من قبل المعلم للتفاعل مع طلابه في بيئة الفصل الدراسي، كما يمكن أن يستخدمه المتعلمون فيما بينهم لتعزيز التفاعل وتبادل الأفكار والمعلومات.
التكنولوجيا الحديثة
- تمثل التكنولوجيا الحديثة مجموعة من الأدوات التي تعتمد على حاستي السمع أو البصر، وقد ازدادت استخدامها في المدارس بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
- تشمل التكنولوجيا الحديثة في التواصل البيداغوجي أي وسيلة تسهم في توصيل الأفكار وتبادلها بالصوت أو الصورة أو بكليهما.
- يتم الاعتماد على أجهزة الكمبيوتر، الكاميرات، وشبكة الإنترنت، وغيرها من التقنيات الحديثة، مما يشمل كل من المعلمين والتلاميذ.
تدوين الملاحظات الأساسية
- تُعتبر من تقنيات التواصل البيداغوجي المستخدمة لتدوين أي ملاحظات جوهرية تنشأ بين المعلم والطلاب.
- قد تكون هذه الملاحظات إما مسموعة أو مكتوبة في نص واضح وسهل للفهم، ليتمكن المتلقي من استيعاب المعلومات بشكل أفضل.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذه الملاحظات في المستقبل بعد تنظيمها وتبسيطها لجعلها أكثر فعالية.
عناصر التواصل البيداغوجي
يتكون التواصل البيداغوجي من مجموعة من العناصر، وهي:
- المرسل.
- الرسالة.
- المستقبل.
- القناة.
- التغذية الراجعة التي تعكس استجابة المستقبل.
موانع التواصل البيداغوجي
يُعتبر التواصل البيداغوجي عملية حيوية في مراحل التعلم المختلفة، لكن توجد بعض الموانع التي قد تؤثر سلبًا على تحقيق أهدافها. وتتمثل هذه الموانع في:
الانطباعات السلبية
- تشير هذه الموانع إلى العوائق النفسية، حيث يتشكل انطباع سلبي لدى أحد طرفي التواصل عن الآخر.
- على سبيل المثال، يمكن أن يُكوّن الطالب انطباعًا سلبيًا غير دقيق عن المعلم، أو العكس.
- هذا قد يؤثر سلبًا على العلاقة بين المعلم والطالب، مما ينعكس على عملية التواصل بينهما، بل قد يؤدي إلى فشلها.
- يمكن أيضًا أن يُكوّن الطالب رأيًا سلبيًا تجاه مدرسته أو المنهج الدراسي، معتبرًا أنه لا يحظى بقيمة في سوق العمل.
الموانع الصحية
هذه الموانع تتعلق بصحة أحد أطراف التواصل، سواء كان المعلم أو الطالب، إذ قد يؤدي مرض أحدهما في حواس تلقي المعلومات (مثل السمع أو البصر) إلى تأثير سلبي على عملية التواصل.
الموانع الفكرية
تحدث هذه الموانع عندما يتحدث المعلم بلغة غير مفهومة للطالب، أو يقدم معلومات غير مناسبة لعمره أو مستوى فهمه. لذا، من الضروري أن يكون لدى المعلم الوعي الكامل بفارق الثقافة والقدرات بينه وبين المتعلمين، لضمان نجاح عملية التواصل البيداغوجي.