مدينة الرباط
تقع مدينة الرباط المغربية على الساحل الأطلسي في منطقة سهلية مسطحة، وتعتبر العاصمة الإدارية للمملكة المغربية. تمتد مساحتها إلى أكثر من 118.5 كم²، مما يجعلها ثالث أكبر مدينة في المملكة من حيث المساحة. تتأثر الرباط بمناخ المحيط الأطلسي، حيث يتميز بالرووبة نسبياً، بفضل قربها من البحر وسد سيدي محمد بن عبد الله.
تكتسب مدينة الرباط أهمية كبيرة، نظراً لتميزها في صناعة النسيج، بالإضافة إلى وجود مجموعة من المعالم التاريخية. ومن أبرز هذه المعالم جامعة محمد الخامس التي تعد أول جامعة معاصرة في المغرب. وقد تم إدراج الرباط ضمن المعالم التراثية العالمية وفق تصنيف اليونسكو للتراث العالمي الإنساني.
الديموغرافيا
بلغ عدد سكان مدينة الرباط 577,827 نسمة وفق إحصاءات التعداد السكاني لعام 2014، ويُذكر أن عدد السكان قد ارتفع ليصل إلى حوالي مليون ونصف المليون نسمة. وتشكل الفئة المسلمة النسبة الكبرى، حيث تقدر بحوالي 98% من السكان، بينما تتوزع النسبة المتبقية بين اليهود والأمازيغ.
التاريخ
توفر عدة عوامل مثل الموقع الاستراتيجي ووفرة الموارد الطبيعية محفزات للاستقرار في المنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ. تأسست مدينة الرباط في القرن الثاني عشر الميلادي على يد الموحدين، وقد قام عبد المؤمن بتأسيس “رباط الفتح” حيث أقام مجموعة من المباني التي شكلت نواة المدينة المحصنة شاملة قلعة ومسجداً ودار للخليفة.
الاقتصاد
يحتل اقتصاد مدينة الرباط المرتبة الثانية على مستوى المملكة بعد الدار البيضاء، حيث يستند إلى مجموعة من الصناعات، ومن أبرزها صناعة النسيج. تضم المدينة أربع مناطق صناعية تزاول فيها الصناعات التقليدية مثل المنتجات الحديدية والخشبية والفخارية والزربية. إضافة إلى ذلك، يعزز قطاع التجارة الخاص من القوة الاقتصادية للمدينة بفضل انتشار الأسواق الممتازة والمراكز التجارية الكبرى، كما يلعب القطاع السياحي دوراً فاعلاً في الاقتصاد المحلي.
المعالم
- السور الموحدي: يمتد هذا السور على طول حوالي 2263 مترًا تقريباً من غرب المدينة إلى شمالها، ويرتفع حوالي عشرة أمتار، ويعتمد على أربعة وسبعين برجاً، ويحتوي على خمسة أبواب رئيسية منها باب الرواح وباب لعلو.
- السور الأندلسي: يبلغ طوله حوالي 2400 متر.
- موقع شالة: هو موقع أثري صغير يقع على نهر وادي أبي رقراق، وقد تأسس في القرن السادس قبل الميلاد.
- الأضرحة: تضم ضريح العاهل المغربي محمد الخامس ونجليه، الملك الراحل الحسن الثاني والأمير عبد الله.
- صومعة حسان: تعد من المعالم التاريخية الهامة وتبرز كواحدة من أبرز تجليات الفن الإسلامي الأندلسي.
- الحدائق الأندلسية: تمتد هذه الحدائق بمحاذاة شواطئ المحيط الأطلسي، وتتميز بجمال طبيعتها وخضرتها.