تعتبر عبارة “حسبنا الله ونعم الوكيل” تعبيرًا واضحًا عن التوكل على الله تعالى، معترفةً بأن الله هو وحده الكافي والحامي، مما يعكس ثقة العبد في قدرة خالقه على حمايته وتيسير أموره. في هذا المقال، سنستعرض فضل تكرار عبارة “حسبنا الله ونعم الوكيل” 7000 مرة، ونستعرض مواضع ذكرها في القرآن الكريم، بالإضافة إلى كيفية استخدامها في الصلاة.
فضل ترديد “حسبنا الله ونعم الوكيل” 7000 مرة
- يرى البعض أن ترديد عبارة “حسبنا الله ونعم الوكيل” هو دعاء للمظلوم ضد ظالمه. لكن في واقع الأمر، يمكن استخدامها كوسيلة للتوكيل على الله في مواجهة الظلم أو الأذى. ولها فضل عظيم في التخفيف من الهموم والأحزان التي يعيشها المسلم.
- يمكن تكرار “حسبنا الله ونعم الوكيل” 7000 مرة في لحظات الشدّة والقلق، حيث أشار العديد من العلماء إلى فوائدها في جلب السكون القلبي والتخلص من الضغوط النفسية، وقد وردت فوائدها في أحاديث نبوية عديدة.
- أثناء معركة غزوة أحد، حاول المنافقون زرع الخوف في قلوب المسلمين عن طريق الترويج لشائعات تتعلق بقوة العدو، لكن الجنود المسلمين استمروا في ترديد هذه العبارة، مما ألهب فيهم العزيمة والاطمئنان.
- لذا، إذا واجهت ظلمًا أو عداء، من المهم أن تكرر “حسبنا الله ونعم الوكيل” 7000 مرة، لتنال فضلها، وثقة بأن الله سينصرك بإذنه.
“حسبنا الله ونعم الوكيل” في القرآن الكريم
ذُكرت عبارة “حسبنا الله” في عدة مواضع ضمن القرآن الكريم، مما يدل على أهميتها وفضلها، ومن هذه المواضع:
- في سورة آل عمران، الآية 173: “الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ”.
- يتضح من هذه الآية أن تكرار “حسبنا الله ونعم الوكيل” يساعد على جلب النعم والفضل من الله عز وجل، ويقي قائلها من الأذى.
- وردت الكلمة أيضًا في سورة التوبة، الآية 59: “وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ”.
- تسلط هذه الآية الضوء على أهمية الاكتفاء بالله، وثقتنا بأن الله سيرزقنا من فضله الواسع.
معنى “حسبنا الله ونعم الوكيل”
- عمومًا، تُعبر عبارة “حسبنا الله ونعم الوكيل” عن الاعتماد على الله تعالى، فقولها يعني الالتزام بالتوكل عليه وحده في كل شؤون الحياة.
- وعندما يردد شخص تعرض لظلم “حسبنا الله ونعم الوكيل”، فإنه يعبر عن اكتفائه بالله وتوكله عليه في مواجهة الظلم، مما يشكل تخفيفًا عن كاهله من الأحمال الثقيلة التي لا يستطيع حملها.
- فالله تعالى هو خالق الجميع، ولا أحد أقدر منه على نصرة المضطهدين وحمايتهم، وعندما يقوم الشخص بالتوكل على الله، فإنه يصبح واثقًا من أن همومه ستزول بفضل الله ورحمته.
فضل تكرار “حسبنا الله ونعم الوكيل” 7000 مرة
على الرغم من عدم ذكر فضل تكرار “حسبنا الله ونعم الوكيل” 7000 مرة بشكل محدد في القرآن أو السنة النبوية، إلا أن الله يحب العبد المداوم على الدعاء. وتظهر الفضائل العديدة لهذا الدعاء في النقاط التالية:
- عندما يقول المسلم “حسبنا الله ونعم الوكيل”، فإنه يفوض أمره إلى الله للانتصار على ظالمه أو للتخلص من همومه.
- يمكن أن تساعد تكرار “حسبنا الله ونعم الوكيل” 7000 مرة في تخليص المسلم من الأزمات التي يواجهها، فالله قادر على كل شيء.
- يعزز هذا الدعاء شعور الرضا، حيث يتوجه الشخص إلى الله، خالق السماوات والأرض، الذي يتحكم بكل الأمور.
- يدخل المعتمر بهذا الدعاء تحت رعاية الله وحمايته من كل سوء.
كيفية الصلاة بقول “حسبنا الله ونعم الوكيل”
- سمح بعض أهل العلم بالصلاة بذكر “حسبنا الله ونعم الوكيل”، ومن المفضل أن يردد المسلم هذا الدعاء في جميع الأوقات، دون ملل، حتى وإن لم يتلقَ استجابة فورية، لأنه قد يكون للخير الذي يرغب فيه آثار غير معروفة. لذلك، يستحب الدعاء، ويكون للمولى الحكم فيما يراه مناسبًا.
- يمكن الصلاة بالدعاء بقراءة الآية الواردة فيه مرة واحدة أو تكرارها عدة مرات.
إليك كيفية الصلاة بقول “حسبنا الله ونعم الوكيل”:
- ننوي أداء ركعتين لله تعالى، ثم نكبر ونبدأ بقراءة فاتحة الكتاب.
- بعد ذلك، يقرأ المسلم الآية التالية: “الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ”.
- ثم يركع المسلم ويقوم ويسجد كما في الصلوات الأخرى، ثم يؤدي الركعة الثانية بنفس الطريقة.
- عند الانتهاء من الصلاة، يردد “حسبنا الله ونعم الوكيل” 7000 مرة أو بما يستطيع الوصول إليه، ثم يدعو الله بما يتمنى.
قصص عن “حسبنا الله ونعم الوكيل”
- عندما سعى المنافقون إلى تحطيم عزيمة المسلمين وإحداث الفتنة بينهم، زاد المسلمون من تكرار “حسبنا الله ونعم الوكيل”. وقد ذكرت القصة في القرآن الكريم في قوله تعالى:
- “الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”.
- وهناك فضل عظيم لقائل “حسبنا الله ونعم الوكيل” وهو حماية الله لهم.
أسرار “حسبنا الله ونعم الوكيل” للرزق
العديد من الأشخاص يعتقدون أن “حسبنا الله ونعم الوكيل” تُستخدم فقط في مواجهة الظلم أو عند حدوث مصائب. لكن هذا انطباع خاطئ، لأن قول “حسبنا الله ونعم الوكيل” يعني التوكل على الله، ويمكن استخدامها لجلب الرزق بشتى أشكاله مثل المال والصحة.
معجزات “حسبنا الله ونعم الوكيل”
يحمي هذا الدعاء من الشرور والمخاوف، ويتطلب درجة من اليقين والثقة في الله تعالى، بأنّه هو الوكيل الحصري. وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث فضل التوكل على الله باستخدام “حسبنا الله ونعم الوكيل”، ومن بين هذه الأحاديث:
- عن أبي سعيد الخدري، قال: “كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن واستمع الإذن متى يؤمر بالنفخ فينفخ فكأن ذلك ثقلًا على أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قال لهم قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا” حديث صحيح.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: “إذا وقعتم في الأمر العظيم فقولوا: “حسبنا الله ونعم الوكيل” حديث ضعيف.
- عن ابن عباس أن “حسبنا الله ونعم الوكيل” قالها إبراهيم عليه السلام حين أُلقي في النار، كما قالها محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن نزلت الآية ذات العلاقة.
“حسبنا الله ونعم الوكيل” في مواجهة الظلم
يظن البعض أن عبارة “حسبنا الله ونعم الوكيل” تُستخدم فقط كدعاء ضد الظالمين، وهذا مفهوم غير صحيح، حيث تعبر العبارة عن الاحتساب والتوكل على الله تعالى. من الجيد ذكرها في محطات الظلم، لأنها تعكس الثقة في الله، ولكن يجب أن يكون الدعاء ضد الظالم بدون صور دعاوى سلبية.
أسئلة شائعة حول “حسبنا الله ونعم الوكيل”
- سؤال: ماذا يعبر استخدام هذه العبارة عن الشخص الذي يقولها؟
جواب: تعبر هذه العبارة عن ثقة كبيرة بالله والاعتماد الكامل عليه في كل الأمور، وكذلك تشير إلى الصبر والتسليم لمشيئته.