استكشاف التحديات التي تواجه المتعلمين في مجال القراءة والكتابة

التحديات في تعلم القراءة والكتابة

تعتبر صعوبات التعلم، المعروفة علميًا باسم الديسلكسيا، من التحديات الملحوظة التي تواجه الأطفال في مراحل التعليم المبكرة، مثل مرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية. تشمل هذه الصعوبات تحديات في قراءة النصوص وكتابتها، بالإضافة إلى التعلم الصحيح للتهجئة وتقطيع الكلمات إلى مقاطع صوتية. وغالبًا ما يرتبط وجود صعوبات في القراءة والكتابة عند الطلاب في المراحل التعليمية الأكثر تقدمًا بمعاناتهم من صعوبات لغوية في المراحل الأولى من التعليم، فضلاً عن انخفاض مستويات الذكاء لديهم.

تقييم صعوبات التعلم في القراءة والكتابة

تتم عملية تقييم الأطفال الذين يعانون من صعوبات في القراءة والكتابة من خلال فريق من المتخصصين. يتألف هذا الفريق من خبراء في مجالات النطق والعلاج الوظيفي وصعوبات التعلم والنفس، حيث يقومون بإخضاع الطالب لمجموعة من الاختبارات التي تكشف عن مدى تأخره مقارنة بنظرائه. كما يتم تحديد طبيعة المشكلة التي تسببت في هذه الصعوبات، ويمكن أن تستمر عملية التشخيص لعدة أسابيع لاكتشاف جذور المشكلة.

العوامل المؤثرة في صعوبات التعلم في القراءة والكتابة

  • عوامل سمعية: تتعلق بمستوى الإدراك السمعي للطالب، حيث يواجه صعوبة في التمييز بين الحروف ذات المخارج المتشابهة، بالإضافة إلى صعوبة في التفريق بين الكلمات المتشابهة صوتيًا، مثل “تين” والتي قد يسمعها كـ “دين”.
  • عوامل بصرية: تتعلق بمستوى الإدراك البصري للطالب، حيث يواجه صعوبة في التعرف على الأشكال والصور القريبة في الشكل، فضلاً عن ضعف حاد في الذاكرة البصرية.
  • عوامل مختلطة: حيث تعود المشكلة إلى تجمع العوامل البصرية والسمعية معًا.
  • عوامل نفسية: تشير إلى مشكلات في النضوج، حيث قد يعتقد الطالب أن إتقان القراءة والكتابة هو من خصائص الكبار، مما يعيقه عن الرغبة في النضوج والخروج من مرحلة الطفولة.
  • عوامل إضافية: مثل ضعف الإدراك المكاني والزماني، والفشل في التنسيق البصري الحركي، وضعف الوعي الذاتي.

طرق علاج صعوبات التعلم في القراءة والكتابة

يمر الطالب المصاب بمرحلة علاجية متعددة للتغلب على هذه المشكلة. ومن الضروري أن ينجح في إتمام المرحلة الأولى قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.

  • مرحلة تطوير اللغة: تهدف إلى تحسين قدرات الطالب في تحليل وتمييز الأصوات والكلمات التي يسمعها أو يقرأها، بالإضافة إلى مهارات تقطيع الكلمات إلى أجزاء.
  • مرحلة النظام التركيبي: تتضمن تعريف الطالب بالحروف الهجائية بشكل فردي، وربط كل حرف بصوته، ثم جمعها لتكوين كلمات صحيحة، وربط الكلمات بمعانيها المناسبة، ثم استخدامها في جمل مفيدة.
  • مرحلة النظام الكلي للقراءة: حيث يجب أن يكون الطالب قادرًا على التعرف على الكلمات المكتوبة دون الحاجة إلى تقطيعها إلى أحرف، وربط كل كلمة بمعناها المناسب.
Scroll to Top