الماء الأبيض في العين: نظرة شاملة
تعتبر العدسة (بالإنجليزية: Lens) الجزء الشفاف الرئيسي في عين الإنسان، حيث تلعب دورًا حيويًا في تجميع وتركيز الضوء والصورة على الشبكية (بالإنجليزية: Retina). تُعد الشبكية نسيجًا حساسًا للضوء يقع في الجزء الخلفي من العين، ومسؤولة عن تحويل الضوء إلى إشارات عصبية تُرسل إلى الدماغ، وقد يؤدي أي عدم شفافية في العدسة إلى اضطراب في الرؤية. تتجمع البروتينات على العدسة مُسببةً ظاهرة تُعرف علميًا بالساد (بالإنجليزية: Cataract)، ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على كلتا العينين أو إحداهما فقط، دون أن تنتقل العدوى من عين إلى أخرى.
أعراض الماء الأبيض في العين
تظهر على المصاب بالساد عدة أعراض وعلامات يمكن ملاحظتها، ومن أبرزها:
- عدم وضوح الرؤية وضبابيتها.
- تحسس مبالغ فيه تجاه الضوء.
- رؤية الألوان بشكل باهت مع طغيان اللون الأصفر.
- تكرار الرؤية المزدوجة.
- صعوبة في الرؤية ليلاً والحاجة لإضاءة إضافية أثناء القراءة.
أسباب ظهور الماء الأبيض في العين
يبدأ ظهور الساد غالبًا مع تقدم العمر، ويُعتبر السبب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة، حيث تنكسر بروتينات العدسة مما يؤدي إلى تدهور تدريجي في الرؤية. هناك أيضًا عوامل أخرى قد تزيد من احتمالية الإصابة بالساد، مثل: التدخين، داء السكري، إصابة سابقة في العين، واستخدام الأدوية الستيرويدية (بالإنجليزية: Steroid) لفترة طويلة.
أنواع الماء الأبيض في العين
تصنف السُدُود إلى عدة أنواع، منها:
- الساد الخلقي (بالإنجليزية: Congenital cataracts).
- الساد النووي (بالإنجليزية: Nuclear cataracts).
- الساد القشري (بالإنجليزية: Cortical cataracts).
- ساد خلفية تحت المحفظة (بالإنجليزية: Posterior subcapsular cataract).
طرق علاج الماء الأبيض في العين
تُعَد الجراحة الحل الفعال والوحيد لإزالة الإعتام من عدسة العين، وغالبًا ما يتم اللجوء إليها عندما تعيق الأعراض قدرة المصاب على القيام بالأنشطة اليومية. في الحالات التي تكون فيها تأثيرات الأعراض محدودة، يمكن استخدام النظارات لتحسين مستوى الرؤية بشكل ملحوظ.