دراسة حول توزيع السكان في العالم

المسطحات المائية

تشغل المسطحات المائية النسبة الأكبر من المساحة الإجمالية لسطح الكرة الأرضية، حيث تتوزع اليابسة على مختلف الأجزاء من العالم. ويُعرف عن اليابسة أنها هي البيئة التي يمكث فيها البشر، إذ أن طبيعة أجسامهم لا تساعدهم على التكيف مع الظروف الموجودة في المسطحات المائية.

توزيع السكان

يتباين توزيع السكان على اليابسة من منطقة إلى أخرى، حيث تختلف مساحة كل قارة من قارات الأرض، وبالتالي تتباين مساحة كل دولة في مختلف أرجاء العالم. تلعب مجموعة من العوامل دوراً مهماً في توزيع السكان على اليابسة، وتنقسم هذه العوامل إلى قسمين: عوامل طبيعية وعوامل بشرية. تشمل العوامل الطبيعية المؤثرة في هذا التوزيع عدة عوامل فرعية مثل: المناخ، التضاريس، نوعية التربة، توفر الموارد الطبيعية، والمساحة. أما العوامل البشرية، فتتضمن المشكلات والحروب، العوامل الدينية، الظروف الاقتصادية، مستويات التحضر، الخدمات، والهجرات، إلى جانب عوامل أخرى متعددة. نتيجة لتأثير هذه العوامل، يختلف توزيع السكان؛ فبعض المناطق تتميز بكثافة سكانية مرتفعة، بينما تشهد مناطق أخرى انخفاضاً حاداً في عدد السكان. وقد تعكس هذه الاختلافات نتائج إيجابية على بعض المناطق وسلبية على أخرى.

توزيع السكان على القارات

تأتي القارة الآسيوية في المقدمة من حيث عدد السكان، إذ يُقدّر عدد سكانها بحوالي أربعة مليارات وثلاثمئة مليون نسمة تقريباً. وتُعتبر الصين الدولة الأكثر تعداداً في هذه القارة، حيث يصل عدد سكانها إلى حوالي مليار وثلاثمئة مليون نسمة، وتبلغ الكثافة السكانية فيها نحو ستٍّ وتسعين نسمة لكل كيلومتر مربع. في المرتبة الثانية، تأتي القارة الأفريقية، حيث يُقدّر عدد سكانها بحوالي مليار ومئة مليون نسمة، وتُعد نيجيريا الأكثر سكاناً في هذه القارة، بعدد يصل إلى مئة وثمانية وسبعين مليون نسمة تقريباً. بينما تحتل القارة الأوروبية المرتبة الثالثة، حيث يصل عدد سكانها إلى نحو سبعمئة واثنين وأربعين مليون نسمة. وفي المرتبة الرابعة، تليها القارة الأمريكية الشمالية والتي يبلغ عدد سكانها خمسمئة وخمسة وستين مليون نسمة، ثم تأتي القارة الأمريكية الجنوبية بعدد سكان يصل إلى حوالي أربعمئة وسبعة ملايين نسمة. فيما تحتل أوقيانوسيا المرتبة ما قبل الأخيرة بعدد سكان يبلغ نحو ثمانية وثلاثين مليون نسمة، وأخيراً تأتي القارة القطبية الجنوبية في ذيل القائمة بعدد سكان متواضع للغاية نظراً للظروف المناخية القاسية التي تسود في تلك المنطقة.

Scroll to Top