حياة أدولف هتلر
وُلِد أدولف هتلر في 20 نيسان 1889 في النمسا، وتوفي في 30 نيسان 1945 في برلين، ألمانيا. يُعتبر هتلر الزعيم البارز للحزب النازي وشغل منصب المستشار للدولة. وُلد هتلر لأب يُدعى ألويس الذي كان يحمل جنسية غير قانونية في البلاد، مما أدى إلى أن يُنسب هتلر إلى والدته. ولكن في عام 1876، غيّر ألويس اسم عائلته إلى لقب هتلر، الذي استمر هتلر في استخدامه طوال حياته. بعد تقاعد والده من العمل في دائرة الجمارك، قضى هتلر معظم طفولته في مدينة لينز، عاصمة النمسا العليا. على الرغم من عدم تميزه أكاديمياً، إلا أن لديه طموح لدراسة الفنون، وقد باءت محاولاته بالفشل. انتقل بعد ذلك إلى ميونخ، حيث خضع لفحص الخدمة العسكرية النمساوية في عام 1914. ومع بداية الحرب العالمية الأولى، تم السماح له بالانضمام إلى فوج المشاة الاحتياطي السادس عشر. خلال هذه الفترة، شارك في معركة إيبرس الأولى وخدم في القوات طوال فترة الحرب، قبل أن يُصاب بغاز سام قرب أيبرس ويدخل المستشفى بعد عامين من الخدمة.
البداية السياسية لهتلر
بعد انتهاء الحرب، وجد هتلر نفسه بلا مأوى أو هدف واضح، مما دفعه للانضمام إلى مجموعة من قدامى المحاربين الذين أصيبوا بخيبة أمل نتيجة النزاع. في عام 1919، حصل على عمل سياسي بالجيش في مدينة ميونخ، ومن هذا الموقع حضر اجتماعاً لحزب العمال الألماني، الذي كان يُعرف بنزعاته القومية ومعاداته للسامية والاشتراكية. وسرعان ما برز هتلر كأحد أبرز المتحدثين الداعمين لهذا الحزب، حيث ساهم في زيادة عدد أعضائه وغيّر اسمه إلى حزب العمال الألماني الوطني الاشتراكي.
صعود هتلر إلى السلطة
عقب اندلاع الكساد العالمي، ارتفعت شعبية هتلر بشكل كبير في انتخابات عام 1930، حيث حصل النازيون على 6.5 مليون صوت لتمثيلهم في البرلمان. في الانتخابات الرئاسية، حقق هتلر نجاحاً ملحوظاً متفوقاً على جميع الأحزاب الأخرى بحصوله على حوالي 14 مليون صوت و230 مقعد في البرلمان. بناءً على هذا النجاح، دعا الرئيس هيندنبورغ هتلر لتولي رئاسة حكومة ائتلافية تجمع بين النازيين والمحافظين الألمان.