الشباب
يُعتبر الشباب العمود الفقري للمجتمع، فطاقاتهم المتجددة تشكّل الأساس الذي يُعنى ببناء المجتمعات ونهضة الأمم. وقد حظي الشباب باهتمام خاص من مختلف الحضارات عبر العصور، إذ لعب دورًا قياديًا في الدفاع عن الأمة ضد المخاطر التي قد تواجهها، بالإضافة إلى مساهمته الفعّالة في عملية البناء والتنمية والعمل الجماعي.
تأهيل الشباب لسوق العمل
يُعاني الشباب في الوقت الراهن من غموض الأهداف والرؤية عند دخولهم سوق العمل بعد إنهاء دراستهم الجامعية. كما يفتقر العديد منهم إلى التوجيه المجتمعي الكافي، بالإضافة إلى نقص التأهيل المناسب الذي يمكّنهم من اقتحام سوق العمل بكافة قطاعاته المتعددة دون أي حواجز أو عوائق. إن التأهيل يُعتبر المرحلة الأولى في بناء شخصية الشاب العاملة والمنتجة، ليكون مؤهيلاً لشغل الوظائف التي تتطلب مهارات معينة. يتم تأهيل الشباب من خلال عدة عناصر أساسية، منها:
- تحمل المسؤولية: الشاب الواعي بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه والقادر على الالتزام بمتطلباتها هو الأكثر تأهيلاً لدخول سوق العمل، حيث أن هناك العديد من الوظائف التي تتطلب وجود شباب يتحملون المسؤوليات نظرًا لصعوبتها أو لأهميتها بالنسبة لأصحاب الأعمال والشركات التي تُعنى بنجاح مؤسساتها.
- التخلص من الثقافات السلبية: يجب القضاء على الثقافات التي قد تزرع في نفوس الشباب وتعوقهم عن دخول سوق العمل، مثل ثقافة العيب التي تعتمد على رفض بعض الأعمال بدعوى عدم تناسبها مع وضعهم الاجتماعي أو التعليمي. إذا نجح المجتمع في محاربة هذه الثقافة من خلال برامج توعوية، يُمكن للشباب أن يكونوا مؤهلين لأداء هذه الأعمال، مما يُعدُّ ذات تأثير إيجابي على الفرد والمجتمع. وهذا قد يُسهم في تقليل نسبة البطالة وربما القضاء عليها، كما يساهم في تحسين وضع الأفراد ويحولهم من عبء على المجتمع إلى عناصر فاعلة.
- تزويد الشباب بالمهارات: يجب إكساب الشباب المهارات الضرورية التي تحسن من أدائهم وتزيد من قدرتهم على تنفيذ الأعمال على أكمل وجه. تشمل هذه المهارات مهارات الاتصال، وبناء الفريق، والعمل ضمن مجموعة، بالإضافة إلى مهارات استخدام التكنولوجيا بمختلف أشكالها. إن تأهيل الشباب بالمستويات اللازمة من هذه المهارات سيزيد من جاهزيتهم لسوق العمل.
- إتاحة التجارب العملية: من المهم أن يخوض الشباب تجارب عملية قبل التخرج لإعدادهم للمرحلة التالية من حياتهم. فقبل التخرج بفترة قصيرة، يجب أن يحصل الطالب على خبرات عملية وتجارب حقيقية تساعده في كسر الحواجز النفسية وتمهيد الطريق نحو مرحلة العمل وتحمل المسؤوليات.
فيديو نماذج شبابية ناجحة
شاهد هذا الفيديو لتكتشف كيف تحدى هؤلاء الشباب ظروفهم وحققوا نجاحات ملحوظة في مجالات أعمالهم: