ما هي البطالة الهيكلية؟
البطالة الهيكلية تُعرف بأنها نوع من البطالة التي تستمر لفترات طويلة، نتيجة لفجوة بين الوظائف المتاحة ومهارات أو مؤهلات الباحثين عن العمل. العوامل الخارجية مثل التقدم التكنولوجي، المنافسة، والسياسات الحكومية تلعب دوراً مهماً في هذا الاختلاف. البطالة الهيكلية قد تستمر لعدة عقود، مما يتطلب إجراءات جذرية لمعالجتها.
أسباب البطالة الهيكلية
تظهر البطالة الهيكلية نتيجة لعوامل خارجية تحدث تغييرات ملحوظة في الاقتصاد. من أهم هذه العوامل:
التقدم التكنولوجي
يُعتبر التقدم التكنولوجي أحد أبرز العوامل المؤثرة في الاقتصاد. إدخال تقنيات وأجهزة جديدة في الصناعات يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في إنتاجية الشركات، مما ينعكس على تقليص عدد العمال. عدم توافق مهارات الباحثين عن العمل مع متطلبات التكنولوجيا الحديثة يسهم بشكل مباشر في تفاقم مشكلة البطالة الهيكلية وارتفاع معدلها.
المنافسة
المنافسة هي سبب آخر يمكن أن يسهم في ظهور البطالة الهيكلية. في بعض الأحيان، تؤدي المنافسة الحادة بين الباحثين عن العمل إلى عدم قدرة البعض على الحصول على الوظائف المتاحة.
الاتفاقيات التجارية
تؤثر الاتفاقيات التجارية، مثل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، على سوق العمل، حيث أدت إلى تسريح موظفين ونقل المصانع إلى دول أخرى مثل المكسيك، مما تسبب في تفشي البطالة الهيكلية.
التدهور الصناعي
أي تدهور عام في الصناعة يؤثر سلباً على العمال، حيث يعاني هؤلاء العمال الذين يفقدون وظائفهم من نقص المهارات اللازمة للبدء في وظائف جديدة، مما يؤدي إلى تفاقم البطالة الهيكلية.
استراتيجيات معالجة البطالة الهيكلية
تتوافر العديد من الأساليب للحد من البطالة الهيكلية، ومنها:
- تقديم الدعم الحكومي للباحثين عن العمل عبر برامج التدريب والتعليم، مما يعزز مهاراتهم ويساعدهم في العثور على وظائف جديدة.
- تشجيع الأفراد العاطلين المقيمين في مناطق مرتفعة البطالة على الانتقال إلى مناطق أخرى، من خلال تقديم إعانات تنقل أو تحفيزات للشركات المحلية من قبل الحكومة لإنشاء فرص عمل في المناطق المحرومة.
- تقليص أو إلغاء إعانات البطالة المخصصة للعاطلين عن العمل، بهدف دفعهم للبحث عن وظائف والتوظيف في أسرع وقت ممكن.