قصة قصيرة قبل النوم للأطفال

تُعتبر حدوتة قصيرة قبل النوم للأطفال من الأمور المحبذة التي يُنصح بها يومياً بدءاً من عمر ثلاث سنوات وحتى العشر سنوات، مع ضرورة اختيار القصص المناسبة لكل فئة عمرية.

هذا التوجه يُساهم في تحسين ردود أفعال الأطفال، ويجعلهم أقل عنفاً، مما يسهل التواصل معهم دون الحاجة إلى الصراخ أو البكاء. إضافة إلى ذلك، فإن هذه القصص تحمل دروساً وعبر تعزز الجانب الأخلاقي لديهم.

حدوتة قصيرة قبل النوم للأطفال

قصتنا اليوم تتحدث عن “الديك وأذان الفجر”، وهي مناسبة للأطفال من عمر أربع سنوات فما فوق، وسنرويها لكم على الفور:

الفصل الأول

بطل حدوتتنا هو عم سعيد، صاحب الديك الأصفر الصغير. تبدأ القصة عندما استيقظ عم سعيد في أحد الأيام وأخذ الديك معه إلى السوق بعد أن ربطه جيداً حتى لا يهرب.

عرض عم سعيد الديك للبيع ولكن لم يوافق أي من الحضور على السعر الذي حدده.

غالبية الناس كانوا يحاولون تخفيض السعر، وعندما كان عم سعيد يرفض طلباتهم، كانوا يبتعدون عنه.

نظر الديك إلى ما يحدث حوله وفهم أنه موجود في السوق من أجل أن يتم بيعه، فحاول الهروب لكنه لم يفلح بسبب قدميه المقيدتين. وبدأ يتذكر أيامه الجميلة في القرية.

تلك الأيام التي قضاها مع أشخاص يحبونه ويعتبرونه جزءاً أساسياً من استيقاظهم يومياً.

كان يشتاق لذلك الزمن ويتمنى العودة إليه.

فجأة، رأى سيدة من قريته القديمة تقترب منه لشرائه.

وبالفعل، دفعت السعر المطلوب وأخذته معها.

شعر الديك بسعادة كبيرة وزاد شعوره بالغرور، قائلاً في نفسه: “كنت أعلم أن قريتي تحتاج إليّ دائماً.” لأنه كان يساعدهم في الاستيقاظ كل صباح.

وعندما وصلت السيدة إلى القرية، اكتشف الديك أن جميع سكان القرية مستيقظون بالفعل وأن الفجر قد بزغ.

الفصل الثاني

استغرب الديك كيف أصبح ذلك يحدث بدونه. التقى بدجاجة وسألها عن سبب طلوع الفجر، فأجابت أنه يوم عادي مثل كل يوم وأن الفجر أشرقت شمس الساعة المعتادة.

استنكر الديك ذلك وأخبرها أنه من غير المعقول أن يحدث ذلك في غيابه وعدم سماع صياحه في الصباح.

ضحكت الدجاجة من غطرسة الديك وأبلغته أن كل مغرور يظن أنه الوحيد في الكون.

وأكدت له أن هناك العديد من الطيور، خصوصاً الديوك، في القرية وأن البشر لا يعتمدون عليه فقط في الاستيقاظ.

شعر الديك بالخجل والإحراج وقال إنه كان يعتقد أنه الوحيد هنا.

ثم أدرك الديك مكانته في العالم وأن هناك الكثير مثله، وبالتالي فلا ينبغي له أن يتكبر أو يشعر بالتفرد.

في صباح اليوم التالي، سمع أصوات الديوك وهي تصيح في كل أرجاء القرية حتى استيقظ الجميع.

استمر الصياح حتى اتحدت الأصوات وازدادت في الارتفاع، وظل الوضع على هذا الحال حتى إشراق الفجر.

الدروس المستفادة من القصة

بعد أن سردنا حدوتة قصيرة قبل النوم للأطفال بشأن الديك المغرور، نأتي لذكر الحكمة والدروس المستفادة من القصة، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  • يجب أن تكون تعاملاتنا مع الآخرين قائمة على التواضع والابتعاد عن التكبر حتى لا ينفر الناس منا.
  • التعاون والعمل الجماعي يُعززان النجاح، كما أن الديك وحده لن يستطيع إيقاظ الجميع، بينما بمشاركته بقية الديوك تكون النتيجة مختلفة.
  • لكل فرد منا دور مهم في المجتمع، ولا يمكن الاستغناء عنه.
Scroll to Top