كلمات النشيد الوطني الجزائري
يعرف النشيد الوطني الجزائري باسم “قسمًا”، ويتألف من خمسة مقاطع تعكس روح الثورة والتضحية. وفيما يلي كلمات النشيد:
قسمًا بالنازلاتِ الماحقاتْ
والدماءِ الزاكياتِ الطاهرات
والبنود اللامعات الخافقات
في الجبالِ الشامخات الشاهقاتْ
نحن ثرنا فحياةٌ أو ممات
وعقدنا العزمَ أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا
نحن جندٌ في سبيل الحقِّ ثرنا
وإلى استقلالنا بالحربِ قمنا
لم يكن يصغى لنا لما نطقنا
فاتخذنا رنةَ البارود وزنا
وعزفنا نغمة الرشاشِ لحنا
وعقدنا العزمَ أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا
يا فرنسا قد مضى وقتُ العتاب
وطويناه كما يطوى الكتابْ
يا فرنسا إنَّ ذا يوم الحساب
فاستعدِّي وخذي منا الجواب
إنَّ في ثورتنا فصلُ الخطاب
وعقدنا العزمَ أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا
نحن من أبطالنا ندفعُ جندا
وعلى أشلائنا نصنعُ مجدا
وعلى أرواحنا نصعدُ خلدا
وعلى هاماتنا نرفعُ بندا
جبهة التحريرِ أعطيناك عهدا
وعقدنا العزمَ أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا
صرخة الأوطانِ من ساح الفدا
فاسمعوها واستجيبوا للندا
واكتبوها بدماء الشهدا
واقرأوها لبني الجيل غدا
قد مددنا لكَ يا مجد يدا
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا… فاشهدوا… فاشهدوا
لمحة تاريخية عن النشيد الوطني الجزائري
خلال الفترة التي شهدت الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، اقترح أحد القادة البارزين فيها، عبدان رمضان، ضرورة وجود نشيد خاص يعبر عن أهداف وثقافة الثورة. تم تكليف الشاعر الجزائري مفدي زكريا بصياغة هذا النشيد، الذي أنجزه في 25 أبريل 1956. عقب استقلال الجزائر في عام 1963، تم اعتماد هذا النشيد رسميًا كالنشيد الوطني، بعد أن تولى تلحينه الملحن المصري محمد فوزي. وقد لُقب الشاعر مفدي زكريا بلقب شاعر الثورة والنضال.