خصائص البيئة والطبيعة في منطقة أوقيانوسيا

تُعتبر الخصائص البيئية والطبيعية في أوقيانوسيا من العناصر الأساسية التي تميز هذه المنطقة. في المقالة الحالية عبر موقع مقال maqall.net، سنستعرض بالتفصيل أبرز خصائص أوقيانوسيا، والتي تتضمن تنوع الجزر القارية والبركانية والمرجانية وغيرها. تابعوا معنا.

خصائص البيئة في أوقيانوسيا

تتمتع أوقيانوسيا بخصائص بيئية فريدة، ناتجة عن وجود العديد من الجزر القارية والبركانية والمرجانية. من أهم هذه الخصائص:

الجزر القارية

تُعرف جزر نيوزيلندا وجزر ميلانيزيا الكبرى بالجزر القارية، حيث تتكون من طبقات صخرية قديمة ومنحدرات شديدة الانحدار. نشأت هذه المنحدرات نتيجة عوامل التعرية والأمواج القوية والأمطار الغزيرة. تجدر الإشارة إلى أن بعض الأجزاء الداخلية من هذه الجزر تفتقر إلى السكان بسبب التضاريس الوعرة.

كما يمكنك التعرف على:

الجزر البركانية

تقع جزر أوقيانوسيا على حافة الصفائح التكتونية في المحيط الهادئ. تؤدي حركة هذه الصفائح نحو الشمال الغربي إلى حدوث الانفجارات البركانية. لذا، فإن جزر أوقيانوسيا تحتوي على عدد كبير من البراكين النشطة، مما يجعل الشواطئ المحيطة بها تُعرف باسم “حلقة النار”.

الجزر المرجانية

تتميز الجزر المرجانية بأنها جزر منخفضة عن سطح البحر، تتشكل من البحيرات الضحلة. تضم أراضي أوقيانوسيا قطعًا من المرجان المكسور والرمال البيضاء. كما أن هذه الجزر المنخفضة تحتوي على تربة خصبة ومواد نباتية وغبار محمول، مما يسهم في دعم الزراعة.

تتكون بعض الجزر المرجانية من الحجر الجيري للشعاب المرجانية، حيث تشمل جزر تونغا تابو وجزيرة نيوي هذا النوع من الشعاب. يعتمد السكان في هذه الجزر على الأمطار التي تتجمع في خزانات المياه بالإضافة إلى المياه المستوردة.

كما يمكنكم الاطلاع على:

الخصائص الطبيعية في أوقيانوسيا

تتميز جزر أوقيانوسيا بالخصائص الطبيعية الفريدة، والتي تشمل ما يلي:

المناخ

  • يمتاز مناخ أوقيانوسيا بالحرارة والرطوبة طوال العام، حيث تشهد العديد من المناطق تغيرات موسمية في الأمطار والرياح والتيارات المحيطية. تعتمد الجزر المنخفضة على الرياح لجلب الأمطار، مما يُساعد في تكوين الغابات الكثيفة.
  • يعيش معظم سكان المحيط الهادئ في الجزء الغربي، حيث يتجاوز معدل الأمطار في تلك المناطق 200 سم سنويًا. عند هبوب الرياح الشرقية على المناطق المدارية، تتحرك الرياح السائدة نحو الاتجاه الغربي.
  • تساهم المرتفعات والجبال العالية في انخفاض درجات الحرارة وهطول كميات كبيرة من الأمطار، كما هو الحال في جزيرة كاواي التي تسجل حوالي 1170 سم من الأمطار سنويًا، بينما في البحر قد لا تتجاوز كميات الأمطار 25 سم سنويًا.

الموقع الجغرافي

تتكون أوقيانوسيا من مجموعة من الجزر المنتشرة في وسط وجنوب المحيط الهادئ، حيث تمتد من الشرق إلى الغرب حوالي 12,000 كم، ومن الشمال إلى الجنوب حوالي 6,000 كم. تبلغ المساحة الإجمالية لأوقيانوسيا حوالي 8.5 مليون كم مربع، وتعد أستراليا هي الدولة المسيطرة على هذه المنطقة.

تتكون المناطق الرئيسية من قارة نيوزيلندا الصغرى وجزيرة غينيا الجديدة، وتشمل ثلاث مناطق جزائية. تجدر الإشارة إلى أن أستراليا تُعتبر أصغر قارة من حيث المساحة، حيث يقع معظمها تحت المحيط الهادئ وتستحوذ على مساحة مائية أكبر مقارنة بالجزر القارية.

النباتات والحيوانات

تتواجد النباتات الاستوائية في أوقيانوسيا بفضل الأمطار الغزيرة، ومن أبرز هذه النباتات جوز الهند وأشجار النخيل وأشجار البرود فروت.

كما تسهم الجزر المنخفضة في دعم الحياة الحيوانية، بما في ذلك الطيور وخفافيش الفاكهة والزواحف والحشرات والقوارض. ومع ذلك، هناك العديد من الحيوانات المنقرضة والمهددة بالانقراض بسبب الأنشطة الزراعية وصيد الأسماك.

اقرأ أيضاً:

الزلازل والتسونامي

تتعرض أوقيانوسيا لزلازل متكررة نتيجة حركة الصفائح القارية. تؤدي الزلازل التي تحدث تحت الماء إلى ظهور أمواج تسونامي وأمواج بحرية عملاقة، مما يتسبب في دمار كبير عند وصولها إلى السواحل.

شهدت أوقيانوسيا كارثة طبيعية كبيرة في عام 1946م عندما ضرب تسونامي مدينة هيلو، مما أسفر عن وفاة حوالي 159 شخصًا. كذلك، في عام 1998م، أدى تسونامي الذي ضرب بابوا غينيا الجديدة إلى مقتل حوالي 2100 شخص، وإصابة 1000 شخص، وتشريد 10,000 آخرين.

أسئلة شائعة حول خصائص البيئة في أوقيانوسيا

Scroll to Top