يُعَد النادي الأهلي المصري واحداً من أعرق الأندية في مصر وإفريقيا، حيث أنشئ في عام 1907 على يد مجموعة من أبناء الوطن المخلصين.
يهتم النادي بالعديد من الألعاب الرياضية، بما في ذلك كرة القدم، كرة الطائرة، كرة اليد، السباحة، وكرة الماء، بالإضافة إلى المنافسات الفردية مثل البيلياردو والمصارعة بمختلف أنواعها.
تأسيس النادي الأهلي
- بدأت فكرة إنشاء النادي الأهلي بفضل عمر لطفي بك في أوائل القرن العشرين، حيث خطرت له تلك الفكرة أثناء رئاسته لنادي طلبة المدارس العليا الذي تأسس عام 1905، قبل عامين من إنشاء النادي الأهلي.
- أنشئ نادي طلبة المدارس العليا كمنصة سياسية في البداية، لكن الطلبة لاحظوا ضرورة وجود نادي رياضي يمكّنهم من ممارسة المواهب الرياضية وقضاء أوقات فراغهم، مما أدى إلى فكرة إنشاء نادي رياضي يعكس هذه الرغبات.
- اجتمع عدد من الأصدقاء المتحمسين لتأسيس النادي الأهلي المصري، وكان من ضمنهم البطل الأولمبي مصطفى كامل، ليصبح أول نادٍ رياضي مصري يتعاون فيه المصريون.
- تولى عمر لطفي بك رئاسة النادي الأهلي في البداية، لكنه تخلى عن المنصب لمصلحت الإنجليز بزعامة ميشيل إنس، الذي كان مستشاراً في وزارة المالية في ذلك الحين، وذلك لتيسير تحقيق الدعم المالي للنادي.
- عُقد أول اجتماع رسمي لمجلس إدارة النادي الأهلي في 24 أبريل 1907 في منزل ميشيل إنس.
فترة رئاسة ميشيل إنس للنادي الأهلي
- تولى ميشيل إنس رئاسة النادي الأهلي، وضم إليه كلاً من عمر لطفي بك وأمين سامي باشا، إدريس راغب بك، وإسماعيل سري باشا، مع محمد أفندي شريف كأمين سر للنادي الأهلي.
- تمت مناقشة فكرة إنشاء النادي الأهلي، حيث قدم إسماعيل باشا المقترح لتصميم المبنى الرئيسي للنادي، وتمت الموافقة عليه.
- تم تأسيس شركة تحمل اسم النادي الأهلي للألعاب الرياضية، وطرحت الأسهم بقيمة خمسة جنيهات للسهم الواحد، مع هدف جمع مبلغ خمسة آلاف جنيه، لكن المجموعة تمكنت من جمع حوالى ثلاثة آلاف جنيه فقط.
- نتيجة لذلك، اقترض النادي الأهلي ألف جنيه من البنك الأهلي المصري في مارس 1908، وكان الضمان من طلعت حرب مؤسس بنك مصر، الذي ساهم بمبلغ مائة جنيه.
- قررت الجمعية العمومية للنادي الأهلي في اجتماعها الأول تعيين سعد زغلول رئيساً شرفياً للنادي، ليكون أول رئيس شرفي له، حيث كان في ذلك الوقت وزير المعارف، والذي يُعرف اليوم بوزير التربية والتعليم.
- اقترح اسم “النادي الأهلي للرياضة البدنية” أمين سامي باشا، ليكون هو الاسم الرسمي للنادي.
رئيس جديد
- تخلى ميشيل إنس عن رئاسة النادي الأهلي، وتم تعيين عزيز عزت باشا خلفًا له، ليكون أول رئيس مصري رسمي لمجلس إدارة النادي الأهلي.
- على إثر ذلك، نظم النادي حفلاً لافتتاح المبنى الرئيسي للنادي في 26 فبراير 1909.
- شهد حفل الافتتاح حضور كبار رجال الدولة ومشاهير المجتمع، ومن بينهم ميشيل إنس الذي تمت دعوتهم بعد تنحيه ورحيله عن البلاد.
- ورغم أن فكرة إنشاء النادي بدأت كنادي اجتماعي للترفيه، تم التفكير لاحقاً في إدخال رياضة كرة القدم.
كرة القدم
- على الرغم من أن كرة القدم لم تكن ضمن الأفكار الأولية لتأسيس النادي الأهلي، إلا أنها أصبحت الرياضة الأكثر جذباً في العالم.
- تمثل كرة القدم المرتبة الأولى في جذب مشجعي الرياضة، حيث تقام عدة بطولات محلية وقارية مثل كأس العالم، بطولة الأمم الأوروبية، دوري أبطال أوروبا وغيرها من البطولات.
- تبلورت فكرة إنشاء فريق كرة قدم داخل النادي الأهلي، بعد أن بدأ الشباب من أعضائه في استكشاف شغفهم تجاه اللعبة.
- تأسس أول فريق كرة قدم للنادي الأهلي في عام 1911، وضم لاعبين من مختلف الأعمار، بما في ذلك طلاب المدارس الابتدائية والثانوية.
- كان أول تشكيل للفريق تحت قيادة مهاجم الفريق حسين حجازي، الذي كان أحد مؤسسي الاتحاد المصري لكرة القدم.
- ضم الفريق أيضاً عددًا من اللاعبين المميزين، وشارك في البطولات منذ عام 1917 حتى عام 1966 مع تغييرات ملحوظة في التشكيل.
جماهير النادي الأهلي المصري
- تُعَد جماهير النادي الأهلي من أكثر الجماهير عدداً في إفريقيا والوطن العربي، حيث يساندون فريقهم في جميع المباريات.
- كما يسافر عدد كبير منهم لمؤازرة الفريق في مختلف المنافسات، ويستمتع بشغفهم ودعمهم المتواصل.
- تعتبر جماهير الأهلي مثالاً يُحتذى به في دعم الفريق بطريقة حضارية، بعيدة عن التعصب.
- وعلى الرغم من الأزمات، بما في ذلك الأحداث المأساوية التي وقعت في فبراير 2012 والتي أدت إلى وفاة 74 مشجعًا، إلا أن ولاءهم للنادي ظل قوياً.