أنواع الحروف المقطعة وأهميتها في القرآن الكريم

فهم الحروف المقطعة في القرآن الكريم

الحروف المقطعة هي مجموعة من الحروف الهجائية التي بدأت بها بعض سور القرآن، وتُقرأ بأسمائها عند التهجي والفصل. يعتبر بدء هذه السور بتلك الحروف حكمة من الله -سبحانه وتعالى-، وهي تُعد من أسرار القرآن الكريم. وقد تحدى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قومه أن يأتوا بمثل هذا القرآن، مما يظهر عجزهم أمام بلاغته وإعجازه.

هذا العجز عن الرد يوضح أنهم لم يستطيعوا أن يأتوا بمثل هذا الكتاب العظيم، فقرآن الله هو إعجاز بحد ذاته.

عدد السور التي تبدأ بالحروف المقطعة هو تسعٌ وعشرون سورة، تضم في مجموعها أربعة عشر حرفاً. وقد حصر البعض هذه الحروف في العبارة: “نص حكيم له سر قاطع”، كما قال الله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾.

السور التي تبدأ بالحروف المقطعة

توزعت السور المكونة من الحروف المقطعة بحسب عدد الحروف في بداياتها، وذلك كما يلي:

  • السور التي تبدأ بحرف واحد

وهناك ثلاث سور: سورة ق، سورة القلم، وسورة ص.

  • السور التي تبدأ بحرفين

وعددها تسع سور: طه، النمل، يس، غافر، فصلت، الزخرف، الدخان، الجاثية، والأحقاف.

  • السور التي تبدأ بثلاثة حروف

وهي ثلاثة عشر سورة: البقرة، آل عمران، يونس، هود، يوسف، إبراهيم، الحجر، الشعراء، القصص، العنكبوت، الروم، لقمان، والسجدة.

  • السور التي تبدأ بأربعة حروف: وهي سورتان: الأعراف، والرعد.
  • السور التي تبدأ بخمسة حروف: وهي سورتان: مريم، والشورى.

تفسيرات العلماء للحروف المقطعة

تباينت آراء العلماء في تفسير الحروف المقطعة؛ فبعضهم أرجع علمها إلى الله -سبحانه وتعالى-، بينما حاول الآخرون تفسيرها بأساليب متفاوتة، ومن هذه التفاسير:

  • أسماء السور.
  • فواتح ابتدأ الله بها القرآن.
  • أنها من أسماء القرآن.
  • قسم أقسم الله به، وهو من أسماء الله تعالى.
  • حروف ابتدأت من حروف هجاء أسماء الله -تعالى-.
  • بعض علماء العربية اعتبرها حروف من حروف المعجم.
  • يوصف كل كتاب أنزله الله -سبحانه وتعالى- بأن له سر، وسر القرآن الكريم يكمن في الحروف المقطعة، التي تحمل دلالات عميقة.

بعض الحكم الواضحة لذكر الحروف المقطعة

أخبر الله -سبحانه وتعالى- عن هذا القرآن بأنه حكيم لا يأتيه الباطل، فقال -تعالى-: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ). كما يدرك المؤمنون أن لتلك الحروف سرٌّ من الأسرار، وقد أنزل الله -سبحانه وتعالى- هذه الأحرف لحكمة. ومن هذه الحكم الظاهرة:

  • إن القرآن يتكون من الحروف التي يستخدمها المسلمون في حديثهم اليومي.

لذا، فغالباً ما يُذكر بعد هذه الأحرف إشارة إلى القرآن الكريم.

  • هذه الحروف تُظهر إعجاز القرآن.

فالخلق غير قادرين على معارضة هذا الكتاب العظيم بمثله، وقد أقسم الله -سبحانه وتعالى- بالقرآن، هذا الكتاب الذي أُنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، مؤكداً أنه لا ريب فيه.

Scroll to Top