الهرمونات الذكورية وتأثيرها على تساقط الشعر
يتمتع جسم المرأة بمستويات طبيعية منخفضة من الهرمونات الذكرية، لكن قد تتعرض بعض النساء من مختلف الأعمار لزيادة في هذه الهرمونات، مما يؤثر سلباً على الوظائف الحيوية. يترتب على ارتفاع مستويات الهرمونات الذكرية في الدم العديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك تساقط الشعر، وفرط نمو الشعر في مناطق الوجه، وظهور البثور، وتأخر الحمل، وزيادة الوزن، وخشونة الصوت، وكذلك الاكتئاب الحاد، وصولاً إلى خطر حدوث الصلع.
يؤدي هرمون التستوستيرون، الذي يُعتبر من الهرمونات الذكرية، إلى تدمير بصيلات الشعر، مما ينتج عنه بقع قد تصبح خالية تماماً من الشعر. من العلامات التي تدل على تساقط الشعر الناتج عن زيادة هذه الهرمونات هو ضعف خصلات الشعر، مما يجعلها عرضة للكسر، إلى جانب قلة الشعر في المقدمة ومنطقة أعلى الرأس.
الأسباب وراء ارتفاع الهرمونات الذكرية لدى المرأة
- تكيّس المبايض: حيث يظهر تكيسات تؤثر على توازن الهرمونات الأنثوية، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الهرمونات الذكرية ويسبب تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
- العوامل الوراثية: يمكن أن تُورث الزيادة في الهرمونات الذكرية من الأب أو الأم، إذا كانت الأم تعاني من ارتفاع مماثل في مستويات الهرمون.
- اضطرابات الغدة الدرقية: تصيب هذه الحالات الكثير من النساء، حيث يحدث تغير في الغدة الدرقية يؤدي إلى تضخمها وتأثيرها على الوظائف الخاصة بإفراز الهرمونات، بما في ذلك الهرمونات الذكرية. إذا كانت الغدة الدرقية مفرطة النشاط، فغالباً ما يتم إفراز كميات أكبر من الهرمونات، مما يسبب اضطرابات في نمو الشعر ويؤدي إلى تساقطه.
- بعض الأدوية: يمكن أن تؤدي بعض أنواع الأدوية إلى زيادة مستويات الهرمونات الذكرية في جسم المرأة.
الفحوصات المخبرية للهرمونات الذكرية
ينصح النساء اللواتي يعانين من تساقط الشعر بمراجعة الطبيب. عادةً ما يتم وصف فحص مخبري لتحديد مستوى الهرمونات الذكرية في الدم والتعرف على السبب الجذري لتساقط الشعر. ينبغي إجراء اختبار هرمون التستوستيرون بعد مرور ما لا يقل عن ثمانية أيام من الدورة الشهرية، ويتجنب إجراء الفحص خلال فترة الدورة نفسها.
علاجات تساقط الشعر الناتج عن زيادة الهرمونات الذكرية
يتطلب علاج تساقط الشعر الناتج عن زيادة إفراز الهرمونات الذكرية في النساء معالجة الأسباب المؤدية لهذه الزيادة، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو تكيّس المبايض. بعد ذلك، قد يتم وصف كريمات توضع على فروة الرأس لتحفيز بصيلات الشعر، مما يسهم في زيادة نمو الشعر وتحسين الدورة الدموية في المنطقة، مما يعزز نمو الشعر بشكل أسرع. يحتاج علاج مثل هذه الحالة إلى وقت طويل لضمان عدم تكرار المشكلة.