طرق فعالة للتخلص من مشكلة التعرق الزائد تحت الإبط

يعاني العديد من الأفراد من مشكلة التعرق المفرط تحت الإبطين، لاسيما في فصل الصيف، حيث تعتبر مضادات التعرق الحل الشائع لهذه المشكلة. ومع ذلك، فإن استخدامها بشكل يومي قد يؤدي إلى بعض المخاطر الصحية.

تعمل مضادات التعرق على منع خروج العرق، مما قد يتسبب في احتباسه داخل الجلد، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تهيج الخلايا السرطانية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

تعريف العرق وفوائده

يعتبر العرق من العمليات الفسيولوجية الطبيعية التي تساعد في برودة الجسم من دون ارتفاع حرارته، حيث يتم التخلص من السموم عبر خروج الماء من أجزاء الجسم. وفيما يلي أبرز فوائد العرق:

تنظيم حرارة الجسم

يساهم التعرق في تبريد الجسم من خلال تعزيز إنتاج الغدد العرقية، حيث يتم إخراج العرق على شكل ماء يستقر على سطح الجلد ثم يتبخر، مما يُساهم في تنظيم حرارة الجسم الداخلية والتخلص من السموم.

الحصول على بشرة صحية

يساعد العرق في منح الجسم مظهرًا صحيًا ونابضًا بالحياة، نتيجة تدفق الأكسجين والمواد الغذائية وتعزيز الدورة الدموية، والتي تتحسن بفضل خروج العرق والتخلص من السموم.

تنظيف المسام

  • يعمل العرق على إزالة الأوساخ المتراكمة على المسام.
  • تسبب الأوساخ انسداد المسام مما قد يعرض الجلد لمشاكل صحية.
  • من الضروري مسح العرق وعدم تركه على الجلد لفترة طويلة.

التخلص من السموم

  • يساعد العرق في التخلص من الأملاح المتواجدة على البشرة.
  • يساهم في طرد سموم الكحول والمواد الضارة الموجودة داخل الجسم.
  • يساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضار.
  • يعمل على تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى التي قد تؤدي إلى الفشل الكلوي.
  • يعزز من حماية الجلد ضد السموم من خلال الغدد العرقية.

محاربة الجراثيم

يساهم العرق في مواجهة الجراثيم من خلال إخراجها عبر الغدد العرقية، كما يحتوي العرق على مضادات للميكروبات تدمر الخلايا البكتيرية المسؤولة عن أمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا، خصوصًا في الشتاء.

تخفيف أعراض الطمث

تعاني النساء في مرحلة انقطاع الطمث من العديد من الأعراض المؤلمة، من بينها الهبات الساخنة، والتي تعد شعورًا مفاجئًا بالحرارة في الجزء العلوي من الجسم. ويساعد العرق في تخفيف هذه الأعراض، خاصة لدى النساء اللاتي يمارسن الرياضة.

ما هو فرط التعرق؟

على العكس من التعرق الطبيعي، يُعتبر فرط التعرق حالة غير طبيعية تتطلب تدخلاً طبيًا، حيث تتصف بإفراز كميات كبيرة من العرق ويمكن أن تظهر في مراحل الطفولة أو البلوغ.

يحدث هذا الأمر عادة في مناطق معينة مثل القدمين واليدين وتحت الإبط. وتتنوع الأسباب، لتشمل اضطرابات في الجهاز العصبي، وأمراض مزمنة مثل السكري والنقرس، وصول المرأة لسن اليأس، بالإضافة إلى نشاط الغدة الدرقية.

قد يُسبب فرط التعرق تأثيرات نفسية سلبية مثل الاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس، مما يدفع الأفراد إلى تجنب المناسبات الاجتماعية والمواقف التي تتطلب المصافحة.

حل مشكلة التعرق المفرط تحت الإبطين

تتعدد الحلول المتاحة للتعامل مع مشكلة التعرق الزائد، ومن بينها استخدام مضادات التعرق – رغم أنها قد لا تكون دائمًا الخيار الأكثر أمانًا. من بين الاقتراحات للتقليل من التعرق تحت الإبط:

  • استخدام مضادات التعرق ليلاً قبل النوم.
  • تطبيق مضادات التعرق على المناطق التي تتعرق مثل تحت الإبطين، والثديين، والرقبة، واليدين.
  • يفضل اختيار مضادات التعرق التي تلامس الجلد، فهي أكثر أمانًا وتحقق نتائج إيجابية أفضل.
  • تجنب التعرض لأشعة الشمس بعد تطبيق مضادات التعرق، حيث يُعتبر ذلك أمرًا خاطئًا وغير آمن.

التخلص من العرق عبر الأساليب الطبية

توجد العديد من الأساليب الطبية التي يمكن أن تساعد في التعامل مع التعرق المفرط في مختلف أجزاء الجسم، خاصة تحت الإبطين، والتي تشمل:

العلاج بالتيار الأيوني

  • يتم الجلوس ووضع اليدين والقدمين في وعاء ماء لمدة تتراوح بين 25 إلى 35 دقيقة.
  • يُنصح بالقيام بهذه العملية ثلاث مرات أسبوعيًا.
  • بعد تحقيق نتائج ملحوظة، يمكن إجراء العلاج بشكل شهري.
  • يُحذر من هذه الطريقة بالنسبة للنساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في دقات القلب أو الصرع.

حقن توكسين البوتولينيوم

  • هذه الحقن تستخدم لإدارة التعرق المفرط.
  • تعمل على إرسال إشارات للغدد العرقية لتقليل إفراز العرق.
  • تستمر فعالية الحقن لمدة عام، مع ضرورة تكرار الجرعة.
  • يمكن استخدامها لمشكلة العرق في مناطق مثل تحت الإبط، اليدين، وباطن القدم.

مضادات الكولين

تعد مضادات الكولين أدوية فعالة لعلاج عدد من الأمراض مثل الربو وسلس البول والتعرق المفرط. ينبغي تناولها تحت إشراف طبي، لعدم حدوث أي ردود فعل تحسسية. تعمل هذه الأدوية على تقليل نشاط الغدد العرقية لكنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية كاضطرابات في البول أو مشاكل بالقلب والرؤية.

العمليات الجراحية

  • تجرى العمليات الجراحية فقط بعد تجربة جميع الحلول الأخرى.
  • تحدد الجراحة بناءً على حالة الشخص، وقد تشمل قطع أو شفط الغدد العرقية.
  • يمكن أيضًا استئصال الود الصدري تحت الإبط لإيقاف نشاط الغدد العرقية.
  • من العيوب المحتملة لهذه العمليات هي ترك ندوب أو زيادة التعرق في مناطق أخرى مثل الصدر أو الوجه.

طرق منزلية للتخلص من التعرق

يمكن اتباع عدد من النصائح في المنزل لتخفيف التعرق المفرط تحت الإبط أو في أي جزء من الجسم:

  • تجنب ارتداء الملابس الثقيلة في الأجواء الحارة.
  • اختر الملابس التي تمتص العرق مثل القطن أو الحرير.
  • جهز ملابس إضافية لتغييرها بعد ممارسة الرياضة.
  • ارتدِ جوارب مصنوعة من أقمشة تمتص العرق.
  • احرص على الاستحمام يوميًا واستخدم منتجات مضادة للبكتيريا لتحسين النظافة.
  • قم بتجفيف الجسم جيدًا قبل استخدام مضادات التعرق.
  • استخدم بطانات لامتصاص العرق في الملابس أو تحت الإبط.
  • اختر مضادات التعرق المعطرة لإضفاء رائحة طيبة.
  • تجنب تناول الأطعمة الحارة لأنها قد تزيد من إفراز العرق.
  • امتنع عن تناول الكافيين مثل الشاي والقهوة، لأنها تعزز من التعرق.

أسباب التعرق المفرط تحت الإبط

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى التعرق المفرط تحت الإبط، ومنها:

  • التوتر والقلق الزائدين.
  • وجود تاريخ عائلي من التعرق المفرط.
  • الحمل.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • سن اليأس.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • السمنة.
  • وجود أورام سرطانية في الغدد الليمفاوية.
  • قصور القلب.
  • مشاكل في النظام التنفسي.
  • إدمان المخدرات أو الكحول.
  • استخدام أدوية الزهايمر أو الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • تناول أدوية السكري مثل الأنسولين.

الأطعمة التي تقلل من التعرق

توجد أطعمة معينة قد تساهم في تقليل التعرق، ومنها:

  • شرب كميات كافية من الماء.
  • تناول الألبان والأطعمة الغنية بالكالسيوم.
  • الموز.
  • المكسرات، وخاصة اللوز.
  • زيت الزيتون.
  • الفواكه والخضروات الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار.
  • البطاطا الحلوة.
  • الشاي الأخضر.
  • حبوب الشوفان الكاملة.
Scroll to Top