دراسة حول خط الرقعة وأهميته في الكتابة العربية

خط الرقعة

يُعَدُّ الخط العربي من الفنون الإسلامية الهامة التي تحمل دلالات عميقة، خاصةً لارتباطه الوثيق بالقرآن الكريم. ومن بين أنماط الخط العربي، يُعتبر خط الرقعة من أكثر الخطوط تميزًا، حيث يجمع بين البساطة وسهولة الكتابة. يتم استخدام هذا الخط بشكل واسع في الكتابة السريعة، كما أنه شائع في جرائد الصحف والكتابة التجارية. بعض النقاد يرون أن خط الرقعة يَجمع بين خصائص خط النسخ والخط الديواني، بينما يُعتبره آخرون شيئًا منفصلًا. لقد انتشر هذا الخط بشكل كبير في مصر والعراق، حيث يتميز بسهولة التدوين ووضوح الحروف.

قواعد كتابة خط الرقعة

يتطلب كتابة خط الرقعة الالتزام بمجموعة من القواعد التي تميزه عن غيره من الخطوط العربية. من أبرز هذه القواعد:

  • يجب أن تكون معظم الحروف مكتوبة فوق السطر.
  • هناك بعض الأحرف، مثل (ج، ح، خ، ع، غ، م)، التي تنزل قليلاً عن السطر فقط عند ظهورها في نهاية الكلمة.
  • لحرف الهاء حالتان:
    • ينزل قليلاً عن السطر عند وقوعه في منتصف الكلمة.
    • يبقى فوق السطر عند وجوده في بداية أو نهاية الكلمة.
  • تتنوع شكل الأحرف ما بين المطموسة والمفرغة حسب السياق:
    • الأحرف (ج، ح، خ، ص، ض، ه، ك) تكون مفرغة دائماً سواء متصلة أو منفصلة.
    • الأحرف (م، و) تُكتب مطموسة دائماً.
    • يمكن أن تكون الأحرف (ع، غ، ف، ق) إما مفرغة أو مطموسة حسب الاستخدام.
    • نقاط الحروف في خط الرقعة تكون متصلة دائمًا.
  • يُكتب حرفا (س، ش) دون تشكيل للأسنان.
  • يُعتبر حجم خط الرقعة أصغر من خط النسخ، ولا يُستخدم فيه التشكيل.

أشهر خطاطي خط الرقعة

من أبرز الخطاطين الذين برعوا في خط الرقعة هو الخطاط السعودي علي مرزوق الشبلي، الذي يُعتبر أحد الشخصيات البارزة في مجال الخط العربي. مارس التدريس في معهد الإدارة العامة ودرس على يد الأستاذين فوزي زقزوق والطاهر عبد الوهاب. كان الأستاذ فوزي زقزوق بمثابة المرشد والإلهام له. يُلاحظ أن الخطاط علي الشبلي يحتفظ بأعماله ومخطوطاته في منزله، كما يمتلك مهارة في كتابة كل من خطي الجلي الديواني والآمدي.

Scroll to Top