تفسير الآية “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد” ومعناها

تفسير: “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد” يعكس معاني عميقة تتعلق بمسؤولية الإنسان تجاه أفعاله كلماتهم.

يجب أن يكون هذا المعنى في اعتبار كل مسلم عند اتخاذ أي قرار، حيث أن كل ما يقوم به الفرد سيحاسب عليه يوم القيامة.

توجد هذه الآية في سورة ق، وهي إحدى السور التي تحتوي على معاني مهمة في القرآن الكريم. سنستعرض التفاصيل المتعلقة بتفسيرها في السطور القادمة.

تفسير الآية: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

يجب أن يفهم كل مسلم القيمة الكبيرة لتلك الآية ويتبناها في حياته. فيما يلي النقاط الهامة التي توضح معانيها:

تفسير القرطبي

  • فسر القرطبي أن كل ما ينطق به الشخص يتم تسجيله وكتابته.
  • تتواجد ثلاثة أشكال من الرقباء، الأول هو الرقيب الحافظ، الثاني الرقيب الشاهد، والثالث الرقيب الذي يتتبع الأمور.
  • كل ما ينطق به الفرد سيُكتب بما فيه من كبير وصغير.
  • مع الإنسان ملائكة تسجل كل ما ينطق به.

التفسير الميسر

يؤكد أن كل كلمة ينطق بها الإنسان يراقبها ملك ويقوم بتدوينها، وهو حاضر لذلك.

المختصر في التفسير

يبين أن كل لفظ يخرج من فم الإنسان يراقبه ملك رقيب.

تفسير الجلالين

يفهم من الآية أن هناك ملكين يراقبان كل ما يقوله الشخص: رقيب وعتيد، وكلاهما يقوم بتدوين الأقوال.

تفسير السعدي

يوضح أن كل قول يقوله الإنسان سواء كان خيرًا أو شرًا يراقبه ملك حاضر وجاهز لتدوين ما يقوله.

تفسير البغوي

يشرح أن كل ما يقوله الإنسان يُسجل بواسطة ملكين: أحدهما يراقب الكلمات والآخر يكتب ما يتحدث به.

التفسير الوسيط

يبين أن كل قول أو عمل يقوم به الإنسان يراقب ويُدون بواسطة ملكين، أحدهما عن اليمين والآخر عن الشمال، وكلاهما حاضر لذلك.

أما تفسير ابن كثير، فيؤكد على أن كل لفظ ينطق به الفرد يسجل، سواء كان حسنًا أو سيئًا، وهناك نقاش بين العلماء حول ما إذا كان كل شيء يُكتب أم فقط ما يستحق الثواب أو العقاب.

سبب نزول سورة ق

بعد التعرف على تفسير الآية “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”، سيكون من المفيد معرفة سبب نزول سورة ق كما يلي:

  • تشير الروايات إلى أن اليهود قالوا إن الله سبحانه وتعالى خلق الكون في ستة أيام.
    • ثم استراح في اليوم السابع، وهو يوم السبت، الذي يُعتبر يوم الراحة عندهم.
  • كما يتحدث البعض عن سؤال اليهود للرسول صلى الله عليه وسلم حول خلق السماوات والأرض.
    • فأجاب النبي بأن الله خلق الأرض يوم الأحد والاثنين، وفي يوم الثلاثاء قام ببناء الجبال.
  • أما يوم الأربعاء فقد خُلق فيه الماء والأشجار، بينما كان يوم الخميس مخصصًا لخلق السماء.
  • وخلق الله سبحانه وتعالى في يوم الجمعة الشمس والقمر.
  • بعد أن أنهى النبي إجابته، طرح اليهود سؤالًا آخر حول ما حدث بعد ذلك.
  • فرد النبي بأن الله سبحانه وتعالى استوى على العرش.
  • فغضب الرسول عندما ذكر اليهود أن الله استراح بعد خلق السماوات والأرض، فنزلت آيات سورة ق لتظهر الحقيقة.

فضل قراءة سورة ق للمسلم

تحمل سورة ق العديد من الفضائل التي تعود بالنفع على المسلمين، وهي كما يلي:

  • آيات السورة تهيء المسلم ليوم القيامة، حيث يخشى من عذاب النار التي تطلب المزيد من المذنبين، فيجب الحذر.
  • تساعد الآيات المسلم على التأمل في خلق الله وقدرته المطلقة.
  • تمنح السورة شعورًا بالقرب من الله، مما يُدرك بأن الله مع عباده في كل الأوقات.
  • تعزز الآيات قيمة الصبر على البلاء والعزم على الإخلاص لله.
  • تجعل المسلم يدرك وجود مراقبة دائمية من الملكين لما يقوم به.
  • تُعد سورة ق بناءً متكاملاً يتضمن حياة الإنسان من ولادته وحتى بعثه.
  • تشير إلى أهمية الاستعداد للموت الذي يحضر في كل الأوقات.

المواضيع التي تتناولها سورة ق

تتضمن آيات سورة ق موضوعات متنوعة، سنتناولها بالشرح فيما يلي:

  • تشير السورة إلى قيمة القرآن وعظمته.
  • توضح تكذيب الكفار لما قاله النبي.
  • تحتوي على تحذيرات وتهديدات للكفار بعقوبة الله كما حدث مع الأمم السابقة.
  • تعكس قدرة الله على إحياء الموتى كما خلقهم في المرة الأولى.
  • تدعو المكذبين للتأمل في قدرة الله على إعادة الحياة.
  • تشير إلى الأحداث الصعبة في يوم القيامة وتوعد المشركين بعقوبة.
  • تشيد بفضائل المؤمنين وتعدهم بالنعي والنعيم.
  • تأمر النبي بالصبر على المكذبين حتى يحين وقت حسابهم.
  • توضح قدرة الله على معرفة ما يدور في نفوس عباده.
  • تشير إلى أن الله أقرب إلى عباده من وريدهم، وأن هناك ملائكة تسجل الأفعال.

أسرار سورة ق

تحمل سورة ق أسرارًا فريدة، منها:

  • تمنح القارئ شعورًا بالراحة النفسية.
  • رفع من بصيرة العباد لتفهم الأمور من منظور مختلف.
  • تأكيد على أن النبي كان يحظى بكذبة فيما يتعلق بالقرآن عند الكفار، فنزلت السورة لتثبت جنبه.
  • تحتوي على مواعظ مهمة يجب على المسلمين التمعن فيها.

سبب تسمية سورة ق

لكل سورة سبب في تسميتها، وسورة ق سُمّيت بهذا الاسم للأسباب التالية:

  • ابتدأت السورة بكلمة “ق”.
  • حرف القاف يُعتبر من الحروف القوية.
  • يتبع حرف القاف قسم من الله بالقرآن.
  • يُشير القسم الذي يسبق حرف القاف إلى عظمة هذا الحرف ومكانته.
  • ويعكس أهمية القرآن الكريم ومعانيه، ويتوجب على المسلمين احترامه وقراءته.

أسئلة شائعة حول تفسير الآية

Scroll to Top