توضيح الفروق بين النور والضوء

الاختلاف بين النور والضوء

يمكن توضيح الفروق بين النور والضوء بالشكل التالي:

  • الضوء يستخدم في التأثير على الآخرين، في حين أن النور يُعتبر حالة عامة بغض النظر عن كونه ذاتياً أو مستمد من مصدر خارجي.
  • يستخدم الضوء في الإضاءة الحسية، بينما يُستخدم النور في الإشراق الداخلي والخارجي.
  • الضوء يرتبط بنوع من الحرارة والتسخين، كما هو الحال مع ضوء الشمس، بينما النور يتميز بالإشراق دون أن يحمل صفات الاحتراق.

النور والضوء في المعاجم

توضح الكثير من المعاجم اللغوية الأجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية أن مصطلحي الضوء والنور مترادفان، حيث تشير الكلمات (light – lumière – licht) إلى الضوء. ومع ذلك، فإن اللغة العربية تميز بوضوح بين هذين المفهومين بناءً على طبيعة مصدر الضوء، سواء كان مباشراً أو غير مباشر. يُعرف الضوء على أنه مرادف للنور، لكنه يُعتبر أكثر قوة وسطوعاً. فمثلاً، يعتبر ضوء الشمس والنار من مصادر الضوء الذاتية، بينما النور هو ما يتم اكتسابه من مصادر أخرى، كما في حالة نور القمر.

ضوء الشمس ونور القمر

من الملاحظ أن الكثير من الأشخاص لا ي differentiates بين النور والضوء، ولكن الله سبحانه وتعالى قد ميز بينهما من خلال الإشارة إلى أشعة الشمس والقمر، حيث قال جل في علاه: “هُوَ الَّذي جَعَلَ الشَّمسَ ضِياءً وَالقَمَرَ نورًا وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعلَموا عَدَدَ السِّنينَ وَالحِسابَ ما خَلَقَ اللَّـهُ ذلِكَ إِلّا بِالحَقِّ يُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ”. إذ أن الشمس تمثل الضوء بينما القمر يشير إلى النور، وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة، من خلال التحليلات اللغوية، أن النور والضوء ليسا كلمتين متطابقتين، وهو ما أكده كذلك بعض الباحثين في مجال الإعجاز العلمي.

تُعتبر الشمس مصدراً مباشراً للضوء، في حين يُعتبر القمر مصدراً غير مباشر للضوء حيث يقوم بعكس أشعة الشمس إلى الأرض. ولذلك، أطلق الله عز وجل اسم النور على أشعة القمر، مما يبرز الفارق بين الأشعة المستمدة من مصادر مباشرة والتي تُعرف بالضوء، وتلك التي تُكتسب من مصادر غير مباشرة والتي تُسمى بالنور.

Scroll to Top