تتجلى الحكمة الإلهية في الآية الكريمة: “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”، حيث تبرز جهود الله تعالى في إكرام عباده من خلال إنزال القرآن وتعزيز القراءة والتلاوة له في كل الأوقات، مما يدعوهم لعبادته وحده دون شريك.
كما يُعتبر القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أُنزل إلى الناس ليكون نذيرًا وشفيعًا لهم يوم القيامة. ولتلاوة القرآن أثر كبير على قلوب المؤمنين، حيث تنشر بينهم التقوى والسكينة والراحة النفسية.
وعلاوة على ذلك، أُنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ميسرًا له حفظه وتلاوته، وحاثًا أتباعه على فهمه وتفسيره وفقًا لسنة الله ورسوله.
لذا، تحوي هذه الآية العديد من المعاني القيمة التي تُظهر النعم الإلهية، ومنها نعمة تلاوة القرآن الكريم وفهمه، وكل ذلك سنستعرضه في تفاصيل هذا المقال الذي يتناول تفسير هذه الآية الكريمة.
سبب نزول الآية: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
يمكن توضيح أسباب نزول الآية “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر” في عدة نقاط:
- التصدي للعديد من القضايا التي كانت تواجهها السور المكية، مثل نشر المفاهيم الإسلامية السليمة.
- ذكر معظم الأنبياء كعبر وقدوة للبشرية.
- وقوع حادثة انشقاق القمر في تلك الحقبة.
- اتهام الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم بالسحر، مما استدعى إنزال السورة كأمر من الله.
تفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟
تستمد هذه الآية جمال معناها من تعدد تفسيراتها التي تشمل:
- القرآن الكريم هو معجز الله الخالد حتى يوم القيامة، ولا يمكن لأحد أن يأتي بمثله.
- تيسير الله لعباده في قراءة القرآن الكريم وفهمه.
- تأكيد أن فهم كلام الله لا يتم إلا بتوفيق الله.
- السؤال: هل من مدكر، يشير إلى ضرورة الوعي بين الناس بشأن تقصيرهم في العبادة.
- التذكير بأن الله يُيسر القراءة والفهم لمن يسعى لذلك.
- بالنسبة لمن لا يرغب في سماع القرآن، يجد أن فهمه يحصن عليه.
- التيسير هنا يشمل تيسير الفهم والحفظ وتدبر المعاني.
التفسير الميسر:
- المعنى: يسرنا القرآن لسهولة تلاوته وحفظه وفهمه، لمن أراد التذكر والتأمل. هل هناك من يتعظ بهذه الرسائل؟
المختصر في التفسير:
- المعنى: سهلنا القرآن للذكر، فهل من يعتبر بما فيه من عبر؟
تفسير الجلالين:
- المعنى: سهلنا القرآن للتذكير والتعلم، مما يشير إلى أهمية الحفظ والاتعاظ.
تفسير السعدي:
- المعنى: يسرنا هذا القرآن لكل من يسعى لقراءته وفهمه. القرآن يحتوي على ما يحتاجه الجميع من علم ونصائح.
تفسير البغوي:
- المعنى: سهلنا القرآن للقراءة والحفظ، ولا يوجد كتاب مثل القرآن في هذا الشأن. يسأل عن وجود من يستفيد من مواعظه.
التفسير الوسيط:
- المعنى: تبرز الآية فضل الله في جعل القرآن سهل الحفظ والفهم، مشددة على أهمية الاتعاظ بمواعظه.
تفسير ابن كثير:
- المعنى: سهلنا لفظ القرآن لمعرفة التذكر. يستفسر عن وجود من يستفيد من هذا الكتاب الرباني.
تفسير القرطبي:
- المعنى: يسير الله على من أراد حفظ القرآن، ويبرز أهمية ذكر الله والتعلم.
المعاني التي تحملها آية “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”
تتضمن آية “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر” العديد من المعاني المهمة، ومنها:
- من أراد التعلم، يعينه الله على حفظه وفهمه، وعليه البحث عن التفاسير إن واجه صعوبة.
- قراءة القرآن هي أعلى منازل الكلام، لا يدرك معانيه إلا من صدق النية.
- الذكر يعني كل ما جاء في الشريعة الإسلامية من حلال وحرام وأوامر ونواهي.
- من يسعى لتعلم القرآن، فإن الله يمنحه القدرة، ومن يتخاذل يصعب عليه الأمر.
- نزل القرآن باللغة العربية الفصحى ليكون مفهوماً خلال كافة العصور.
- السؤال “هل من مدكر” يعني هل يوجد من يريد التعلم والتحصيل.
الحكمة من تكرار الآية: “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”
توفر هذه الآية كعبة من الحكمة، ومنها:
- فضل الله يظهر في ترتيب آيات القرآن وتنظيمها.
- تضمنت الآيات مشاهد ترهب وتأسر قلوب الناس لتعرف عظمة الله والخوف من الذنوب.
- الله لايخيف عباده بل هو رحيم بهم.
- تحث الآية على الالتزام بقراءة القرآن وتطبيقه ليبتعد الناس عن مسالك السابقين.
- دعوة للعباد للسير في الطريق المستقيم.
- تشير كلمة “يسرنا” إلى رحمة الله وتسهيل القرآن للعباد.
- التكرار يهدف لتوجيه الناس للاعتبار بالأحداث والتعلم منها.
- الدين دين يسر وليس عسر، فمن أراد السير عليه يسّره له الله.
معاني المفردات في آية: “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”
تتضمن آية “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر” معانٍ عديدة مثل:
- المفسر يحتاج إلى إدراك شامل للغة لتفسير آيات الله.
- معنى “يسرنا” هو تسهيل الله على عباده لتسهيل التعلم والحفظ.
- القرآن هو كلام الله الذي أنزله ليُعلم عباده.
- الذكر يعني حفظ القرآن وتلاوته في كل الأوقات.
- “مذكر” تعني تذكير الشخص إذا نسي.
إعراب آية “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”
للفهم الكامل للآية “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”، نأتي لإعرابها:
- إعراب الجملة يساعد على تفسير الآيات، حيث يوضح نوع الكلمة: فاعل أو مفعول به.
- يمكن أن تمثل الواو حرف جر، واللام جواب لقسم، وقد تعني تحقيق.
- كلمة “يسرنا” فعل ماضي مبني على السكون، والنا ضمير متصل في محل رفع فاعل.
- القرآن مفعول به منصوب.
- كلمة “للذكر” تتضمن اللام كحرف جر، و”الذكر” اسم مجرور.
- “فهل” حرف استثناء، بينما “هل” حرف استفهام، و”من” حرف جر.
- كلمة “مذكر” تعني اسم مجرور.
ما ترشدنا إليه آية “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر”
تقدم الآية “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر” العديد من الدروس المهمة:
- القرآن الكريم هو كتاب الله الذي أنزله ليهدي الناس بعيدًا عن عبادة الأوثان.
- يؤكد أن القرآن لا يمكن تبديله أو تحريفه، وهو حيوي حتى يوم الدين.
- ينبغي العناية بالقرآن من خلال حفظه وفهمه وتفسيره.
- تذكير للعباد بأن الله قد أنعم عليهم بحفظ وفهم القرآن.
- السعي نحو قراءة وحفظ القرآن يجب أن يكون بنية صادقة.
- القرآن قد يصبح صعبًا على من لا يرغب في فهمه ويريد السوء.
- يجب التأكيد على أن القرآن متاح understanding across generations.
التفسير الإجمالي للآية
الآية: “وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ”
- المعنى العام: تبين الآية فضل الله في جعل القرآن سهلاً للحفظ والفهم، وتهدف إلى دعوة الناس للتأمل في مواعظه.
التفسير التحليلي للآية
- “وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ”: تشير إلى استعداد الله لتهيئة القرآن لفهم البشر.
- “لِلذِّكْرِ”: توضح أن الهدف من هذا التيسير هو التذكر والاعتبار بما فيه.
- “فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ”: يوجه سؤالًا للناس للاستجابة والتعلم من القرآن؛ مما يعكس أهمية الوعي.