حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ثم الاستغفار هو موضوع يشغل بال الكثيرين، خاصة في عصر التكنولوجيا المتقدمة الذي جعل الوصول إلى هذه النوعية من الأفلام سهلاً بشكل غير مسبوق.
استخدم الناس هذا التطور بشكل خاطئ، ما أدى إلى انتشار مشاهدة الأفلام الإباحية. لذا، دعونا نستعرض الحكم الشرعي من هذه الناحية.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ثم الاستغفار
- لقد حرّم الله سبحانه وتعالى مشاهدة هذه الأفلام في جميع الأزمنة، كما جاء في قوله تعالى في سورة النور:
- {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}.
- من الآية الكريمة يتبين أن الإنسان سيسأل يوم القيامة عن كل ما فعله.
- فإن العين تزني كما الجسد، وزنا العين يتحقق من خلال النظر إلى ما حرم الله.
- تؤدي مشاهدة الأفلام الإباحية إلى نتائج سلبية عديدة، ومن أهمها:
- استياء الله عز وجل من الشخص بسبب معصيته.
- ابتعاد الإنسان عن الله وأداء الفرائض.
- قسوة القلب وانعدام الرحمة والإيمان.
- كراهية الشخص لما أحله الله.
- اقتراب الشخص من ارتكاب الكثير من الذنوب والمعاصي المحرمة.
- التعرض لبعض الاضطرابات النفسية والعصبية والشعور بالكآبة.
- فقدان القدرة على التركيز والانخفاض في مستوى الذكاء.
- جلب العار والخزي للعائلة.
- في بعض الحالات، قد يرغب الشخص الذي شاهد هذه الأفلام بتجربة ما رآه، مما قد يعرضه لأمراض جنسية خطيرة.
- إضافةً إلى التأثير على الصحة البصرية بسبب التعرض للأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية ثم الاستغفار في رمضان
- شهر رمضان هو زمن الطاعة والاستغفار من الذنوب والمعاصي:
- رغم أن مشاهدة هذه الأفلام محرمة دائمًا، إلا أن الذنب يكون أكبر عندما يحدث في رمضان.
- فالواجب على الشخص أن يتوب ويلتزم بتعاليم الله في هذا الشهر الكريم.
- فإنه بفعله ذلك ينتهك حرمة الشهر العظيم، وفقًا لقول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
- يجب على المرء التجنب عن هذه المعاصي والابتعاد عن مشاهدة الأفلام الإباحية:
- يجب التوبة الصادقة إلى الله والاستغفار.
- أما فيما يخص صحة الصيام عند مشاهدة الأفلام، فهذا يعتمد على ما إذا كان قد خرج منه مني أثناء المشاهدة أم لا.
نستعرض فيما يلي كل حالة بالتفصيل:
- إذا حصل خروج المني، يكون الصيام باطلاً ويجب القضاء.
- إذا لم يخرج مني بل خرج مذى، فقد اختلف العلماء في ذلك:
- فبعضهم يعتبر أنه لا يؤثر على الصيام، وآخرون يرون أنه يفسده.
- للتأكيد، يجب على الشخص أن يقضي يومًا كاحتياط.
- في حال عدم خروج أي شيء، فإن الصيام يُعتبر صحيحًا، ولكن قد تُفقد الثواب.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية بغرض التعلم
- لا يختلف الحكم بحرمة مشاهدة الأفلام، سواء كان ذلك بهدف التعلم أو بدونه.
- في جميع الأحوال، تعتبر مشاهدة هذه الأفلام محرمة وفقًا للشريعة الإسلامية.
- هذا يتعارض مع تعاليم الله ورسوله، كما يتفق عليه الأئمة.
إذا كان المرء ينوي مشاهدة هذه الأفلام للتعلم:
- هناك العديد من الكتب الشرعية التي تتناول جميع جوانب الحياة الزوجية بشكل مفصل.
- يجب على الشخص الاستفادة من هذه المصادر بدلاً من مشاهدة الأفلام.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للضرورة
- يشاهد العديد من الشباب هذه الأفلام ويقومون بالعادة السرية، معتقدين أن هذه الأفعال لا تعتبر معصية.
- غالبًا ما يعود هؤلاء لعدم قدرتهم على الزواج.
- لذا، يلجؤون إلى هذه الأفلام للتخفيف من الضغوط الجنسية.
- لكن هذا لا يبرر المشاهدة، إذ تبقى محظورة شرعًا.
- يجب على الشخص المدمن العودة إلى الله وأداء ما فرضه الله.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية للعزباء
- أي شخص، بغض النظر عن جنسه، إذا نظر إلى عورة الآخر، فإنه يخرج عن شرع الله.
- لذا، لا يختلف الحكم بين الرجال والنساء في هذا الصدد.
- لذا، يعد مشاهدة الأفلام الإباحية للفتاة العزباء حرامًا شرعًا:
- إذ يأمرنا الله بالحفاظ على الفرج حتى الزواج.
- كما جاء في قوله: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}.
- حذر الرسول صلى الله عليه وسلم بضرورة حفظ الفرج إلا من الزوج أو ما ملكت اليمين.
حكم مشاهدة الأفلام الإباحية والصلاة
- تعتبر مشاهدة الأفلام الإباحية عملًا محرمًا في جميع الأديان السماوية، وليس فقط في الإسلام:
- لأنها تغضب الله وتستوجب العقاب في الدنيا والآخرة.
- أما عن مشاهدة الأفلام قبل الصلاة، فهذان الأمران منفصلان:
- لا يتغير حكم مشاهدة الأفلام سواء كان الشخص يصلي أم لا.
- تظل هذه الفعل محرمًا، لكن الصلاة لا تُبطل.
- إذا قام الشخص بالاستمناء، يجب عليه أن يغتسل ليكون طاهرًا قبل الصلاة.
- لأن الطهارة شرط أساسي لصحة الصلاة، ولا يغني الوضوء عن الغسل.
- استمرار الصلاة قد يساعد في الابتعاد عن المعاصي.
- قال الله تعالى في سورة العنكبوت: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}.
- لكن قد يؤدي التهاون في الصلاة والعبادات إلى الانجراف نحو المعصية.